سرايا - تحدث أطباء وخبراء أوبئة الجمعة، عن فائدة تلقي لقاح كورونا لمن سبق له أن أصيب بفيروس كورونا، وذلك رداً على استفسارات وزير الزراعة السابق محمد داودية.

وقال الوزير الأسبق الدكتور عزمي محافظة إن الاصابة بالفيروس تولد مناعة جيدة، واللقاح هو محاكاة للإصابة الطبيعية ولانه اقل فاعلية عادة يعطى في أكثر من جرعة هذا بشكل عام، اما ما يخص فيروس كورونا فإنه كباقي الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي يولد مناعة لا تدوم لفترة طويلة وإنما هي مناعة مؤقتة قادرة على الحماية من الإصابة لفترة تمتد من 6 أشهر حتى سنتين.

وأضاف أن المناعة المؤقتة هي ما تبرر اعطاء اللقاح للمصابين بالفيروس وهناك دليل علمي بأن جرعة واحدة من اللقاح تكفي في مثل هذه الحالات، مستدركاً أنه لا مانع من اعطاء الجرعتين للمصابين.

ولفت إلى أن المبرر الثاني لاعطاء اللقاح لمن سبق وأصيب بالفيروس عدم ظهور أعراض على الكثير منهم، ولا يعلمون باصابتهم، مشيراً إلى أنه لا يجب اجراء فحص للأشخاص قبل اعطاء اللقاح للتأكد من الاصابة بالفيروس.

مدير عام الغذاء والدواء الأسبق العين الدكتور هايل عبيدات، قال إن العديد من الآراء العلمية والفنية نصحت بإعطاء جرعة واحدة من اللقاح لمن أصيب بالفيروس بعد مرور 4 أشهر على اصابته، وهو ما اعتمدته شركة فايزر وبعض الدول.

بدورها، قالت الإستشارية الدكتورة منار مراد مستشفى جورج بومبيدو - باريس، إن من يصاب بالفيروس يطلب منه أخذ جرعة واحدة من اللقاح لتذكير جهازه المناعي، لافتة إلى وجود مصابين بالفيروس كانت أعراضهم خفيفة لذلك كانت الأجسام الضدية لديهم خفيفة واختفت بسرعة واصيبوا مرة أخرى بالفيروس.

الدكتور جميلة شبيلات اخصائية الامراض المعدية والسارية أكدت مأمونية اللقاح وفعاليته للمصابين سابقاً، حيث لا يمنع المرض من أخذ اللقاح، فالمناعة بعد اللقاح يتوقع أن تكون أقوى وتستمر لفترة أطول من مناعة المرض إن تكونت، فالاصابة بالمرض تعطي نوعاً ما من المناعة، وعودة الاصابة بالمرض مرة أخرى خلال 3 أشهر تعد نادرة جداً، لذلك ينصح بأخذ اللقاح بعد 3 أشهر من الاصابة.

بدوره بين استشاري الأوبئة العميد المتقاعد الدكتور حسين ابوزيد أن الأجسام المناعية التي يشكلها الجسم تنخفض مع الوقت، والفيروس يتحور، ومن الممكن ان يصاب الشخص بسلالة جديدة من الفيروس ولا يستطيع الجسم مقاومتها.

وشدد على أن اللقاح لا يقي من الاصابة القادمة ولكن يجعلها أسهل، بحيث لا يحتاج المصاب للدخول إلى المستشفى أو أجهزة تنفس، وتقل نسبة الوفاة نتيجة المرض.

الدكتور وفيق هلسا دعا لفحص الأجسام المضادة، واصفاً أنه هو الحاسم، فإذا كانت النسبة عالية يتم تأجيل الجرعة الثانية، خوفاً من ازدياد الأجسام المضادة داخل الجسم.