21-03-2021 01:06 AM
سرايا - أكد أصحاب مخيمات سياحية ومواطنون في رم والديسة التابعتين للواء القويرة، الذي يقع في أحد أضلاع مثلث السياحة الذهبي العقبة – وادي رم – البترا، ان جائحة كورونا اوقفت نشاط المخيمات السياحية وكبدتها خسائر مالية تسببت بتسريح العشرات من عمالتها، مطالبين باجراءات حكومية سريعة لانقاذها.
وقال اصحاب مخيمات سياحية وعاملون، ان القطاع السياحي في الجنوب بات متوقفا، بسبب تراجع السياحية الداخلية وانقطاع الخارجية، والتي يفترض في مثل هذا الوقت من السنة ان تكون في اوجها بسبب اعتدال الطقس الربيعي.
وينتظر اصحاب تلك المخيمات قراراً حكوميا في المدى القريب بالغاء حظر الجمعة بعد تسطيح المنحنى الوبائي، مؤكدين ان المخيمات اصبحت صروحاً سياحية شبه خاوية.
واشار صاحب مخيم سياحي محمد الزوايدة، ان مخيمه السياحي كان يعمل به 15 عاملا، الا انه اليوم متوقف عن العمل وسرح جميع عماله لعدم مقدرته على دفع اجورهم الشهرية، مشيراً انه لم يستفد من البرامج الحكومية لتعويض القطاع السياحي عن خسائره المتراكمة والتي لم تعد تحتمل.
وتعاني مخيمات رم والبالغ عددها 230 مخيما داخل وخارج محمية رم الطبيعية بمختلف التصنيفات، وتقدم منتجا سياحيا متنوعا يضاف الى باقي المنتجات السياحية في العقبة والبترا من توقف شبه تام للنشاط السياحي نتيجة جائحة كورونا في العالم والحظر الشامل محليا يوم الجمعة، ما كبد أصحابها خسائر مالية كبيرة.
ويقول أصحاب مخيمات، إن حظر يوم الجمعة شل جميع المخيمات السياحية، والتي كانت تعمل على عطلة نهاية الاسبوع، خاصة في مثل هذا الوقت من السنة، سيما بعد توقف السياحة الخارجية.
وأشاروا إلى أن توقف السياحة الخارجية دفعهم إلى تنظيم عروض خاصة بالتعاون مع المكاتب السياحية وسلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحية، لاستقطاب السياحة الداخلية والتي كان لها أثر كبير في تعويض جزء من الخسارة، لكنه سرعان ما توقف بسبب حظر يوم الجمعة.
ويقول صاحب مخيم الكابتن أسامة أبو طالب، إن حظر أيام الجمع الممتد منذ أشهر، ساهم في توقف النشاط السياحي في منطقة وادي رم والديسه، والتي عادة تكتظ بالسياح خلال هذه الفترة من السنة، سيما السياح الخارجيين والذين يأتون عن طريق المجموعات السياحية لمشاهدة جمال صحراء وادي رم.
وبين أبو طالب أن جميع المخيمات السياحية في وادي رم تعاني خسائر كبيرة جراء توقف الحركة السياحية بسبب ظروف كورونا وحظر أيام الجمعة، وبالتالي تراجع أعداد الزوار إلى حدودها الدنيا.
وقال صاحب مخيم خالد محمود، إنه أنشأ المخيم بناء على سياحة نهاية الأسبوع، مؤكداً أنه لجأ إلى أحد المصارف وحصل على تسهيلات بنكية من أجل مشروع العمر، لتعصف به جائحة كورونا كغيره من أصحاب المخيمات التي أنشئت العام الماضي، مبيناً انه لا يستطيع تسديد قرضه الشهري نتيجة توقف السياحة بحظر يوم الجمعة والذي استبشر خلال فتح القطاعات قبل أشهر وارتفعت نسبة الحجوزات، وعاد النشاط السياحي الداخلي، لكنه سرعان ما تبددت آماله بالحظر الكلي يوم الجمعة.
وبين المواطن أحمد المزنه، انه كذلك اشترى مركبته والعاملة على نقل السياح في جولات صحراوية في وادي رم عن طريق أحد البنوك المصرفية، إلا أن النشاط السياحي توقف، مما اضطره للجلوس في البيت والاستدانة لتسديد قرضه الشهري، مبيناً ان الوضع الحالي لا يحتمل الاستمرار بالحال نفسه لأشهر مقبلة، ولا سيما أن السياحة الصحراوية ستبدأ.
وقال إن جميع المنشآت والمخيمات السياحية متوقفة وشبه متوقفة، ولا يوجد أي مصدر دخل للعاملين في القطاع السياحي بالمخيمات في وادي رم، مطالبا الحكومة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
وتعتبر الجولات السياحية سواء في المركبات ذات الدفع الرباعي أو الإبل من المهن المساندة للسياحة في منطقة وادي رم، ووجودها مهم لمشاهدة تضاريس المنطقة والاستمتاع بمغيب الشمس والهدوء وبين الجبال الشاهقة.
وكان مصدر مسؤول في وزارة السياحة قد اكد لـ”لغد” ان الوزارة اطلقت صندوق المخاطر السياحية، والذي سيدار مباشرة من القطاع الخاص وبإشراف حكومي، اضافة الى ان الحكومة اطلقت ايضا صندوق المخاطر السياحية بقيمة 20 مليون دينار لدعم القطاع السياحي والتخفيف من الاضرار التي طالته جراء جائحة كورونا.
واكد المصدر، ان الوزارة تعمل مع مختلف المؤسسات المعنية بخصوص اتخاذ إجراءات تتعلق بإعفاء المنشآت السياحية من رسوم التراخيص للعام المقبل، إضافة الى إعادة جدولة أثمان الكهرباء والماء.
الغد