06-03-2021 08:08 AM
سرايا - يحذر خبراء الصحة أن تهافت الدول الغنية على اللقاحات واكتنازها قد يعطي نتائج عكسية ويمدد فترة بقاء فيروس كورونا المستجد في العالم، ويحمل نتائج ضارة للاقتصاد أيضا.
وانضم خبير الصحة، غافن يامي، إلى عدد كبير من الخبراء الذين يدعون الدول الغنية إلى التوقف عن اكتناز اللقاحات ومشاركتها مع الدول الفقيرة عبر الآلية التي وضعتها منظمة الصحة الدولية "كوفاس".
وحذر الخبير في مقال على مجلة "نيتشر" أن الوباء العالمي قد يستمر لمدة سبع سنوات أخرى، إذا استمر أغنى الناس في العالم في تكديس اللقاحات.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فإنه بحلول منتصف فبراير الماضي، أعطيت 191 مليون حقنة لقاح، أكثر من ثلاثة أرباعها في 10 بلدان فقط.
وبحلول التاريخ ذاته، لم يتم إعطاء أي جرعة في 130 دولة تضم مجتمعة 2.5 مليار شخص.
واعتبر يامي، الأستاذ في جامعة ديوك أن انتشار المرض في أي مكان يمكن أن يؤدي إلى تفشيه في كل مكان.
ورغم انضمام حوالي 190 دولة إلى آلية منظمة الصحة "كوفاس" فإن 34 دولة غنية منها اشترت لقاحات مباشرة من الموردين، ما يعني أن 16 في المئة من سكان العالم اشتروا أكثر من نصف الجرعات المتاحة في السوق.
ويحذر الخبراء من أن نهج "شعبي أولا" يمثل تهديدا كبيرا لتحقيق مناعة القطيع العالمية.
وأشار يامي إلى دراسة حديثة حذرت أنه في حال لم يتم تطعيم الدول الأكثر فقرا فإن الاقتصاد العالمي قد يخسر تسعة تريليون دولار بسبب انقطاع سلاسل التوريد العالمية، وستتحمل الدول الغنية نصف هذه الخسارة.
وتسببت جائحة كورونا بوفاة مليونين و570 ألفا و291 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض هناك، في نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة أكثر من 115.130.940 شخصا بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الغالبية العظمى من المصابين، رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.