16-03-2021 03:00 PM
سرايا - قال السفير الإيرلندي في عمّان الدكتور فنسنت أونيل إن الأردن يعتبر شريكا تجاريا مهما، مشيرا إلى حجم التجارة بين البلدين يتزايد بشكل مستمر، حيث بلغ العام الماضي نحو 160 مليون يورو للسلع والخدمات.
وعرض السفير الأولويات التي يتم التعاون من خلالها، ومن أبرزها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأدوية، والأغذية والمشروبات، والتعليم.
وأشار إلى إمكانية زيادة الصادرات الأردنية إلى إيرلندا وإقامة شراكات مع الشركات الأيرلندية، وتسهيل وصول الأردن إلى أسواق الاتحاد الأوروبي من خلال بوابة إيرلندا.
وأضاف أنه تم مؤخرا الإعلان عن جمعية رجال الأعمال الأردنية الإيرلندية، لافتا إلى الدور الذي ستلعبه الجمعية في تعزيز أواصر العلاقات التجارية وإقامة علاقات تجارية جديدة.
وأكد دعم إيرلندا لبعض البرامج التي تتناول تمكين المرأة والصحة العقلية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف خلال حديثه بمناسبة العيد الوطني لبلاده أن الأردن منارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع أن الأردن وإيرلندا يرتبطان بعلاقات سياسية ممتازة، مشيرا إلى أن "الأردن يحتفل هذا العام بمرور 100 عام على تأسيس الدولة كما تحتفل إيرلندا أيضا بمرور 100 عام على الاستقلال".
وأشار إلى أهمية الدور المحوري الذي تلعبه كل من الدولتين في محيطها، مبينا أن البلدين يتشابهان في العديد من العناصر منها العمل لتحقيق السلام، كما أنهما مجتمعات شابة وتعتمد على الموارد البشرية لتحقيق التنمية الاقتصادية ولهما شراكات وتحالفات دولية متعددة.
ولفت إلى التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل عضوية إيرلندا بمجلس الأمن الدولي هذا العام وكونها عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وبين السفير أهمية الدور الذي تلعبه السفارة الإيرلندية التي تم افتتاحها عام 2018 في تعزيز وتنمية العلاقات والشراكة بين البلدين.
وأكد دعم بلاده للأردن في استقبال وإيواء اللاجئين، وتقديم الخدمات لهم ودعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتمكينها من الاستمرار بعملها.
وأوضح أهمية توجيهات جلالة الملك في تحديد موضوع الأمن الغذائي كأولوية، مشيرا إلى الخبرات التي تمتلكها إيرلندا بهذا الجانب واهتمامها به.
وفي محور القضية الفلسطينية، قال السفير إن القضية الفلسطينية وعملية السلام جزء مهم من سياسة إيرلندا الخارجية، حيث ندعم إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
من جهة أخرى، بين أن إيرلندا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، كانت تاريخيا دولة فقيرة وتم استعمارها والعديد من أبنائها غادروها حيث يوجد في العالم 70 مليون شخص لديهم إرث إيرلندي بينهم أكثر من 35 مليونا في الولايات المتحدة الأميركية.