سرايا - كشف عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا واستشاري العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي عن أن قرابة 30 ألف شخص تلقوا لقاح استرازينيكا منذ السبت الماضي ولغاية امس في المملكة.

وأضاف، في تصريح الى الرأي، أنه لم تسجل أية أعراض سلبية غير متوقعة للأشخاص الذين تلقوا لقاح استرازينيكا، مؤكدا أن اللقاح آمن ويعطى لجميع الفئات العمرية من 18 عاما فما فوق، في حين سجل أكثر من نصف مليون شخص على المنصة الالكترونية المخصصة للقاحات كورونا حتى الآن، حيث تلقى قرابة 160 ألف شخص الجرعة الأولى، و قرابة 50 ألفا تلقوا الجرعة الثانية.

وكانت المملكة تسلمت الجمعة الماضي الشحنة الأولى من لقاح استرازينيكا المضاد لفيروس كورونا، عن طريق مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات، والتي احتوت على 144 ألف جرعة، في حين بدأت حملة التطعيم باللقاح السبت الماضي، ومن المتوقع أن تصل شحنة ثانية نيسان المقبل.

وعن تعليق بعض الدول استخدام لقاح استرازينيكا بعد الإبلاغ عن أعراض جانبية، قال بلعاوي إن جميع اللقاحات العالمية دون استثناء أعطيت ما يسمى بالاستخدام الطارئ، وهي تعطى قبل انتهاء الدراسات السريرية الثالثة بسبب الجائحة، وجميع من يتلقى اللقاحات تتم متابعتهم لمدة من سنة الى سنتين حتى تنتهي الدراسات، لذلك فإن التعليق يعتبر إجراءا روتينيا يحدث مع أي تجارب سريرية لمدة أسبوع أو أسبوعين، لمراقبة أية أعراض جانبية قد تكون ناتجة عن اللقاح، منوها أن التعليق لا يعني إيقاف استخدام اللقاح.

وعلقت هولندا والدنمارك والنرويج وغيرها في وقت سابق استخدام لقاح استرازينيكا كإجراء احترازي لمدة أسبوعين تقريبا، بعد الإبلاغ عن أعراض جانبية محتملة، من دون أن تكون هناك صلة مؤكدة في هذه المرحلة بين تلقي اللقاح وتلك الأعراض، بانتظار تحقيق معمق أكثر، كما علقت إيرلندا اللقاح على خلفية مخاوف مرتبطة بتسببه بتجلطات في الدم، فيما أصرت الشركة المصنعة ووكالة الأدوية الأوروبية على أن لقاح استرازينيكا آمن.

وأكد بلعاوي أنه لا يوجد سبب نظري بأن لقاح استرازينيكا يمكن ان يسبب تجلط الدم، حيث أن الدراسات التي خرجت عنه وجدت ان نسبة التجلطات بين الأشخاص لم تختلف عن التي تحصل في المجتمع بشكل اعتيادي، فكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من سكري وضغط معرضين لتجلطات الدم أكثر من غيرهم، وبالتالي لا علاقة سببية بين استخدام اللقاح وتجلطات الدم.

وأشار إلى أن حوالي 17 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تلقوا اللقاح دون الإبلاغ عن أعراض خطيرة، وأن عدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها في هذه المجموعة أقل من مئات الحالات المتوقعة بين عامة السكان، كما ذكرت الشركة المصنعة ووكالة الأدوية البريطانية، إذ لا دليل على ارتباط اللقاحات بالتجلطات.

وحول مدى صحة أن تكون الأعراض الجانبية للجرعة الثانية للقاحات فيروس كورونا أشد وطأة من التي تحدث بعد الجرعة الأولى، قال بلعاوي إنه عادة يحصل بعد الجرعة الثانية من تلقي المطعوم استجابة مناعية أقوى للخلايا التائية التي تخرج الأجسام المضادة، لذا قد يشعر بعض الأشخاص بأعراض جانبية أشد من الأولى مثل التعب العام وارتفاع بالحرارة، إلا أنه ذلك ليس ضروريا بشكل عام.

ولفت الى ظهور اعراض لدى الذين تلقوا المطعوم في المملكة، تراوحت بين خفيفة الى متوسطة ولا تتعدى الحرارة والارهاق العام، وهي شبيهة تماما بأعراض الزكام.

• إقرأ أيضاً : 18 ألف شخص تلقوا اللقاح الاثنين