18-03-2021 01:20 PM
سرايا - في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على قصص نجاح لسيدات ملهمات واستعراض تجاربهن وأبرز التحديات التي واجهتهن خلال مسيرتهن المهنية، عقدت حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank جلسة حوارية خاصة بيوم المرأة العالمي تحت عنوان " لنحتفل بنجاحاتنا"، سلّطت فيها الضوء على قصص نجاح سيدات أثبتن نجاحهن في العديد من القطاعات.
وشارك في الجلسة الحوارية التي أدارتها، مسؤولة الريادة والابتكار في حاضنة The Tank ومؤسسة منصة SHEE، نور أبو جبارة، كل من خولة الشيخ وهي أول سيدة تعمل بمهنة السباكة ومؤسس سواعد النشمية للصيانة، ودينا البشير عضو مجلس نواب، ودينا السعودي الشريك المؤسس لخطوط الدوائر السبعة، العالم سبعة، والدكتورة سوسن المجالي، شريك مؤسس في درة المنال للتنمية والتدريب وعضو مجلس أعيان سابق.
وتحدثت السيدات عن قصص نجاحهن في القطاعات التي عملن بها سواء في قطاعات المهن غير التقليدية، والسياسية والاجتماعية، و الاقتصادية والتمكين ، كما أشرّن إلى أبرز العقبات والتحديات التي واجهتهن والصعوبات التي تخطينها.
وأكدت الدكتورة سوسن المجالي، أن الأردن خطا خطوات كبيرة في مجال تمكين المرأة وتعليمها ودخولها سوق العمل، مشيرة إلى أن بعض التحديات ما زالت قائمة أمام المرأة في سوق ما زالت فيه نسب البطالة تصل إلى أكثر من 24.7% ، فيما تكون نسبة بطالة المرأة 3 أضعاف البطالة بين الذكور وحملة الشهادات الجامعية، عازية ذلك إلى أن فرص العمل المتوفرة هي للعمالة الماهرة ، وأن الجامعات الأردنية منفصلة عن احتياجات السوق ولا تقوم بتهيئة الطلبة لدخول سوق العمل.
وتطرقت الدكتورة المجالي إلى دور والدتها ووالدها الأساسي في حياتها المهنية ودخولها مهنة التمريض التي أبدعت وتألقت فيها، مستعرضة هذه المسيرة بعد حصولها على درجة الدكتوراة في التمريض السريري من الولايات المتحدة في عام 1991. وعملها كعضو هيئة تدريس لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، وإنشائها لمكتب خدمة المجتمع العام 1999 خلال فترة عملها في الجامعة الأردنية، وأصبحت أمين عام المجلس الأعلى للسكان، وفي العام 2016 أنشأت شركة درة المنال للتنمية والتدريب، ثم أصبحت عضو مجلس الأعيان السابع والعشرين، وشغلت رئيسة لجنة العمل والتنمية في مجلس الأعيان.
ولفتت إلى من أبرز التحديات التي واجهتها هي أنها إمرأة وأنها من عشيرة كبيرة ، داعية النساء إلى المثابرة والعمل بجد وإخلاص لإثبات وجودهن وتواجدهن وتسليح أنفسهن بالمعرفة والعلم.
من جانبها، أشارت خولة الشيخ التي تعد أول سيدة أردنية امتهنت السباكة في 2004 بالصدفة وبعد ترويجها لقطع توفير المياه من خلال زياراتها المنزلية للسيدات، موضحة أنها وبعد حصولها على التدريب اللازم لمهنة السباكة عقدت أول دورة من نوعها بالتعاون مع ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني لـ16 سيدة .
وشددت على أهمية هذه المهنة التي كانت حكراً على الرجال لكنها بالتصميم والإرادة والعزم ودعم زوجها لها ذللت جميع العقبات التي اعترضت طريقها ، وفي عام 2006 تقدمت حصلت على شهادة المزاولة ومنها انطلقت إلى جميع مراكز الأميرة بسمة لنشر وتوعية سيدات عن المبادئ الأساسية للصيانة المنزلية، ثم حصلت على شهادة أعلى من التدريب المهني وهي ميكانيكي تمديدات صحية مستوى الماهر وحصلت على شهادة جامعية في التصميم الداخلي بتقدير امتياز وفي عام 2015 أسست جمعية السباكة والطاقة التعاونية.
من جانبه، أعربت عضو مجلس النواب دينا البشير ، عن فخرها بكونها واحدة من أبرز قصص النجاح الملهمة للسيدات الأردنيات، موضحة أنه وبدون الدعم الذي حصلت عليه أسرتها وعائلتها وأفراد المجتمع الأردني على مدار مسيرتها المهنية لما تمكنت من تحقيق أهدافها ووصولها إلى مجلس النواب، مشيرة إلى عدد من التحديات التي واجهتها سواء خلال حملتها الانتخابية أو وصولها إلى المكتب الدائم في مجلس النواب.
وأكدت البشير، أن الصورة النمطية عن عمل المرأة وخاصة في المواقع القيادية قد تغيرت، وأصبحت السيدات يحصلن على الدعم والتشجيع الدائم من زملائهن من الرجال، مشددة على أهمية التشاركية والتشابكية لتمكين المرأة ودعمها للوصول إلى المواقع القيادية.
كما لفتت البشير إلى عدد من العوامل التي حالت دون وصول المرأة إلى مجلس النواب بالتنافس كما الدورات السابقة، مبينة أن هذه العوامل تتمثل في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المرأة ، وقصور بعض البنود التشريعية ، مشيرة إلى أهمية دور الجمعيات والمنظمات في إبراز دور المرأة وتمكينها اقتصادياً وسياسياً.
وشاركت دينا السعودي الشريك المؤسس لخطوط الدوائر السبعة، رحلتها التي قادتها من شيكاغو إلى عمان لتطوير نموذج يعمل على تمكين الأفراد أثناء العمل مع أصحاب المصلحة، فأسست شركة استشارية Seven Circles تقدم خدمات كاملة للشركات والمؤسسات، مشيرة إلى أن شغفها بخدمة الإنسانية. ساعدها على تأسيس Seven's World وهي الذراع الخيرية لـ Seven Circles التي تذهب من خلالها العائدات إلى المنظمات العالمية والمحلية التي تهدف إلى التغذية والشفاء والمأوى والتعليم والحماية والرعاية وإلهام سبعة مليارات شخص لتدعم بفخر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والمنظمات المحلية التي تعمل على مكافحة الجوع.
بدورها، أعربت أبو جبارة عن اعتزازها بهذه الطاقات الوطنية وهذه المجموعة من السيدات اللاتي تجاوزن بعزمهن وإصرارهن التحديات والصعوبات التي واجهتهن خلال حياتهن العملية، وقالت:" أشعر بالفخر والاعتزاز لتسليط الضوء على تجارب سيدات رياديات شغوفات يمتلكن رؤية طموحة للمساعدة في تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً ومهنياً "، مشيرة إلى أن أمنية تعد في مقدمة الشركات التي تولي التنوع الجندري جُلّ عنايتها، حيث أسست الشركة ومنذ انطلاقتها في السوق المحلي بيئة عمل صديقة للمرأة وتدافع عن حقوقها العملية مما زاد من معدل إقامتها في الشركة.