07-03-2021 08:31 AM
سرايا - بعد إنتشار فيروس (كورونا)، في معظم أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من مليونين شخص، حاولت الشركات إنتاج عقاقير ولقاحات ضد هذا الفيروس وتطعيمه للأشخاص المصابين وغير المصابين.
ويقوم الفيروس بمهاجمة الجهاز العصبي، وتحديدا الدماغ، مما يؤدي إلى حالات نفسية وعصبية تترافق مع الإصابة وقد تبقى بعد انتهاء الإصابة، وفق (الجزيرة نت).
و يؤثر فيروس (كورونا) على خلايا الدماغ، وقد يتلف بعضها، كما يؤثر على النواقل العصبية الكيميائية في الدماغ، حيث إن التعافي من (كورونا) لا يعني انتهاء المشاكل، هناك الإعياء المستمر وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق وحالات الذهان والخرف.
و من الدراسات المتوفرة حتى الآن، فإن فيروس (كورونا) يؤثر على المجتمع بشكل عام، وتتطور حالات من رهاب (كورونا) والقلق والوسواس القهري وزيادة الإدمان والانتحار، وهو يؤثر على المصابين به أثناء الإصابة وبعد الإصابة، وقد تصل الإصابات النفسية بعد الإصابة بـ(كورونا) إلى 50% من المرضى.
و هناك زيادة في حالات الاكتئاب بين غير المصابين بالاكتئاب، وعودته لمن كانوا قد أصيبوا به سابقا، أو ارتفاعها بعد الإصابة بـ(كورونا) أو بعد التعافي منه، حيث إن الاكتئاب والاضطرابات النفسية واسعة الانتشار بين المتعافين من (كورونا)، وقد تصل في مجموعها إلى 50% منهم، ويحتل الاكتئاب الجزء الأكبر منها، يليه القلق والذهان الفصامي والخرف واضطرابات أخرى.
و يسجل العالم حاليا ارتفاعات واضحة في معدلات الانتحار في مختلف الدول، ومن المتوقع استمرارها في التزايد مما يتطلب تحركا عالميا لدعم الصحة النفسية.
و زيادة خطورة أمراض نفسية أخرى أمر وارد، ولا يقتصر على الاكتئاب، ومنها الذهان الفصامي واضطرابات المزاج وأشكال الخرف، كما أن مرضى الفصام الذين يصابون بالفيروس ترتفع بينهم الوفيات، مما يجعلنا نطالب بإعطاء هؤلاء المرضى أولوية في التطعيم.
ويتطلب تخفيف آثار (كورونا) النفسية على المجتمع، المحافظة على التوازن في الغذاء والنوم وممارسة الرياضة، وتعويض التباعد الاجتماعي بالتواصل عبر الوسائل الأخرى، أو في حال حدوث أعراض تستمر وتتزايد يجب أن يتم تقييم حالة المريض ووصف العلاج المناسب بناءً على التشخيص، وفي أثناء وجود المرضى في المستشفيات للعلاج من (كورونا)، يستحسن أن يتم تقييمهم نفسيا من قبل الأطباء النفسيين في المستشفى.
أهم النصائح للمتعافين من (كورونا):
1. العودة التدريجية لنشاطاتهم
2. الاهتمام بالنوم والتغذية
3. عدم الاستعجال في النشاطات البدنية، بل ممارسة الرياضة بتأنٍ
4. في حالة وجود صعوبة بالنوم أو استمرار صعوبة التنفس أو الضيق الشديد أو المتوسط، وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، واستمرار حالات الترقب والخوف، فإنهم يجب ألا يتأخروا في مراجعة الطبيب النفسي للتقييم أو العلاج.