22-03-2021 03:41 PM
سرايا - ايمن العمري - قال المفكر والطبيب الدكتور منذر الحوارات مساعد مدير مركز الحسين للسرطان أن سلطات الكيان الصهيوني اتبعت آلية محددة للتعامل مع جائحة كورونا، مكنته من إعلان إعادة فتح المطارات والعودة الى الحياة تدريجياً، وبذلك سيكون أول دولة في المنطقة تعود الى حياتها بشكل طبيعي.
و أضاف الحوارات في تصريحات لسرايا أن الإحتلال فرض منذ البداية إجراءات أعلن عنها مسبقاً، ولم يلجأ الى اغلاق الكيان بشكل كامل، بصورة تضر بالاقتصاد ولا تفيد بحصر الوباء، وهو عكس ما جرى في الأردن، إذ أن الاحتلال وصل الى تسجيل 10 آلاف إصابة ولم يغلق القطاعات كافة كما فعل الأردن.
و أشار أن دولة الاحتلال أيضاً اتبعت آلية محددة وهي توحيد المرجعيات في التصريحات والتعليمات الطبية لمواطنيها، وهو الأمر الذي وحد الجهود ومنع أي تشتيت لعقل المواطن، ولمتلقي المعلومات الصحية، مع تشديده على الإجراءات الوقائية التي أزلم مواطنيها، وفرض غرامة مالية عالية تقدر بـ1500 شيكل، وهو ما شكل حالة من الإلتزام التام بين مواطني دولة الاحتلال.
وحول المطاعيم المضادة لفيروس كورونا، أوضح الحوارات لسرايا أن الاحتلال سعى منذ البداية الى التعاقد مع شركة فايزر واشترى كميات كبيرة من اللقاح وفرض برنامجاً للتطعيم في دولة الاحتلال، حيث فتحت قطاعات ولكن لم يسمح لها بممارسة نشاطها الاقتصادي دون وجود شهادات لقاح كورونا للعاملين فيها ولمرتاديها الذين لن يسمح لهم بدخولها بدون شهادة مطعوم ضد كورونا.
وقال الحوارات أن ذلك النظام كان يمكن تطبيقه في الاردن منذ البداية، وأن الأردن لم يقر الى الآن إلزامية اللقاح، ومع كثرة التصريحات سببت ضعفاً بثقة المواطن في الاجراءات المتخذة و أحياناً بسلامة اللقاحات، وهو ما شكل عائقاً أمام تطعيم المواطنين الأردنيين بالاضافة لعدم توفر اللقاحات بصورة كافية.
وأشار أن الأردن وصل اليوم لحوالي 200 ألف مواطن تلقى لقاح كورونا، في حين أن هذا الرقم كان يعطى لمواطني دولة الاحتلال خلال يوم واحد فقط، وحتى لا يقال أن الأدلة كلها من الاحتلال، فهناك الإمارات أيضاً وصلت الى أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا مطعوم كورونا، وهو رقم و إنجاز تستحق الإمارات أن تتباهى به ووصول منظومتها الصحية الى هذا المستوى، و رغم أن الأردن به امكانات طبية كبيرة وكوادر بشرية إلا أنه يحتاج الى مراحل للوصول الى تلك الانجازات.
وختم الحوارات لسرايا أن لجنة الأوبئة أو المركز الوطنية لمكافحة الأوبئة لم يجري أي دراسة علمية حقيقية على ماهية الفيروس وطبيعته في الأردن، إذ ثبت أن طبيعة و سلوك الفيروس يختلف من بلد لآخر ولا بدّ من إجراء تلك الدراسة لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الفيروس، مشيراً أن العلماء يتخوفون من ان يطوّر الفيروس نفسها بطريقة أكثر ذكاءً وعدوانية بحيث يتمكن من الهروب من الأجسام المضادة سواء المتشكلة عن طريق الإصابة المباشرة أو عن طريق اللقاحات وبطريقة لا يمكن كشفها من خلال الفحص التقليدي الـPCR.