06-03-2021 05:03 PM
سرايا - هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب السبت بالامتناع عن تأدية مهام منصبه للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، قائلاً إن "لبنان بخطر شديد، واللبنانيون يدفعون ثمن الانتظار الثقيل".
وقال دياب في كلمة "إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز إليه رغم أنه يخالف قناعاتي"، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة.
واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت في الرابع من آب/أغسطس الذي دمر قطاعات واسعة من العاصمة بيروت.
وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.
وقال دياب إن "لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار ... والخوف من ألّا يعود ممكنًا احتواء الأخطار"، مضيفاً "اليوم وبعد نحو 7 أشهر على استقالة حكومتنا، لم تتشكّل الحكومة الجديدة، وهو ما وضعنا أمام معضلة وتعقيدات واجتهادات حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال".
"لم نتقاعس عن أداء دورنا عند المستوى الأعلى لتصريف الأعمال وفق الدستور"، وفق دياب الذي أضاف أن "المعادلة واضحة، لا حلّ للأزمة الاجتماعية دون حلّ الأزمة المالية، ولا حلّ للأزمة المالية دون استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولا مفاوضات مع صندوق النقد دون إصلاحات، ولا إصلاحات دون حكومة جديدة".
ورأى أن أي نقاش آخر خارج هذا السياق هو "عبث سياسي"، ومحاولة لتقاذف المسؤوليات، وهو ما "قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وتعطيل الهامش الذي نتحرّك فيه لتسيير أمور البلد، حتى أشارك في الضغط لتشكيل الحكومة، على الرغم من أنه يخالف قناعاتي، لأنه يؤدي إلى تعطيل كل الدولة ويضرّ بمصلحة اللبنانيين".
وأشار إلى أن اللبنانيين لم يعد لديهم القدرة على تحمّل المزيد من الضغوط، مطالبا بترك "أوهام وطموحات السلطة جانبًا، لأن الآتي من الأيام لا يبشّر بالخير".