لطيفة : طموحي ليس له حدود ولا أفكر في الاعتزال مطلقاً

13-03-2021 08:19 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا تفارق الابتسامة وجهها وهي كما تصفها مرادفة لشعار الأمل الذي تحمله في حياتها. وتردّ سر سعادتها إلى الرضا والقناعة. إنها النجمة لطيفة التي حرصت في حوارها مع «سيدتي» على التحدث عَمّا يشغلها من أعمال تعكف على التجهيز لها، كما كشفت عن مشروعها السينمائي القادم، وأمنيتها بعودة المسرح الغنائي لتقدم لوناً فنياً ترى أنه يحتاج لرعاية. وتحدثت عن "الديو" الذي سيجمعها بالفنان راغب علامة. لا تفكر لطيفة في الاعتزال ولا تراودها هذه الفكرة مطلقاً بل يلازمها حب الحياة كما علمها الموسيقار الراحل بليغ حمدي. ووجهت نصائح للمرأة العربية. وتطرقت أيضاً إلى أشياء أخرى عن حياتها الخاصة وأغانيها وجديد أعمالها في حوارنا التالي.

ما العمل الفني الذي جهزته في الإمارات؟
صورت فيديو كليب «الليل ليّل»، فهو أقرب عمل انتهيت منه، وأتوقع أن يعجب الجمهور العربي والمصري.
ما أكثر أغنية جاءت عليها تعليقات وردود أفعال من ألبومك الأخير «أقوى واحدة»؟
أغنية «في الأحلام» كانت أكثر الأغاني مشاركة على منصات التواصل الاجتماعي واتصل بي الكثير من الزملاء لتهنئتي عليها، حيث كانت أصداء الأغنية أكثر من رائعة. ويرجع سبب هذه الأصداء وردود الفعل المميزة لأننا قمنا بتصويرها "فيديو كليب" بشكل مختلف، وموضوع وفكرة الأغنية جديدة ومختلفة تماماً عن كل الأغاني التي غنيتها ولم يتطرق لها أحد من قبل.
أصدرت مؤخراً آخر ألبوماتك «أقوى واحدة»، الذي ضم 14 أغنية. أي واحدة سيتم تصويرها "فيديو كليب" قريباً؟
الحمد لله رغم ظروف كورونا، كان لألبوم ومبادرة «أقوى واحدة» أصداء جيدة جداً وأكثر من رائعة، وتلقيت العديد من التهاني عليه من كل من سمعه. وسنصور من الألبوم أغنيتيْ «أنا عشت عمري» و«ما تقربليش»، «فيديو كليب» بالتعاون مع الشركة المنتجة، وستكون هذه الخطوة مفاجأة العام الحالي.
هل هناك أغانٍ تعكفين عليها للألبوم الجديد؟
هناك بعض الأغاني المؤجلة من ألبوم «أقوى واحدة» لم تذعْ، تم تأجيلها للألبوم القادم، حيث تعاونت فيها مع عِدّة مُلَحِّنين مصريين موهوبين على الساحة الغنائية، وقد أجلتها للألبوم القادم بعدما تم تسجيلها، حيث فضلت التأجيل لكي يتم سماعها بشكل جيد ويتم عمل دعاية جيدة لها، وستكون «سينغل» بشكل منفرد.

