04-03-2021 12:32 AM
سرايا - أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها لن تتردد في استخدام القوة إن تعرض أميركيون للخطر في العراق، وذلك بعد هجوم الأربعاء الصاروخي على قاعدة عين الأسد، التي تستضيف قوات أميركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "دعونا ندع شركاءنا في العراق يحققون في الهجمات الصاروخية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة سترى بعد ذلك إذا كانت هناك ضرورة للرد".
واستهدفت عشرة صواريخ على الأقل، الأربعاء، قاعدة عين الأسد، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي، أصيب بنوبة قلبية بينما كان يحاول الاحتماء.
وقاعدة عين الأسد الجوية مترامية الأطراف وتقع على بعد حوالي 120 ميلا غرب بغداد، وتتبع الجيش العراقي وتضم قوات أميركية.
ووصف كيربي الهجوم بأنه "تطور مقلق"، لكنه قال: " أعتقد أننا أظهرنا بوضوح أننا لن نخجل من ذلك. لكننا لم نصل إلى هناك بعد".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي،، قد صرحت بأن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها برد متناسب ومحسوب بعد التحقق من الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن ما زالت تقيم تأثير الهجوم الذي وقع الأربعاء.
وزادت أن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس على تفاصيل الهجوم على قاعدة الأسد، والتحقيق لتحديد الجهة المسؤولة لا يزال جاريا".
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، قد أكد في تغريدة في وقت سابق أن "قوات الأمن العراقية تقود التحقيق" في الهجوم، علما أن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالبا إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
من جهتها أكدت مصادر أمنية غربية لوكالة فرانس برس أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع "آرش" إيرانية الصنع وهي ذات دقة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في البلاد.
ويأتي الهجوم بعد أن نشرت وزارة الدفاع الأميركية، لقطات فيديو جديدة توثق لحظة سقوط صواريخ إيرانية على قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق، حيث نفذت طهران هجوما في الثامن من يناير 2020، ردا على استهداف الجنرال في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أميركية أدت إلى مقتله قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر ذاته.