26-03-2021 04:51 PM
سرايا - أدت التهديدات المتزايدة التي يفرضها الصيد الجائر وانحسار الموائل إلى زيادة تعرض الفيلة في إفريقيا للخطر، حسب تقرير صدر يوم الخميس عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وانخفض عدد فيلة الغابات الإفريقية بأكثر من 86 بالمائة خلال 31 عاما، بينما انخفض عدد فيلة السافانا بأكثر من 60 بالمائة خلال 50 عاما، وفقا للاتحاد.
ويوجد في إفريقيا حاليا 415 ألف فيل بينها أفيال الغابات والسافانا.
كما يشير التقرير إلى أن أفيال السافانا تفضل السهول المفتوحة، وتوجد في موائل مختلفة عبر إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع تمركزها أكثر في دول بوتسوانا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي.
فيما تشغل أفيال الغابات الإفريقية، الأصغر حجما، الغابات الاستوائية في غرب ووسط القارة، مع وجود أكبر عدد منها في الغابون وجمهورية الكونغو.
وقال لي وايت وزير المياه والغابات في الغابون لأسوشيتد برس، إنه "في الغابون، تعتبر مكافحة الصيد الجائر للأفيال أكثر من مجرد قتال من أجل الطبيعة، بل من أجل استقرار بلدنا".
وأضاف: "رأينا دولا بات فيها الصيادون قطاع طرق، ومتمردين كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى، لقد زعزعوا استقرار البلاد بأكملها".
وذكر وايت أن معظم عمليات الصيد الجائر وتهريب العاج تقف وراءها عصابات دولية عبر الحدود.
وأضاف أن "80 إلى 90 بالمائة من عاجنا يذهب إلى نيجيريا وينتهي الأمر بتمويل متمردي بوكو حرام. لذلك فهي معركة عبر الحدود إلى حد بعيد ضد الجريمة المنظمة وحتى ضد الإرهاب".
كما ذكر أن معركة حماية أفيال الغابات في الغابون بمثابة "حرب".
من جانبه قال رودي فان آردي الأستاذ بقسم علم الحيوان في جامعة بريتوريا إن "الشبكات الإجرامية التي تعمل مع المسؤولين الفاسدين، تمثل مشكلة كبيرة في وسط وغرب إفريقيا".