أنت أيقونة من أيقونات الفن العربي عامة والتونسي خاصة، وحصلت على شعبية كبيرة، إلى أين يصل طموحك الفني؟
أنا لدي طموح كبير في كل المجال الفني، ولكن الطموح الذي أود العمل عليه الفترة القادمة أن يتم إنشاء مسرح غنائي بشكل أوبرالي وعالمي، وأتولى مسؤولية تنفيذ الفكرة بالشكل الذي أطمح إليه.
وما الفكرة الجديدة التي في خاطرك لتكوين مسرح غنائي تكونين بطلته؟
هدفي تحقيق الفكرة بشكل مبتكر ولابد من وجود إمكانيات تليق بهذا الشكل المسرحي الغنائي؛ إذ إن المسرح الغنائي من أنجح الفنون، حيث يجمع ما بين التمثيل والغناء بطريقة درامية وفنية جميلة، ويتم تجسيد إحدى الروايات ليتم تحويلها لمسرحية غنائية أشارك فيها مع ممثلين موهوبين سواء من الشباب أو النجوم. وأتوقع لها النجاح الكبير والإقبال عليها. ولكن الأهم أن تتولى تنفيذها شركة كبيرة بشكل محترف من حيث الملابس والبروفات والتجهيزات اللازمة لنجاح العمل.
وهل هناك أفكار أخرى تشغل بالك تودين تقديمها؟
السينما الغنائية أو الأفلام الغنائية. فهذه النوعية من الفنون اختفت أو قلّت بشكل كبير مؤخراً، بالإضافة للأغاني بكل اللهجات العربية. ولكن أهم شيء أن تنتهي جائحة كورونا، حيث إن موعد البدء فيها مرتبط بقلة خطر الجائحة وانقضائها.
بعد أكثر من 20 عاماً غياباً عن السينما ومطالبات عديدة بعودتك لها، هل ستشهد الفترة القادمة عودة سينمائية لكِ؟
هناك مشروع سينمائي بالفعل ننتظر إنهاء اللمسات الأخيرة له للبدء في تنفيذه منتصف العام الجاري إن شاء الله، حيث ستتضح معالمه قريباً من حيث السيناريو والإخراج وباقي النجوم المشاركين فيه، وأتمنى أن يكون خير زاد لي بعد غياب طويل عن الجمهور المصري الذي أحب تواجدي بينه وتقديم أعمال تنال إعجابه وشغفه وحبه للفنون.
كيف أثّرت جائحة كورونا عليك؟
تأثيرها ليس عليّ فقط، بل أعتقد أنها أثّرت في كل الناس، وطريقة تفكيرهم وأسلوب حياتهم ونظرتهم للحياة بشكل أعمق. وبالنسبة لي غيّرت تفكيري وسلامي النفسي، وما كنت أظنه نعمة بسيطة لم أكن أنتبه لها، تيقنت معنى الصحة وأهميتها والاطمئنان وراحة البال. فقد أصيب الجميع بالرعب والفزع وشعروا بأهمية النعم الصغيرة التي أنعم الله بها علينا ولم نكن نلقي لها بالاً.
بم تنصحين الناس بشأن لقاح كورونا، وهل أخذته؟
أنصح الناس بأن يأخذوه طبعاً؛ لكي نقي أنفسنا وأهلنا من شر هذا الفيروس، وقد أخذت اللقاح الحمد لله في دبي، وأتمنى الشفاء لكل مريض من هذا الفيروس.

لو فكرت في عمل «ديو» غنائي، مَنْ مِن مطربي الوطن العربي تحبين مشاركته؟
كل الفنانين الكبار زملائي وأصدقائي وشرف لي الاشتراك معهم وتقديم «ديو» غنائي مع أحدهم، ولكن هذا متوقف على حسب الأغنية والفكرة، وطريقة تصوير "الفيديو كليب"، ولكن فَكّرت أنا وزميلي الفنان الكبير راغب علامة في تقديم «ديو»، وسنبدأ بالإعداد له قريباً الفترة القادمة وسيكون مفاجأة مميزة لكم كمجلة فنية في تغطية أحداثه إن شاء الله ، فور الشروع بالبدء في تجهيزاته.

تابعوا المزيد: لطيفة تعتذر من جمهورها: كورونا السبب في تأجيل كليب "الليل ليل"

مع انتهاء حلقات برنامج «حكايات لطيفة» هل ستصورين موسماً آخر؟ وما الجديد الذي ستعدين له في نوعية البرامج الغنائية الفنية؟
قدمت برنامج "حكايات لطيفة"، ولاقى صدى وقبولاً لدى الجمهور الذي كان يتابعه بشغف. أما حالياً فمعروض عليّ مشاريع لبرامج أخرى سواء بفكرة مشابهة أو أفكار مختلفة لتقديمها. أما الموسم الثاني من «حكايات لطيفة» فلم تفاتحني الشركة المنتجة في تقديم مواسم أخرى منه، ولكن كل شيء وارد.
ما الأغاني والألبومات التي أعجبتك في عام 2020 لمطربي ومطربات زملائك؟
من أهم الألبومات التي نالت إعجابي العام المنقضي ألبوم رابح صقر، فهو ممتع وصاحب بصمة مميزة وإحساس عالٍ، وأتمنى له النجاح والتوفيق في جميع أعماله القادمة وأن يمتعنا بأعمال جميلة مثله دائماً.
من أكثر الأصوات المصرية التي تحبينها؟
مصر مليئة بالأصوات المصرية الجميلة وصاحبة إحساس مختلف؛ فنحن في عصر الأصوات «الحلوة»، وعصر الأغنية أيضاً، فالأغنية "تحببك في المطرب" ولكني لا أحب أن أُسَمِّي أسماء بعينها حتى لا يزعل أحد مني.
هل للون الخليجي نصيب في ألبومك القادم؟
الآن بالفعل أعكف على تجهيز ألبوم خليجي سيكون مختلفاً عن أي ألبوم سابقاً، وسأستعين فيه بملحنين وشعراء كثيرين، وإن شاء الله سيخرج للنور قريباً.
أي واحدة من هؤلاء النجمات أحلام، أنغام، نوال الكويتية، أصالة، شيرين عبد الوهاب وسميرة سعيد تنافس لطيفة على عرش الغناء العربي وسلطانة الطرب؟
لا توجد مطربة تنافسني أو أنافس أحداً من هؤلاء النجمات زميلاتي، فنحن جميعاً سواء مطربين أو مطربات زملاء وأصدقاء نتنافس على تقديم الجيد والمميز من الأغاني التي يحبها الجمهور ونتنافس أيضاً على إسعاد الشعوب العربية جميعها؛ حيث إننا نغني لنسعد البسطاء والجميع وندخل على قلبه الفرح لسماعه أحداً منا. أما زميلاتي المطربات اللواتي ذكرت أسماءهن شيرين وأصالة وأحلام وأنغام فكل منهن لها تاريخ طويل من الأعمال الفنية الجميلة، وكل واحدة تحاول أن تفرض نفسها، ونتنافس جميعنا لتقديم أعمال جميلة.

رسالة توجهينها للفنانين التونسيين في مصر هند صبري، درة، ظافر العابدين.
أعشقهم الثلاثة كثيراً وأحب نجاحهم وتألقهم جميعاً؛ فهم يحظون بحب المصريين لهم جميعاً، وأعتبرهم أبناء تونس الحبيبة خير سفراء للفن التونسي في مصر.
دائماً ما يراك جمهورك في حالة ابتسامة وأمل ما سر هذه الابتسامة المليئة بالأمل؟
هذا نابع من إيماني بالله سبحانه وتعالى ورضائي بما قسمه الله لي، حيث أستمد أملي وبهجتي وثقتي من هذا النور الإلهي الذي يحيط بنا على الدوام وبرعاية الله تعالى لنا. بالإضافة لإيماني بالحياة، وأن أكون على قناعة بحياتي وأحبها لأنني إن لم أحب حياتي وغير راضية بها فوقتها سأكون تعيسة؛ فالرضا والقناعة هما سر سعادتي واطمئناني بأن رزقي وما كتبه الله لي لن يأخذه غيري. فلابد علينا جميعاً أن نرضى بحياتنا، ولكن هذا لا يعني ألا نسعى ونكون متواكلين، بل علينا السعي والاجتهاد في الطلب ولأن "من لا يحب الحياة لا تحبه الحياة" مثلما قال لي الموسيقار الراحل بليغ حمدي زمان.
هل الأعمال التي أنتجتها لطيفة تقاس بالمال أم بقيمتها الفنية؟
أكيد ثروتي بأعمالي الفنية التي أنتجتها؛ حيث إنني تقريباً الوحيدة في العالم العربي التي تملك ما تُغَنِّي، كما أنني أملك حقوق البيع الحصري وكل "الفيديو كليبات" أنا من أنتجتها بأموالي، الحمد لله.
لكل شخص منا نصيب من اسمه وشكله. هل هذه العبارة صحيحة؟
(تضحك) هذه العبارة صحيحة مائة بالمائة، فأنا «ألطف من لطيفة» أعتقد، «بل ألطف زيادة». (وتُكمل خفة دمها وضَحِكَهَا).
لو كنتِ سفيرة للنوايا الحسنة أو اليونيسيف. إلى أين سينصبّ اهتمامك، وما الذي يشغل فكر لطيفة وقلبها تجاه قضايا مثل الطفولة والطعام والجوع واللاجئين؟
أنشأت جمعية خيرية منذ عام 2005، حيث إن أولى اهتماماتها هي بناء المدارس في كل الأقاليم والمحافظات في مصر والبلدان العربية؛ لأن العلم ينقصنا، كما أننا في عالمنا العربي بحاجة لتوفير سبل التعليم الجيد والرعاية لأبنائنا الصغار، وعدم ضياعهم في الشوارع بسبب فقر الكثير من الأسر وسوء الأوضاع المعيشية.

أي إطلالات الشعر والصبغات تليق عليك سواء عندما تقررين تغيير لون شعرك أو تقصرينه؟
أنا لا أرغب في تغيير «ستايلي» الخاص، حيث أحب الشعر الطويل والغامق، ولكن غيّرت لون شعري للأشقر مؤخراً وأحببت شكلي به، وكدت أقصه ولكن تراجعت في آخر لحظة.
أخبرينا عن لمساتك الخاصة في وضع الماكياج لإطلالة ساهرة قبل صعودك للمسرح للغناء؟
قبل حفلاتي الغنائية أسلم نفسي للماكيير الخاص بي الذي يتولى الماكياج، حيث إني لا أجيد براعة وضع ماكياجي؛ لأني أكون متوترة. أما في أيامي العادية فأنا من أتولى وضع الماكياج، وأختار بعناية اللمسات الخاصة بالماكياج النهاري أو الليلي، وكذلك تحديد العيون.
ما قطع الملابس التي لا تستغنين عنها؟
كل ملابسي وفساتيني التي صورت بها جميع "فيديو كليباتي" موجودة لدي لم أستغنِ عنها، بداية من فيديو كليب «أرجوك اوعى تغير» و«بحب في غرامك» لغاية يومنا هذا، حيث إني أعتز بهذه القطع الفنية وأعتبرها ملكية خاصة وذكرى جميلة لدي، وكلما أنظر إليها أتذكر أيامي الجميلة ورصيد أعمالي وفني.
من أكثر مصمم أزياء يفهم لطيفة؟
هناك الكثير من مصممي الأزياء الذين أعشق تصميماتهم في مصر ولبنان وتونس أو حتى أوروبا، فأنا أحب التنوع ولا أعتمد على مصمم أزياء واحد فقط، ولذلك لا أستطيع الحصر أو عَدّ أشخاص بعينهم، فلكل مصمم أزياء استايله وذوقه، وصراحة يعجبني الكثير منهم، لذلك لا أستطيع إخبارك بواحد بعينه.
أي المجوهرات يكون ستايلها قريباً إليك؟
أحب المجوهرات البسيطة والصغيرة سواء الذهب أو الماس، كما أحب الفضة كذلك؛ فقطعة المجوهرات بالفن المشغول عليها وليس بكبر حجمها. فكلما كانت القطعة صغيرة وبسيطة أنجذب إليها.
نصائحك لامتلاك قوام رشيق وبشرة نضرة؟
أهم شيء أداوم عليه هو شرب كميات كبيرة من المياه، ثم الرياضة اليومية.
وكم جلسة تخضعين لها للعناية بالبشرة؟
أواظب على جلسة شهرية بصفة دورية، حيث أجري جلسة فيتامينات وتنظيف بشرة.
هل خضعت لعملية تجميل مؤخراً كنوع من التألق والجمال؟
الحمد لله لم أجرِ أي عمليات تجميل من قبل، حيث أرى نفسي لست محتاجة لها، وأكثر ما يساعدني هو أن بشرتي جيدة وأحافظ عليها.
ما أهم محتويات حقيبتك الخاصة؟
أضع فيها مصحفاً للقراءة فيه في أي وقت، وعطراً خاصاً بي، وأحمر شفاه، ومفاتيح سيارتي وبعض الأموال أو الفيزا كارد.
ما الموهبة التي تتمنين أن تمتلكيها؟
أتمنى امتلاك موهبة الرقص، حيث يأتي على بالي حالياً تعلم الرقص الغربي وليس الشرقي.
من أوسم الرجال في الفن والتمثيل في نظرك؟
هناك الكثير مثل ظافر العابدين، كريم عبد العزيز وأمير كرارة وأحمد السقا.
فيلم من كلاسيكيات السينما؟
فيلم «رد قلبي» من أحلى أفلامي المفضلة.
صفة موجودة لديك تتمنين أن تتوقفي عنها؟
أنا للأسف طيبة جداً وأتمنى أن أكون عقلانية، فعاطفتي هي الغالبة عليّ.
هل خاطرة الاعتزال راودتك في يوم من الأيام؟
لا لم تراودني هذه الخاطرة من قبل، وإن شاء الله سأظل أغني إلى أن يشاء الله أن أتوقف عن التنفس.
من خَليفة لطيفة بالغناء؟
أرى أنه ليس لي شكل غنائي يشبهني فلا يوجد أحد يشبه الآخر، وكل منا مميز بشيء مختلف عن غيره، ولذلك لا يوجد مشابه لي.
نصائح مهمة للمرأة العربية من وحي تجربتك الحياتية. ماذا تقولين لها؟
أقول لها تعلمي ولا تتوقفي عن التعلم في جميع المجالات والعلوم، وافعلي ما يحلو لك وما تتمنينه؛ لكي تصبحي مميزة وواثقة في نفسك، من غير أن تؤذي غيرك.
لقب تحبين أن يتم نداؤك به؟
هناك ألقاب كثيرة يتم تسميتي بها، حيث سماني الصحافيون والإعلاميون بـ«مطربة الحب والوطن»، وهناك من يسميني «ماريا كلّاس» العرب، ولكن أحب لقب لي «أنا لطيفة» فقط.