حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 40353

ارتفاع الإصابات يدق ناقوس الخطر .. وتوقعات بتزايد الوفيات

ارتفاع الإصابات يدق ناقوس الخطر .. وتوقعات بتزايد الوفيات

 ارتفاع الإصابات يدق ناقوس الخطر  .. وتوقعات بتزايد الوفيات

16-03-2021 12:58 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - حذر خبراء وأطباء من خطورة الانتشار السريع لفيروس كورونا بين المشاركين في التجمعات المسائية التي لا تلتزم بالإجراءات الوقائية واوقات الحظر، مؤكدين أن الخطورة الاكبر تكمن عند رجوعهم للبيوت ونقل العدوى للآخرين في منازلهم، فتتسع دائرة الفيروس بشكل كبير

واعتبر الأخصائيون ، أن السلالة المتحورة الجديدة تزيد سرعة انتشارها بأضعاف السلالة العادية التي تنتشر من شخص واحد إلى 3 أشخاص بأقصى حد، في حين أن السلالة المتحورة تنتقل من الشخص المريض إلى 6 أشخاص بالحد الأدنى

ودعوا إلى أهمية الالتزام باجراءات السلامة العامة والحد من التنقل غير الضروري والابتعاد عن التجمعات وتجنب الاكتظاظات في الأماكن العامة ووسائط النقل، لتخفيف أزمة الفيروس، التي وضعت العالم كله في حالة تأهب، إلى جانب الأهمية بالتقيد بالإجراءات المتخذة لكبح جماح الفيروس التاجي

وقال استشاري أمراض الكلى والأمراض الداخلية الدكتور رباح الشياب إن الالتزام في اجراءات والوقاية والسلامة العامة، التي يتصدرها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، يُعتبر من أهم الوسائل والطرق الناجعة في كبح جماح الفيروس

وأشار إلى أن التقارب والاكتظاظ في التجمعات وعدم الالتزام بالكمامات،هو السبب المباشر في انتقال الفيروس التاجي، وهو ما قد يؤدي إلى طفرات أكبر ويشكل ضغطًا مباشرًا على المستشفيات والقطاع الصحي بشكل عام

واستشهد الدكتور الشياب، بتجربة ألمانيا، البلد الذي يقيم فيه، إذ أثبت الالتزام المواطنين في إجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي، والتقيد بالتدابير المتخذة من قبل السلطات في خفض أعداد الإصابات بالفيروس، لافتًا إلى أن التراخي في اتخاذ الإجراءات وعدم الإلتزام يؤدي حتمًا إلى تفاقم الوضع الوبائي

ودعا إلى اجراءات تراعي عدم جمع أعداد بشرية كبيرة مثل جمع الطلبة داخل المدارس، إلا إذا كان هناك اجراءات صارمة للتباعد وفتح النوافذ، إضافة إلى الاستمرار بتعليق الصلاة داخل المساجد، إلا إذا أقيمت في مناطق مفتوحة، تراعي إجراءات السلامة العامة

بدوره بين المساعد والمختص في علم الأحياء الدقيقة والفيروسات في كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور أشرف الخصاونة أن عدم التزام في وسائل الوقاية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي إضافة إلى التجمعات والاكتظاظات سينعكس سلبًا وبشكل كبير على الحالة الوبائية في المملكة

ورجح في ظل عدم الالتزام أن تشهد المملكة خلال الأسبوعين المُقبلين، كسرا لحاجز الـ10 آلاف إصابة يومية بالفيروس التاجي، ومن الممكن أن تكسر حالات الوفاة جراء الفيروس الـ100 حالة يوميًا، ولا سيما في ظل انتشار الفيروس المتحور البريطاني، الذي يمتاز بسرعة الانتشار

وأكد الخصاونة أهمية اتباع البروتوكولات الصحية المتخذة، وبخاصة الالتزام في ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، والتقيد بالحظر، رغم ثقله على الناس، إلا أنه يُجدي نفعًا وينعكس في كبح جماح الفيروس على مدى الفترة المُقبلة، مستشهدًا بحالة الكثير من الدول الأوروبية، التي فرضت حظرًا وأتى بنتائج مُبشرة بعد حين

في حين وصف أخصائي الوبائيات الدكتور عبدالرحمن المعاني، الحالة الوبائية التي تعيشها المملكة بـ«الحساسة جدًا»، وخصوصًا في ظل حدوث طفرات للفيروس التاجي، كالسلالة البريطانية، التي تمتاز بسرعة الانتشار وشراسة الانتقال وزيادة الوفيات. وحذر المعاني، من مغبة الاستهتار بالفيروس المتحور، مبينا أن انتقاله أسرع وتأثيراته على الصحة أشد فتكا وقوة من الفيروس العادي

ونصح المعاني بالابتعاد عن كافة أشكال التجمعات، مناشدا الجميع بالتحلي بروح المسؤولية والا يكونوا سببا في فقدان عزيز خاصة من كبار السن، معتبرا أن هذه التجمعات التي يقف الناس فيها كتفا على كتف وباكتظاظ ودون مراعاة للإجراءات الصحية تشكل خطرا على المشاركين والمحيطين بهم

واوضح أن المشاركة في هذه التجمعات تشكل خطرا على الصحة العامة حتى لو تم عقب التجمع غسل اليدين بالصابون أو المعقمات، لأن المشاركة في هذه التجمعات في حال وجود إصابة سوف تنتشر بسرعة كبيرة

وناشد المعاني الجميع بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات خاصة وان الأردن تصنف اليوم من اعلى الدول انتشارا للفيروس مقارنة مع عدد السكان، وفي حال استمرت التجمعات سترتفع أعداد الإصابات

وأكد أهمية الالتزام بمختلف الاجراءات الرامية إلى تسطيح المنحى الوبائي وكسر سلسلة العدوى للفيروس، ولا سيما في ظل الارتفاع المضطرد على أعداد الإصابات وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية وتزايد عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات بشكل يومي. من جانبه، قال القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة: إن السلالة المتحورة تفسر ارتفاع أعداد الإصابات مؤخرا، حيث تتضاعف قدرتها على الانتشار عن بقية سلالات فيروس كورونا

وبين الطراونة، أن كافة أشكال التجمعات سواء في المولات أو في الشوارع أو الاحتجاجات المسائية، تشكل بيئة خصبة لانتشار الفيروس المتحور وبشكل كبير، منوها أن فيروس كورونا العادي تزداد خطورة انتقاله بعد 15 دقيقة من أي تجمع، في حين أن السلالة المتحورة تنتشر بعد دقائق معدودة فقط

وتوقع الطراونة ارتفاع نسبة الإصابات والفحوصات الايجابية خلال الأيام القادمة في حال استمرت التجمعات التي لا تراعي الإجراءات الصحية او تلك التي لا تلتزم بأوقات الحظر

إلى ذلك قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الانسان، رئيس لجنة الصحه النيابية الأسبق الدكتورابراهيم البدور، إن الإصابات التي سجلتها المملكة امس الاثنين بفيروس كورونا والبالغة 9417 اصابة هو الرقم الاعلى في عدد الاصابات اليومية منذ بدء الجائحة

واوضح ان هذا الرقم «يدق ناقوس الخطر ؛ فإذا علمنا أن 7% من هذا العدد بحاجة لدخول المستشفى أي ما يقدر 660 حالة، و 1% دخول عناية حثيثة اي ما يقدر بـ94 حالة، ومع بقاء الحالة الوبائية في حدود هذا الرقم لمدة 10 أيام فالنسب تتحدث عن 6600 حالة دخول المستشفى و 940 دخول عناية حثيثة في ١٠ ايام»

واكد البدور أن هذا الرقم «يعني أن الأردن أمام ضغط هائل على القطاع الصحي وتوقع انهياره لاقدر الله»، مشيرا إلى امتلاء أسرة القطاع الخاص والنقص الحاد في كوادر القطاع العام في ظل ارتفاع غير مسبوق في عدد الدخولات اليومية. ولاحظ البدور أن الأردن أمام خيارات صعبة ؛ فأما كسر السلسلة وتخفيف الأرقام أو دخولنا في دوامة لا أحد يعرف أين من الممكن أن تصل بنا، مطالبا بضرورة التدخل واجراء قرارات حاسمة من شأنها انهاء هذه الدوامة لمنع انهيار القطاع الصحي الذي يعاني وبشدة. وفي هذا الصدد، أكدت جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، ?ي نداء، أن ارتفاع عدد الوفيات والإصابات «يدعو الى القلق وسرعة رد الفعل للسيطرة عليه وكبح خطره المميت»

ودعت الجمعية الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الفورية كافة، المحددة في البروتوكول الدولي لمقاومة الوباء فورا وبلا إبطاء. كما دعت» أبناء الأردن وبناته الى الإلتزام الكامل بتعليمات السلامة العامة وإلى الإقبال على اخذ المطاعيم المعتمدة دوليا والى الإعراض عن كل الشائعات والخزعبلات والتشكيك»

وقالت إن «التزامنا وانضباطنا، لن يوقف التفشي فقط، بل سيمكّن بلادنا من الدخول أسرع وأسرع في مرحلة التعافي»، مطالبة من أسمتهم، بـ» المحرضين والداعين الى كسر الحظر» أن يتقوا الله في ابنائنا وبناتنا والى عدم المساهمة في تفشي الوباء ومفاقمة الوضع الذي يزداد خطورة











طباعة
  • المشاهدات: 40353

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم