حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7389

خبير علم اجتماع لـ"سرايا":بث رسائل الموت عبر "السوشيال ميديا" يندرج تحت النفاق اجتماعي

خبير علم اجتماع لـ"سرايا":بث رسائل الموت عبر "السوشيال ميديا" يندرج تحت النفاق اجتماعي

خبير علم اجتماع لـ"سرايا":بث رسائل الموت عبر "السوشيال ميديا" يندرج تحت النفاق اجتماعي

28-03-2021 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أحمد الجراح - قال خبير علم الاجتماع الدكتور حسين محادين عميد كلية الاجتماع في جامعة مؤتة،  إن انتهاك قدسية الموت وتراجع مكانته، من حيث الاحساس بالوفيات، وضعف التكافل الاجتماعي الذي كان سابقا يعبر عنه من خلال مجالس العزاء، بسبب جائحة كورونا، أصبح من خلال التكنلوجيا يعتمد على الرسائل المجانية التي يشوبها شيء من النفاق الاجتماعي خاصة من خلال من هم ليسو من الدرجة الأولى للمتوفى.

وأضاف محادين أنه وفي ظل ضعف المعارف من حيث الأسماء والأصول للمتوفين، هناك ارباك كبير عندما يكتب أحدهم أنه من أبناء عمومة المتوفى، وهو ليس كذلك بالمعنى الدقيق، والأسوء من ذلك اكتفاء المتزلفين بكتابة الاسم الأول والمقطع الأخير من العائلة، أي دون تأصيل أو تتبع دقيق للمتوفى، الأمر الذي يربك القارئ والمتلقي وبالتالي تبدو الأمور كأنها عدوى في بث العزاء لأسباب اجتماعية تزلفية من خارج دائرة المتوفى .

 

وأكد محادين أن هذا الواقع لا يقتصر على الإرباك بل على سرقة الصور حيث أن التكنلوجيا باستخداماتها المنحرفة على استنساخ صور الموتى يتم نقلها لصفحات النشطاء على مواقع التواصل، ولا يكتفي هؤلاء بالتعزية ضمن التعليقات كما يفترض، إنما يشعر القارئ أن هذا الشخص معني بشكل مباشر في المتوفى او المتوفية ليكتشف إن دقق بعد لحظات أن ليس له علاقة بها، لافتا إلى أن هناك علاقات لا تظهر إلا بعد الوفيات وهي علاقات ليست طيبة .

وعن الأثر النفسي قال محادين أنه من الواضح أن هناك نوع من الهجمة الإعلامية التي تزيد من الضغوط على نفسية المواطن المتوترة جراء ظروف الحياة وبالتالي هذا التوسع في نشر المتوفين بكورونا انما يعمل على خلق شحنة إضافية ضاغطة على المواطنين والمتلقين ويعمل على تكريس فكرة الموت على حساب قيم الحياة والعمل والتفاؤل، الامر الذي يجعل الموت يبدو ظل الإنسان في يومياته دون أن يرتبط بقيم الفرح والدعابة والترويح عن النفس.

وختم أن حجم الإحباط الذي يترتب على هذه العدوى البصرية إنما يقود لإضعاف النسيج الاجتماعي ودافعية الإنسان لإعمار الحياة الأسرية والحياة العامة ويقود إلى حالة من الترقب المخيف أن الموت قاب قوسين أو أدنى للمتلقي عندما يكون يعيش في ظروف استثانية في الضغط والفقر والبطالة، خاصة بغموض فيروس كورونا بكل عنواينها لغاية الان.

 











طباعة
  • المشاهدات: 7389

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم