05-03-2021 11:07 AM
سرايا - لفتت حقيبة البابا فرانسيس التي يحملها في يده، وهو يصعد سلم الطائرة متوجها إلى العراق، اليوم الجمعة، الأنظار وأعادت تساؤلات تثور عادة في مثل هذه الزيارات، عن محتواها ومدى أهميتها بالنسبة لشخصية كبيرة مثل بابا الفاتيكان.
ويفضل أتباع البابا أن يعطو للحقيبة معاني روحية، على نحو ما استوحى أحد الرسامين في رسمة للبابا على جدران حي بمدينة روما، حين كتب عليها باللغة الإسبانية Valores، أي ”القيم“.
لكن البابا فرانسيس كشف سرّ محتوى حقيبته في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي على الطائرة، في يوليو 2013، بينما كان في طريقة إلى البرازيل، في زيارته الأولى بعد توليه البابوية، وقال إنها لا تحتوي إلا على بعض الكتب، وجدول أعمال، وشفرة حلاقة.
ونقلت ”أسوشيتد برس“ حينها عن البابا قوله عن الحقيبة مازحا: ”مفاتيح القنبلة الذرية ليست موجودة بداخلها“، وينفرد بابا الفاتيكان الحالي عن غيره ممن تولى رئاسة الكرسي الرسولي بحمل حقيبة شخصية.
والحقيبة التي يحملها البابا في يده، ويصر على حملها بنفسه، رغم تعدد عناصر بروتوكول الفاتيكان، وأعوان الكرسي الرسولي، هي حقيبة جلدية سوداء تبدو عتيقة جدا، أو حتى بالية أحيانا.
ويصل البابا فرانسيس بعد ساعات، من اليوم الجمعة، إلى العراق في أول زيارة من نوعها لهذا البلد، وسط تحديات أمنية وصحية غير مسبوقة، زادت من زخم الحدث، وهي أول زيارة للبابا البالغ 84 عاما إلى الخارج منذ انتشار جائحة كورونا.
ورحلة البابا اليوم إلى العراق، هي الرحلة رقم 33 للبابا خارج إيطاليا، حيث مقر دولة الفاتيكان، وهي السادسة إلى بلد عربي، بعد زيارته للأردن وفلسطين ومصر والمغرب والإمارات.