26-03-2021 06:35 PM
سرايا - دعت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين المجتمع الدولي وكنائس العالم لإنقاذ مدينة القدس المحتلة من خطر التطهير العرقي والتهويد الذي تتسارع خطواته خاصة في أحياء الشيخ جراح والبستان وبطن الهوى في مدينة القدس.
وأكدت اللجنة في بيان أصدره رئيسها مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني د. رمزي خوري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في تنفيذ مخططات التهويد بشراكة علنية من محاكم الاحتلال التي تشرعن الاستيلاء على منازل وممتلكات المقدسيين كما يجري الآن في حي الشيخ جراح الذي يتهدده خطر إخلاء منازله البالغة حوالي 70 منزلاً ويقطنها نحو 2500 نسمة، وإحلال المستوطنين مكانهم.
كما اشارت اللجنة الى ان خطر الهدم يتهدد حوالي 70 بيتا في حي البستان في سلوان والتي يسكنها حوالي ألف نسمة، لإنشاء حديقة توراتية مكانها، الى جانب الخطر المحدق بحي بطن الهوى في سلوان، حيث تم إخلاء 14 منزلا العام الماضي من أصل 24 منزلا اُتخذت قرارات قضائية بإخلائها، والهدف المزيد من التوسع الاستيطاني بادعاءات دينية لا تصمد أمام الحق الفلسطيني المتجذر في هذه الأرض وستنهار امام حقائق التاريخ لشعبنا منذ آلاف السنين فيها.
وبينت أن المخططات الاستعمارية التهويدية الإسرائيلية متواصلة حيث هناك خطة لاقتلاع سكان قرية الولجة بكاملها من خلال محاولة استصدار قرار قضائي في نهاية الشهر القادم لهدم 38 منزلا فيها، فضلا عن قرار احتلالي بانشاء 9 آلاف وحدة استيطانية في أراضي مطار مدينة القدس المحتلة.
ولفتت إلى أن تلك المخططات تسير جنبا الى جنب مع مشاريع الضم والتوسع في باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مترافقة مع تصاعد الاعتداءات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ومنع المصلين من الوصول اليها وتسهيل وحماية اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته.
وناشدت اللجنة كنائس العالم أجمع بإعلان موقفها المتفق مع قواعد العدالة والحق والقانون الدولي وحق الشعوب في الحرية والانعتاق من الظلم الذي يعاني من شعبنا بشكل يومي نتيجة استمرار هذا الاحتلال الذي يشكّل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ويؤدي السكوت العالمي عن جرائمه الى زيادة الضحايا من أبناء شعبنا، وانعدام فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
واكدت اللجنة ان كل ما تقوم به سلطات الاحتلال في اراضي دولة فلسطين وخاصة في مدينة القدس باطل ولاغ بموجب احكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، وان صمود شعبنا واصراره على التمسك بحقه بالحرية ووفاءً منه لتضحيات الشهداء والاسرى ، سينتصر وينال استقلاله في دولته ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس .