14-03-2021 09:43 AM
سرايا - أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن نسبة تمويل متطلبات خطتها لدعم اللاجئين في المملكة للعام الحالي بلغت 16 % منذ بداية العام وحتى 6 آذار (مارس) الحالي.
وأضافت أنها حصلت على تمويل بحجم 66.2 مليون دولار من أصل متطلبات التمويل البالغة 405 ملايين دولار للعام الحالي للاجئي الأردن، ما يعني أنه بقي 338.7 ملين دولار بحاجة الى تمويل خلال الأشهر المقبلة، بحسب يومية الغد.
وكانت المفوضية أشارت، في وقت سابق، إلى أن عدد اللاجئين في الأردن يبلغ 752.5 ألف لاجئ، 83 % منهم يعيشون خارج المخيمات في المناطق الحضرية و46.2 % منهم أطفال تحت عمر 17 عاما.
ومن بين هؤلاء هناك 663.5 ألف لاجئ سوري، و66.7 ألف عراقي، و14 ألف يمني و6 آلاف سوداني و719 صوماليا.
ومن جهة أخرى، كانت الإستراتيجية الإقليمية لاستضافة اللاجئين 2021-2022 قد كشفت أن وباء كورونا هدد استقرار مستوى حياة اللاجئين السوريين في الأردن بعد أن تراجعت بعض المؤشرات المتعلقة بحياتهم ستة أعوام إلى الوراء، الأمر الذي تبددت على إثره جهود مساعدة اللاجئين خلال الأعوام الماضية.
وبينت الإستراتيجية أن معدلات الأمن الغذائي اليوم أصبحت مساوية لتلك الخاصة بالعام 2014، إضافة إلى التحديات الموجودة مسبقًا مثل ندرة المياه وضعف البنية التحتية، وخاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاجئين.
ومنذ ظهور الوباء، تؤكد الاستراتيجية أن أسر اللاجئين في المخيمات التي لا تستهلك كميات كافية من الغذاء زادت من 5 % إلى 19 % بين 2019 و2020، ووصلت إلى أسوأ المستويات منذ العام 2014.
كما أوضحت أن اللاجئين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة وصل انعدام الأمن الغذائي لديهم إلى 24 % مقارنة بـ14 % في 2018، فيما ارتفعت نسبة الأطفال الذين يذهبون للعمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة من 1 % في 2019 إلى أكثر من 13 % في 2020.
وأشارت الى أن “ثلاثة أرباع عامة السكان كانوا قد أشاروا الى صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والإيجار، في حين تجاوز هذا 85 % للفئات الأكثر ضعفاً”.
وأوردت الإستراتيجية أن 2 % فقط من أسر اللاجئين تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية دون أي إستراتيجيات سلبية للتكيف، والتي تشمل خفض الوجبات، وسحب الأطفال من المدرسة، والزواج المبكر، وإرسال أفراد الأسرة للتسول.
وأضافت أن التأثير على الأردنيين كبير؛ إذ إن أكثر من 55 % من الأسر الأردنية بدأت في تقليص تناولها الغذائي واعتمادها استراتيجيات سلبية للتكيف مع أسباب المعيشة، مقارنة بنحو الثلث في العام 2019، وقد نتج الكثير من التدهور عن فقدان الدخل والوصول إلى فرص كسب العيش.
وفي ظل هذه المعطيات، قدرت الاستراتيجية حاجة الأردن إلى ما يناهز 1.6 مليار دولار في 2021 لمواجهة أعباء اللجوء السوري بدلا من 1.08 مليار دولار العام الماضي وبزيادة نسبتها 60 %.