حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3096

ملحمة الفخر .. معركة الكرامة التي أرست معلماً في التاريخ العربي

ملحمة الفخر .. معركة الكرامة التي أرست معلماً في التاريخ العربي

ملحمة الفخر  ..  معركة الكرامة التي أرست معلماً في التاريخ العربي

20-03-2021 04:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رهف العلي

معركة الكرامة معركة الفخر والعزة التي أرست معلماً في التاريخ العربي وأرخت لأولِ نصرٍ بعد مرارة حرب النكسة .

ففي فجر الحادي والعشرين من آذار عام 1968 وبعد تسعةِ اشهرٍ من المناوشاتِ بعد انتهاء حربِ حزيران 1967 كان هدف القوات الاسرائيلية إحتلال نهر الاردن وإجتياح ضفته الشرقية للتوسع شرقاً من محاورٍ عدة وبغطاءٍ جويٍ كثيف , في محاولة فاشلة للقضاء على القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي , ولكن ببسالة الجيش العربي الأردني , ورصد الاستخبارات العسكرية الاردنية لتحركات الجيش المعادي لم تجري الأمور كما منت إسرائيل نفسها .

في بلدة الكرامة كانت الملحمة التاريخية حيث اشتبكت القوات المسلحة الاردنية الباسلة مع قوات الاحتلال , خمسون دقيقةً كانت لحظةً فارقة , جابه فيها الإسرائيليون شراسةَ أصحابِ الارض والحق , لتمتد المعركة أياماً حيث أُضطرَ الجيش الإسرائيلي تحت وطأة الدفاع الأردني المستميت الإنسحاب الغير منظم , وبشكل كامل تاركاً ورائه ذيولَ هزيمةٍ كان شهودها آلياتهم العسكرية وجثث قتلاهم.

إنتصر الجيش العربي الأردني وطرد الغزاة بكل ضراوةٍ وتصميم , مُكبداً المعتدي خسائراً كبيرة بعد قتالٍ عنيف من الجيش العربي الاردني , مجبراً العدو على طلب وقف إطلاق النار , الا ان الاردن لم يقبل وقف إطلاق النار بالرغم من الضغوط الدولية , فكانت بمثابة صدمة حلت بين قادة الجيش الاسرائيلي , فقد تأكد شعورهم بان جيشهم بات يهزم , وان اسطورة الجيش الاسرائيلي قد تحطمت .

فقد صرح رئيس أركان جيش العدو آنذاك – حاييم بارليف – أن إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الاردنِ ثلاثةَ أضعاف ما فقدته في حربِ حزيران 1967, فقد كانت خسائره ( 250 قتيل ,450 جريح , 7 طائرات مقاتلة , 88 آلية عسكرية ).

أستشهد في المعركة 86 بطلاً و 108 جريحاً باسلاً , ولا يمكننا أن ننسى في هذا المقام , أستبسال الشهيد الملازم خضر شكري يعقوب الذي كان لتضحياتهِ في معركةِ الكرامة الأثر الكبير , حيث كان واجب الشهيد البطل خضر وبرفقته جنديان مراقبة تحركات العدو وتمرير مواقعه وإحداثيات أماكن تواجده وكمائنه , للقوات الاردنية تمهيداً لقصفها , وبسبب ذلك كان هدفاً رئيسياً لقوات العدو , حيث دار إشتباك بين الشهيد البطل والجنديان ومجموعات العدو , وعند نفاذ ذخيرته ومن كان برفقته تم تطويقه من قبل العدو , قام الشهيد البطل بإتلاف ما بحوزته من خرائط وأجهزة ولم يبق معه سوى جهاز لاسلكي واحد مرر من خلاله نداءاً لكتيبة المدفعية قائلاً ( الهدف موقعي , اشهد ان لا اله ال الله , محمد رسول الله - إرمي إرمي إنتهى ) , فقد آثر الموت والإستشهاد بعزة على الحياة بذل .

فطوبى للرجالِ الرجال , صانعي الكرامة , صانعي المجد , رحم الله شهداءَ معركة الكرامة , وأطال بعمرِ كل من هو على قيد الحياة منهم , وحمى الله أردننا , وأدام مُلك مليكنا جلالة الملك عبد الله بن الحسن المعظم .











طباعة
  • المشاهدات: 3096
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم