13-03-2021 06:35 PM
بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
صور مفزعة تنفطر لها قلوبنا: ألماً؛ وحزناً؛ وحسرة ، ونحن نشاهد ما حدث اليوم في مستشفى السلط من فقدان أحبة أعزاء، رحمهم الله جميعاً، وصبّر ذويهم، ومن إصابة آخرين نتمنى لهم الشفاء العاجل؛ جراء " نقص الأوكسجين" .
صدمتنا هذه الحادثة المأساوية، كما صدمتنا من قبل حادثة البحر الميت، وكأننا لا نأخذ العبر والدروس المستقاة من هذه المآسي؛ لنبقى نركز في سياساتنا وخططنا على القشور وعلى الشكل ونغفل المضمون، ولنبقى نتساءل كأردنيين: أي قصور يعشعش في الذهنية الإدارية الأردنية؟!
ومتى تصعد مؤسساتنا وحكوماتنا بتفكيرها الى مستوى الفهم العميق بالتحديات التي نمرّ بها؟! لتضع لها الحلول الملائمة التي تأخذ بالاعتبار مصلحة الوطن والمواطن بشكل حقيقي، وتضع الكفاءات الوطنية القادرة على العمل والإنجاز أمام مسؤولياتها بعيداً عن تصفية الحسابات والمناطقية والمحسوبية والشللية والجهوية لعبور هذه التحديات بأمان ودراية وبأقل الأضرار، ورسم ملامح مرحلة ملؤها التفاني والإخلاص وقدسية العمل وحب الوطن والمواطن !!
نعلم أن جائحة كورونا قهرية؛ ومريرة؛ ومؤلمة بأبعادها كافة.
لكننا نبقى نقول : إن الحلول الآنية حلول غير مجدية، وأن الحلول الجذرية تحتاج لاستراتيجيات شاملة ذات منظور قيادي ووطني، وبخاصة لأوقات الأزمات، تصاغ أحرفها بالانتماء للوطن وأهله الطيبين، وبالولاء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة.
لوعتنا كبيرة وحزننا عميق، لكننا سنظل ندعو لعدم التخبط والعشوائية والإهمال والارتجالية في اتخاذ القرارات، واختيار من هم في موقع المسؤولية .
أرفع أكف الضراعة الى المولى سبحانه وتعالى أن يرحم من فقدنا اليوم من الأهل والأحبة في الحادث الأليم والمفجع في مستشفى السلط. ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين . وحمى الله الأردن: قيادة؛ وشعباً من كل سوء ومكروه .