06-03-2021 07:15 PM
سرايا - يعتبر الزكام أو الرشح أونزلة البرد مرض فيروسي معد يصيب السبيل التنفسي العلوي، ويؤثر بشكل خاص على الأنف، كما يؤثر على الحلق والحنجرة والجيوب المجاوِرة للأنف وتبدأ علامات وأعراض المرض بالظُّهور بعد أقل من يومين من التَّعرُّض للفيروس، وتشمل هذه الأعراض السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطاس والصداع والحمى. عادةً ما يتعافى المُصابون من المرض في خلال سبعة إلى عشرة أيام من بدايته، ولكن بَعض الأعراض قد تستمر حتى ثلاثة أسابيع، وفي الحالات التي يعاني أصحابها من مشاكل صحية أُخرى، قد يتطور المرض إلى التهاب رئوي.
وكشف الدكتور فلاديمير زايتسوف، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، عن الطريقة الصحيحة لعلاج الزكام وفق موقع روسيا اليوم.
ويتساءل الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك" هل من الضروري علاج الزكام وكيف نعمل ذلك بطريقة صحيحة؟
ووفقا له، توجد مجموعة إجراءات معينة عند علاج الزكام (سيلان الأنف، الرشح) أو التهاب الأنف الحاد، ذاتيا. وينصح بعدم استخدام قطرات تضييق الأوعية الدموية المسببة للإدمان. فإذا كان الأنف محتقنا جداـ يمكن استخدام القطرات الخاصة بالأطفال، لأنها تعطي نتيجة مماثلة، مع أن تركيز الدواء فيها نصف تركيزه في القطرات الأخرى. والأفضل استخدام أدوية كورتيكوستيرويد.
ويقول، موضحا "هذه أدوية هرمونية، يخاف منها الكثيرون، لاعتقادهم أنها تسبب الإدمان، او تسبب السمنة. ولكن في الواقع هذا غير صحيح. هذه الأدوية لا تعمل فورا، بل بعد ساعات فقط يبدأ الغشاء المخاطي بالتقلص، ويزول الاحتقان، ويبدأ المخاط يتدفق من تجويف الأنف. وهذه الأدوية لا تسبب الإدمان. لذلك لا تظهر رغبة في استخدامها دائما".
ويضيف موضحا، إذا كان المخاط شديد اللزوجة، فيمكن استخدام بخاخات وقطرات تساعد على تخفيف اللزوجة، ومن ثم الانتقال إلى الخطوة الثانية من العلاج- غسل تجويف الأنف بمحلول ملحي، وبعدها رش مطهر أساسه مائي في الأنف.
ويقول، "والخطوة الأخيرة، يجب استخدام قطرات زيتية للأنف: زيت الخوخ، زيت المشمش، هذه القطرات تلين الغشاء المخاطي، ويمكن أيضا تناول أدوية مضادة للاحتقان".
ويضيف الأخصائي، إذا لاحظ الشخص حصول تغيرات في حالته خلال بضعة أيام نحو الأفضل، فلا حاجة لمراجعة الطبيب. ولكن إذا "شعر الشخص بعد أسبوع أن حالته لم تتغير وتزداد كثافة إفرازات الأنف ويصبح لونها أخضر، وتضغط على مستوى الخدين، فيجب فورا استشارة الطبيب، لأن التهاب الأنف الحاد قد يتطور إلى التهاب الجيوب الأنفية الفكية". ويضيف، وهذه الحالة يمكن أن تستمر ويجب علاجها.