18-03-2021 05:47 PM
سرايا - جدد مزارعو اللوزيات في محافظة إربد اليوم مطالبهم التي تتعلق بحل جميع المشاكل والمعوقات التي يواجهها المزراعون في كل عام نظرا لوجود جائحة الكورونا ومشكلة الحظر وبخاصة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي أصبح يسبب لهم مشاكل وخسائر مادية فادحة.
وقال رئيس جمعية اللوزيات التعاونية في لواء بني كنانة المهندس خلدون الزعبي خلال جولة ميدانية نظمتها مديرية زراعة محافظة إربد بالتعاون مع نقابة الصحفيين فرع إقليم الشمال وبحضور عدد من رؤساء الجمعيات الزراعية التعاونية ومزارعو اللوزيات، أن قطاع اللوزيات يعتبر من القطاعات الواعدة في الأردن حيث تبلغ المساحة بالمزروعة باللوز في محافظة إربد 6116 دونما، ويقدر الإنتاج السنوي من المحصول ب 7821 طنا، حيث تتركز هذه الزراعة في لواءي بني كنانة والوسطية.
وبين الزعبي أن قطاع اللوزيات يشكل رافدا ماليا هاما ورئيسيا لمعظم العائلات في اللواء، حيث يعتبرموسم قطاف اللوز عرسا وطنيا يشارك فيه الرجال والنساء والأطفال والشباب ويشغل العديد من العاطلين عن العمل ومجموعة من العمالة الوافدة في المنطقة، ويحققون منه مردودا ماليا سنويا يساعد على التغلب على مصاعب الحياة المعيشية المختلفة.
وأضاف أن جائحة وباء الكورونا قد ساهمت في صعوبة تسويق الإنتاج من اللوز الأخضر وبخاصة أن الموسم يأتي خلال شهر رمضان المبارك وهناك ساعات حظر طويلة وحظر أيام الجمع وقت القطاف، مع غياب عملية التسويق المباشرة في الأسواق والتي تتركز أمام الجامعات والمدارس والأسواق الشعبية والبسطات والرحلات الجماعية، حيث أصبح التوجه لدى المزارعين في تجفيف اللوز وبيعه لوز جاف، إلا أن غياب المكننة بعد عملية الحصاد قد شكل عائقا آخر أمام المزارعين وذلك لغياب المكننة الخاصة بقطاع اللوزيات والمتمثلة بالآت تقشير اللوز والآت تقسيم البذرة لتواكب متطلبات السوق المحلية في الوقت المناسب ليبقى هذا القطاع صامدا في وجه جميع التحديات.
وبين مجموعة من رؤساء الجمعيات الزراعية التعاونية أن هنالك مشكلة تتعلق بتدفق كميات كبيرة من المنتجات الخارجية عن طريق الإستيراد وغياب الرقابة على مثل هذه المنتجات المستوردة والتي تباع في الأسواق المركزية وبأسعار أقل، مع غياب الرقابة على سلامة هذه المنتجات وبخاصة أنها جاءت من بلدان توالت فيها الحروب وإستخدام الأسلحة الكيميائية الغير شرعية، وغياب الدعم الحكومي لمزارعي هذا القطاع وبخاصة لدى تسويق منتجات اللوز الجاف وقلة الترويج الإعلامي له كونه منتج عضوي خال من المواد والمبيدات الكيميائية.
وطالب المزارعون بضرورة عمل قاعدة بيانات فعلية للمزارعين والمساحات المزروعة لمعرفة الأماكن التي تتركز فيها الإنتاج، وذلك لرسم سياسات مستقبلية لإنتاج أكثر من مرحلة لأشجار اللوز، إضافة الى دعم جمعية اللوزيات كممثل رسمي لقطاع اللوزيات في محافظة إربد، مع توجيه المنظمات لدراسة إحتياجات هذا القطاع لتذليل العقبات التسويقية وتحديث منظومة مابعد الحصاد وعمليات التسويق وتوزيع المنتجات لتخفيف العرض في السوق، وضرورة توفير المكننة الزراعية المناسبة مع تقديم الخدمة للمزارعين بأجور رمزية تغطي تكاليف تشغيلها وديمومتها مع وضع إستراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع الإنتاج المتزايد والتوسع الغير مدروس في هذا القطاع الحيوي الهام.