18-03-2021 03:03 PM
بقلم : ربى وليد البطاينه
" ولو أن العمر يُهدى لما بخلت عليكِ بعمري " ، كل من يرى هذه الأمنية لابد وأن يخطر على باله عزيز ، أما بالنسبة لي ف وحدها من تستحقها بلا وسنين العمر بأكلمها لا تكفيها ..
تقف الحروف عاجزة عن وصفها كما يقف المحبوب شارداً بهيّامه لمحبوبته ، والشاعر حائراً بجمع أبياته ، تلك التي تستطيع أن تكون الجميع ولا أحد يستطيع أن يكون هي ، الواحدة الوحيدة التي لا يغيرها الزمان ولو طال ، التي مضت سنين عمرها ترمم الطريق لنا بحُبٍ ورضى .
هي أُمي وأماني مأمني ومسكني وحتى سكينتي ، سيدة النساء وملكتهن ، بينما الجميع يتمنى لنا السعادة وحدها من استطعات أن تصنعها ، حين دندت ريمي ونحن صغار : عندما تضحكين تضحك الحياة تزهرّ الأمال في طريقنا ، لم تعلم أن ابتسامتك هي حياة بحد ذاتها ، هذه الابتسامة الدائمة على نور وجهك المخبئ خلفها الكثير من الخوف والقلق عليّنا مهمها بلغنا من العُمر .
القمرُ في عتمة الليالي ونور الشمس في الصباح ، الراحة والعافية في كل الاوقات ، الكتف الثابت الذي لا يميل ، لا يكفيكِ يوم واحد يا أمي للاحتفال وتعظيم وجودك ، كل الأيام حاضرة لكِ وكل الأيام عيد بوجودك .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-03-2021 03:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |