حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • رئيس الإستخبارات الإسرائيلية : علينا ان نضمن عدم تحول الأردن إلى بلد معاد أو تصدير أزمات الأردنيين لنا !!
طباعة
  • المشاهدات: 28773

رئيس الإستخبارات الإسرائيلية : علينا ان نضمن عدم تحول الأردن إلى بلد معاد أو تصدير أزمات الأردنيين لنا !!

رئيس الإستخبارات الإسرائيلية : علينا ان نضمن عدم تحول الأردن إلى بلد معاد أو تصدير أزمات الأردنيين لنا !!

رئيس الإستخبارات الإسرائيلية : علينا ان نضمن عدم تحول الأردن إلى بلد معاد أو تصدير أزمات الأردنيين لنا !!

10-05-2011 05:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يبدو لافتاً جداً أن الاحتجاج لم يطاول أهم بلدين في منطقة الشرق الأوسط، العربية السعودية وإيران، وبقيا في منأى عن رياح التغيير، ومع احترامنا لتونس واليمن والبحرين، إلاّ ان هذين البلدين أهم منهم بكثير، وسيكون لحلول ربيع عربي فيهما نتائج أخطر، هذا ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة المنتهية ولايته، الجنرال عاموس يدلين، في محاضرة ألقاها مؤخراً في واشنطن.

 

وتابع: ما نراقبه في منطقة الشرق الأوسط، يلحّ عليّ سؤال: هل هذا الربيع العربي ذو دلالة؟ أجل، أظن أني لا أتردد في القول إنه ذو دلالة كبيرة! إنه بكل تأكيد أهم حدث منذ سبعينيات القرن العشرين، لقد طبع عقد السبعينيات تاريخ منطقة الشرق الأوسط مدة أربعين سنة. تلك هي الأعوام العشرة التي شهدت حرباً بين إسرائيل ومصر، فسلاماً بينهما، وارتفاعاً حاداً في أسعار النفط الخام عدّل ميزان الموارد الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، لا بل في كل العالم، ثم ثورة إسلامية في إيران، وتواصلت مفاعيل هذه الأحداث على المنطقة طوال أربعة عقود.

 

وزاد: وها نحن نشهد اليوم مجموعة جديدة من الأحداث، ومتسائلاً: هل نحن قادرون على إدراك مسار الأمور وخواتيمها منذ الآن؟ فلنتواضع قليلاً! ليست هذه سوى البداية ولا يمكن التكهن بما ستفضي إليه هذه التطورات. إن الأحداث التي تأخذ منحى معيناً على المدى القصير قد تسلك اتجاهاً معاكساً في المديين الأوسط والبعيد.

 

وفي الواقع، لا يزال الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام شتى الاحتمالات، حتى في تونس ومصر. ففي مصر، على سبيل المثال، قال يدلين، لا أحد يستطيع أن يتكهن بما ستتمخض عنه نتيجة الانتخابات (البرلمانية والرئاسية) التي ستجري بعد أشهر قليلة. ولا تزال مصر محكومةً من المؤسسة العسكرية التي تتمتع بالسلطة والشرعية الشعبية. أمّا بالنسبة إلى الحرب القائمة في ليبيا، فالجميع يأمل أن تؤدي إلى تغيير نظام القذافي. لكن المواجهات قد تطول، وقد تفضي إلى حرب أهلية. لا أحد يعلم من هم الثوار. هل هم مقاتلون في سبيل الحرية، كما يحلو لنا أن نعتقد، أم أنهم عناصر من القاعدة يتحينون الفرصة للانقضاض، تماماً كما حدث قبل ثلاثة عقود في أفغانستان. وبالنسبة إلى الاحتجاجات في سورية، فلا أحد يعرف وجهتها. يبدو أنّ الرئيس بشار الأسد واثق جداً، وقابض على زمام الأمور في قيادته سورية. لكن ثمة شك في ذلك، إذ قد يسلك التغيير هناك اتجاهاً معيناً وعكسه.

 

وبرأيه هناك نقطة أخرى: الثورات العربيّة بلا قيادة،. وبحسبه فإنّ الدرس الأول مفاده أن الثورات عرضة للخطف والمصادرة خلال الموجة الثانية. ففي الموجة الأولى للثورة الإيرانيّة عام 1979، يسعى أناس خيّرون ومن ذوي النيات الحسنة لتغيير النظام وإزاحة الحاكم بأمره، سواء أكان ملكاً أم قيصراً أم شاهاً أم أي حاكم مستبد. يخرجون إلى الطرقات والميادين في تظاهرات احتجاجية ويصنعون التغيير، ويتم إسقاط الحاكم. لكن خلال الموجة الثانية، بعد عام أو أقل، أو بعد عام ونيف، يستولي نظام قمعي آخر على مقاليد السلطة، ويترحّم الناس على الحاكم السابق. لذا، ينبغي الحذر من حدوث ثورة مضادة، لكن ليست الثورة المضادة التي قصدها الشيوعيون في حينه، خلال الموجة الثانية من الثورة، والتي هي آتية لا محالة.

