سرايا - قالت وزارة الصحة العراقية، الخميس، إن البلاد دخلت مرحلة "تفشي الوباء"، بالتزامن مع تسجيل حصيلة عالية من الإصابات بفيروس كورونا تجاوزت 5 آلاف إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة سيف البدر القول إن "الوضع الوبائي ينذر بالخطر في ظل عدم الالتزام بالإجراءات الصحية".

وأضاف البدر: "سندخل نحو التفشي أو قد دخلنا في ذلك، وخصوصا في ظل السلالة الجديدة التي تنتشر بسرعة وعلاماتها السريرية أشد وأكثر من سابقتها وتصيب الأطفال والشباب".

ودعا المواطنين إلى "الالتزام بارتداء الكمامات للحد من انتشار الوباء".

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، الخميس، تسجيل 5170 إصابة بالفايروس خلال الساعات الـ24 الماضية، في حصيلة هي الأعلى هذا العام، لكن حصيلة الوفيات ظل قليلة نسبيا بعد تسجيل 26 حالة.

وبعد ارتفاع الحالات إلى نحو 5 آلاف يوميا في سبتمبر الماضي، سجل العراق تراجعا ملحوظا، وصولا إلى نحو 800 حالة إصابة يوميا في ديسمبر الماضي.

ودفع تراجع أعداد الإصابات، بالمواطنين إلى الإحجام عن وضع الكمامات وعدم احترام إرشادات التباعد الاجتماعي، وهو ما نسبت له وزارة الصحة في وقت لاحق حدوث موجة جديدة من الإصابات.

ونُسبت الزيادة أيضا إلى "النسخة البريطانية" الجديدة من الفيروس التي ظهرت في جنوب إنكلترا في ديسمبر ويعتقد أنها أكثر عدوى من سواها.

وبدأ العراق تطبيق تدابير إغلاق جديدة في 18 فبراير، من بينها فرض حظر للتجول بين الثامنة مساء والخامسة صباحا، مع إغلاق كامل أيام الجمعة والسبت والأحد.

وبقيت الصيدليات مفتوحة وسمح للمطاعم بتوفير خدمة التوصيل فقط، لكن الأنشطة التجارية الأخرى تلقت الأوامر بالإغلاق.

وتتضمن التدابير الجديدة غرامة قدرها 25 ألف دينار عراقي (17 دولارا) للذين يخالفون قواعد وضع الكمامة في الأماكن العامة.

والعراق من الدول الأكثر تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط، مع أكثر من 745 ألف إصابة مسجلة وأكثر من 13600 وفاة.