سرايا - ايمن العمري - تسبب بُعْد المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى كورونا في محافظة اربد عن باقي مناطق المحافظة بازدياد معاناة ذوي المرضى بسبب بعد المسافة عن مناطق سكنهم كالأغوار الشمالية، وذلك لضيق الحال وارتفاع كلفة الانتقال من و الى المستشفيات يومياً، بسبب ارتفاع اسعار المحروقات وهو ما يعني زيادة الاعباء المالية على المواطنين، في المناطق الأشد فقراً بالمملكة.

و اضطر بعض المواطنين الذين يقطنون في أماكن بعيدة عن المستشفيات إلى المبيت بسياراتهم امام المستشفيات التي يرقد بها مرضاهم على أسرّة الشفاء، وذلك تجنباً لدفع المزيد من التكاليف اذا ما أرادوا الانتقال الى منازلهم التي تبعد عشرات وربما مئات الكيلو مترات عن المستشفى.

وقد وثقت عدسة سرايا إحدى الحالات "المؤثرة" التي أُجبرت فيها سيدة سبعينية و ابنها الى المبيت بسيارتهم منذ 9 أيام، تجنباً الى الانتقال يومياً الى منزلهم في الاغوار الشمالية، حيث ترتفع كلفة النقل من والى المحافظة سواء بسيارتهم الخاصة او عن طريق المواصلات العامة.

و الوالدة والإبن ينامان و يشربان و يأكلان أمام احد المستشفيات على امل شفاء مريضهم، و لدى سؤالهما عن سبب نومهما في السيارة، أكدا أن الوضع المادي لا يسمح لهم بالذهاب و العودة الى المستشفى من الاغوار الى اربد يومياً.

وتأتي تلك المعاناة ومثلها العشرات من الأسر في ظل تعنت المستشفيات الخاصة في مدينة اربد و رفضها لاستقبال مرضى كورونا، في الوقت الذي يزداد الضغط فيه على المستشفيات الحكومية و المستشفيات الميدانية في المحافظة.

• إقرأ أيضاً : الفقراء يزدادون فقرا
• إقرأ أيضاً : الفقر والبطالة بين عامين .. الأرقام مرشحة للارتفاع
• إقرأ أيضاً : 1.069 مليون أردني يقبعون تحت خط “الفقر المطلق” .. و قرابة 8 آلاف فرد "جائعون"
• إقرأ أيضاً : وادي عربة .. 70% من السكان تحت خط الفقر والمنطقة تفتقر لاستراتيجية تنمية

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا