07-03-2021 01:38 PM
سرايا - إحتفظ رئيس الوزراء الاردني الدكتور بشر الخصاونة ولليوم الخامس على التوالي وفي اطار موجة من الاستغراب السياسي العام بالتكتم على الجزء الاهم من تفاصيل التعديل الوزاري الذي تم الاعلان عنه قبل اربعة أيام.
ويدخل اليوم الخامس بعد تقديم جميع اعضاء مجلس الوزراء لاستقالاتهم الاربعاء الماضي في دائرة الاستحقاق دون الكشف عن هوية الداخلين للحكومة من الوزراء الجدد ودون الاعلان بالتوازي عن مشاورات لا مع مجلس النواب ولا مع مجلس الاعيان ولا حتى مع الاحزاب والقوى السياسية .
وأكمل الخصاونة مشاوراته واتصالاته منفردا على الارجح وبدون منافسة هذه المرة او تدخل من المؤسسات الامنية التي امرها الملك بالعودة الى الاختصاص.
ويبدو ان مشاورات الخصاونة تمت بتكتم شديد وبعيدا عن الاضواء دون ان يمنع ذلك تسريب اسماء هنا وهناك يمكن ان تغادر الحكومة او تدخل لها في اللحظات الاخيرة.
ومن الواضح ان الخصاونة يخفق حتى اللحظة في استقطاب شخصيات محددة بارزة في اطار نخبة التكنوقراط لفريقه الوزاري خصوصا وان بعص الشخصيات سبق ان رفضت الدخول في حكومة الخصاونة عند تشكيلها ومن بينها الخبير الكبير في مجال مياه الدكتور دريد المحاسنة.
وحتى وقت متأخر مساء السبت لاتزال بورصة الاسماء المرشحة لدخول الحكومة مفتوحة على العديد من الاحتمالات وسط انباء لم تتأكد بعد بصفة قطعية بان وزير الخارجية ايمن الصفدي وهو ايضا نائب رئيس الوزراء باق في موقعه على الارجح ويجد الرئيس الخصاونة صعوبة في استبدال الصفدي او ابعاده في هذه المرحلة عن موقعه في وزارة الخارجية علما بان هذا الامر لم يحسم بعد.
ولا يزال الجدل متواصلا حول هوية وزير الداخلية الجديد في الحكومة وسط تكهنات وانباء بان يتولى موقع حقيبة الداخلية نائب رئيس الوزراء الثاني الحالي وهو توفيق كريشان الذي يتولى وزارة الحكم المحلي.
واغلب التقديرات تصر او تتوافق على ان نائب رئيس الوزراء رئيس الطاقم الاقتصادي الدكتور امية طوقان في طريقه لمغادرة الحكومة وان وزير النقل في الفريق سيغادر الحكومة ايضا ان وزير الدولة محمود الخرابشة من المرجح مغادرته للطاقم الوزاري الحالي .
ويبدو ان بعض الوزراء استقبلهم الخصاونة ظهر الاحد في لقاء “وداعي” وبين هؤلاء نائبه طوقان ووزير التربية والتعليم تيسير النعيمي ووزير الزراعة محمد داوودية ورابعة العجارمة وزيرة التقييم المؤسسي ووزير المياه معتصم سعيدان ومروان خيطان وزير النقل ووزير الثقافة باسم طويسي.
ويعني ذلك مغادرة سبعة وزراء للحكومة ودون ان يعني دخول نفس العدد حيث سيقرر الرئيس دمج عدة وزارات.
ومن الاسماء التي يتوقع ان تدخل الحكومة بشكل رئيسي يتم ترديد اسم عضو مجلس الاعيان صخر دودين الذي يمكن ان يرشح وزيرا للثقافة والشباب بعد دمج الوزارتين او حتى وزيرا للأشغال فيما يتردد ايضا اسم عضو مجلس الاعيان وجيه العزايزة .
وقد يبحث الخصاونة عن شخصية اقتصادية بارزة لتولي رئاسة الفريق والطاقم الاقتصادي .
بكل حال تتحدث التكهنات عن دمج بعض الوزارات ويعتقد على نطاق واسع بان مسالة التعديل الوزاري ستفتح الباب لاحقا امام تغييرات هيكلية اخرى مهمة في مناصب عليا اغلبها في المستويات الامنية وفي الديوان الملكي حيث يتوقع ان يتم تعيين نخبة جديدة من كبار المستشارين للتعامل مع الملفات والمقتضيات والاحتياجات والاولويات في المرحلة اللاحقة.
"رأي اليوم"