بقلم : مايا جمال دويري
قبول إستقالة الوزيرين المهمين في الحكومة مؤخرا نتيجة لمخالفة اوامر الدفاع أمر يسجل لدولة الخصاونة ويكتب بحروف من ذهب ...
إن وجود أعضاء من الحكومة مخالفين لأوامر السلامة العامة المعلنة في البلاد داخل مكان عام أمام الجمهور يعني ذلك عدم أحترام وتنفيذ أمر الدفاع المعلن نتيجة لجائحة كورونا .
نسلط الضوء اليوم على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ساعدت أبناءنا الطلبة لمرحلة الدراسات العليا والدكتوراه في البلد بالسماح للجامعات الأردنية بالتعليم عن بعُدَ لحمايتهم من كورونا ، ولاقى هذا الاجراء إستحسان شعبي كبير ، وبالمقابل وزارةالتعليم العالي تصدر دعوة عامة عبر وسائل الإعلام الرسمية الأردنية بتاريخ ٢٦/١١/٢٠٢٠ لطلاب الدراسات العليا في الخارج لتقديم طلبات لديها عبر منصة الالكترونية أعدت لهذه الغاية لمساعدة طلبة الدراسات العليا بالخارج والذين لم يتمكنوا من إكمال مدة إقامتهم بالخارج بسبب جائحة كورونا، لمعادلة شهاداتهم العليا في الوزارة . وبعد أن يتم تقديم الطلبات منذ ذاك التاريخ ليومنا هذا لم يتم مساعدة أي طالب حتى لو كان أكمل كافة متطلبات دراسة مرحلة الدكتوراه وبلد دراسته مغلقة بسبب كورونا وتحويل الدراسة بها إلى عن بعُدَ مثل لبنان ليومنا هذا ...ومطالبة لجنة الشباب والتربية النيابية ممثلة برئيسها سعادة الدكتور بلال المومني الذي لم يدخر جهدا لمساعدتنا من وزير التعليم العالي بضرورة مساعدة الطلاب الخريجين الذين لم يستطيعوا تكملة مدة الإقامة الناقصة لهم في الخارج بسبب كورونا ..وكتاب اللجنة الادارية في مجلس النواب المرسل إلى وزير التعليم العالي بهذا الشأن ومطالبة عشرات النواب بوثيقة موجهة إلى وزير التعليم العالي بضرورة مساعدة طلبة الدراسات العليا الخريجين بالخروج من هذا المأزق إلا أن جميع مناشدات الطلبة ومطالب النواب لم تعطي أي نتيجة إيجابية لقضية الطلاب الأردنيين الدارسين في الخارج والذين تضرروا من جائحة كورونا ..بلأمس تم مراجعة الوزارة بخصوص تأخر الوزارة بالرد على طلبات الطلبة الالكترونية التي قدمت للمساعدة فكان الرد المزلزل أن لا موافقة لليوم صدرت وترجيح الرفض ، وعليكم تكملة مدة الإقامة الناقصة عليكم وإلا سيتم إحتساب شهاداتكم بصفة الأنتساب فقط !!!!!؟؟؟.
عطفا على قرار دولة الرئيس بإقالة وزيرين فقط لكونهما خالفا أوامر الدفاع المتعلقة بالسلامة العامة فهل تعريض سلامة طلاب الدراسات العليا في الخارج وأجبارهم على السفر لتكملة مدة إقامتهم الناقصة عليهم في بلاد مغلقة بسبب كورونا وتفشي هذا الوباء فيها يعتبر عملا ملائما ومتناسبا مع أوامر الدفاع التي صدرت أساسا لحمايتنا نحن الأردنيين من الإصابة بكورونا فكيف بأرسالنا إلى بلد مغلق بسبب كورونا وتعريض حياتنا للخطر الشديد !!؟؟..