 

وتابع الجنرال قائلاً: أولاً، إن تحولاً ديمقراطياً في منطقة الشرق الأوسط مفيد لإسرائيل. إذ يندر أن تحترب دولتان ديمقراطيتان. ولا يجوز أن تبدي إسرائيل لا مبالاة إزاء القيم التي دفعت الشعب المصري إلى ميدان التحرير، أي قيم الحرية، والعدالة، وحكم القانون، والديمقراطية، التي نؤمن بها. فحتى لو بدا التغيير خطيراً على المدى القصير، مع ما ينطوي عليه من تصدعات، يبقى أمراً إيجابياً جداً على المدى البعيد، لذا، علينا مناصرته. الثاني، هو أن إسرائيل لم تَعد، بالنسبة إلى المجتمعات العربية، لب المشكلة في منطقة الشرق الأوسط في اللحظة الراهنة. وهي الحجة التي سيقت ضد إسرائيل للقول إنه بمجرّد إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، ستختفي مشكلات الشرق الأوسط كافة. إذ تبيّن أن الفقر والديكتاتورية والقضايا الحقيقية الأخرى التي تهم المجتمعات العربية، هي لب القضية، لا إسرائيل. الثالث في إمكان حدوث شرخ في المحور الراديكالي الممتد من طهران، مروراً بسورية، وصولاً إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة، فطالما كانت سورية الحلقة الأضعف في هذا المحور، لأن النظام هناك، على خلاف إيران، وحزب الله، وحماس، علماني ومستعد للاعتراف بإسرائيل وفق الشروط الإسرائيلية. في حين لم تبدِ الأطراف الثلاثة الأخرى أي استعداد للاعتراف بإسرائيل، أو عقد صلح معها. لذا، أجزم أن سورية هي الحلقة الأضعف، وزاد: لقد سعى كثيرون لإبعاد سورية عن هذا المحور من دون جدوى.

 

لكن من شأن الربيع العربي أن يغيّر هذا المحور على النحو المنشود. فإذا أدرك السوريون أن مستقبل بلدهم يكمن في الانفتاح السياسي والسلام، وإذا نشأ نظام حكم لا يدعم حزب الله أو حماس، ستكون تلك فرصة كبيرة؛ فرصة عظيمة لإسرائيل. ولعل أكبر الفرص، رغم ضآلة إمكان حدوثها، برأي يدلين، هي في وصول ثورة الياسمين إلى إيران. فهذه هي القضية الإستراتيجية الأولى بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالنسبة إلى إسرائيل، وربما إلى العالم أجمع. وإذا كان التغيير سيصل إلى إيران بطريقة أو بأخرى، فإن مهمة مَن في يدهم اتخاذ القرارات بحق إيران ستغدو أسهل بكثير في الأعوام المقبلة.

 

وقال أيضا أعتقد أن السلام مع مصر سيبقى سارياً، مع ذلك يجب الإبقاء على جهوزية عالية – في حال لم يكن تقويمنا للأوضاع دقيقاً- والاستعداد لمستقبل قد يضطرنا إلى رؤية مصر من منظور مختلف، فعلى الجبهة المصرية، التي لدينا معها اتفاقية سلام، فلا إنذار عملانياً مبكراً، وإنما إنذار استراتيجي مُبكر يُقاس بالأعوام، وهو ما علينا مناقشته الآن.

 

وبحسبه فإنّ المكان الثاني الذي على تل أبيب مراقبته عن كثب هو الأردن، وسيُعتبر تغييراً جوهرياً وخطيراً أن يغدو الأردن بلداً معادياً، وعلينا الحذر من الميل إلى تصدير المشكلة إلى إسرائيل، وإذا أصبحت سورية بؤرة فوضى، وأصبحت الصواريخ والأسلحة الكيميائية في متناول الفصائل أو الإرهابيين، ستكون تلك مسألة خطيرة لا يسعنا تجاهلها.

 

أعتقد، في الحالة الراهنة، خلافاً لآخرين كُثُر، أن على إسرائيل بلورة سياسة استباقية، عليها تبنّي استراتيجيا سلبية: لا تدخّل ولا تشويش، بل التزام الصمت، وترك العالم العربي يعالج قضاياه، إلاّ إن هناك خطاً أحمر للاستفزاز يستلزم تجاوزه الرد عليه. ومرة أخرى، ينبغي أن يكون هذا الرد مدروساً بعناية فائقة، وملائماً للحدث. كذلك علينا التخطيط للمدى الأبعد. ويجب تحويل جزء من الموارد الاقتصاديـة والمالية نحـو الأمـن، ولا ضرورة للعودة إلى سـبعينيات القـرن العشرين. وخلص إلى القول: إيران، من منظور إسرائيلي، هي على رأس قائمة هذه المشكلات، فعلى الرغم من أهمية ما يجري في كل من تونس، ومصر، وسورية، تبقى إيران التحدي الأكبر الذي على إسرائيل مواجهته في غمرة رياح التغيير التي تعصف في المنطقة، سواء نجح هذا التغيير أو انتهى بالفشل.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 28773
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-05-2011 05:59 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم