29-03-2021 02:52 PM
سرايا - قسوة الحادث جعل مواقع التواصل الاجتماعي تزدحم بالتفاصيل المغلوطة عن واقعة هي الأقسى بحق المرأة على الإطلاق حيث تم زواجها وهي قاصر، وخاتمة مؤسفة بشروع في قتلها على يد زوجها بتحريض من أمه.
في سن صغيرة أرغمت إسراء من قبل والدها لتتزوج ابن زوجته التي تزوجها على والدتها، واجتمع أفراد العائلة وقرروا أن يزوجوا المغدورة إسراء عماد والمقيمة في منطقة أبو سليمان بالإسكندرية، وهي قاصر بعمر 17 عاما، وبعد أن حملت في ابنها «مالك» شبت الخلافات بينها وبين حماتها زوجة أبيها، خاصة أنها أرادت الانتقام منها بذنب والدها بعد أن اختلفا وطلقها.
عمة الضحية في تصريح صحفي : بدأت خلافات إسراء مع حماتها ووزوجها وشقيقه تيتو وخطيبته
إيمان حبشي مصطفى، المقيمة في منطقة أبو سليمان بالإسكندرية عمة إسراء، تكشف تفاصيل الواقعة قائلة: «قبل حدوث الواقعة بساعات كانت إسراء في بيتي هي وابنها مالك وهي متزوجة وهي قاصر، وزوجها ابن طليقة أبوها، ومن هنا تبدأ القصة حيث بدأت الخلافات والغيرة من قبل والدة زوجها بعدما زوجها والدها وهي قاصر من ابن زوجته فزوجة أبيها هي أيضًا في الوقت نفسه أم زوجها».
وتقول السيدة الأربعينية في تصريحات لـ«هن»: «بدأت الخلافات منذ شهر مع إسراء من جهة ووالدة زوجها وشقيقه الأصغر (تيتو) وخطيبته من جهة أخرى، وقام زوجها بالتعدي عليها بسبب خلافاتها مع أمه وخطيبة شقيقه فانهالا عليها بالضرب هو وشقيقه في البداية، وهي أخبرتني بأن تيتو شقيق زوجها كان يعاملها معاملة حسنة لكنه تغير تجاهها بعدما شبت خلافات بينها وبين خطيبته».
والدة زوجها بدأت بالتحريض
وأضافت: «تطور الأمر إلى أن والدة زوجته وتدعى حنان حرضته على ضربها أكثر من مرة وطلبت منه أن يطلقها بعد هذه الخلافات رغم أنها أم ابنه مالك وتزوجها قبل بلوغ السن القانوني للزواج، وبعد تحريض من والدته قررت إسراء أن تراضي زوجها وتعتذرله على ماحدث من خلافات بينها وبين والدته وشقيقه وخطيبته، وعادت حياتهما بشكل طبيعي».
الطلاق أو التاكسي
وأكملت: «الزوج يعمل كسائق تاكسي أجرة كانت والدته قد اشترته منذ فترة لكي يعيش منه، ثم قررت والدته أن تأخذ منه التاكسي إذا لم يطلق الزوجة وأخبرته بأنه لن تعرفه مرة أخرى وأنه مات بالنسبة لها وأن ابنها هو تيتو فقط وأنه سيحصل على التاكسي بدلا منه».
وواصلت حديثها: «بعدها اكتشفت إسراء أن زوجها محمد على علاقة بفتاة أخرى ويريد أن يتزوجها عليها وشبت بينهما خلافات وأثناء ذهابهما إلى منزل والدة زوجها لتراضيه مرة أخرى بعد أن ترك المنزل حدثت مشاجرة كبيرة بين إسراء وحماتها التي أخذت التاكسي».
وتابعت: «تغير زوجها محمد منذ أن أخذت أمه التاكسي وأصبح بلا عمل وبعدها بأيام تحدثت إليه زوجته إسراء واعتذرت له وأخبرته أنها ستأتي له لتراضيه وتحدث معها في ساعة متأخرة فجر يوم الجمعة عبر الهاتف وأخبرها أنه في منزل أمه وطلب منها أن تنتظره في الشارع».
أقتلها وارميها في مكان بعيد
وكشفت عمة إسراء: «نزل من المنزل ووضع يده على فمها وانهال عليها ضربًا بيده وكان ينظر أمامه وخلفه أن يكون شخص يشاهده ثم أخرج من جيبه مطواة وقام بطعنها عدة طعنات في وجهها وذراعيها ورقبتها وأسفل الصدر ما أحدث دخول هواء وتجمعات دموية في أماكن متفرقة من جسدها».
وأردفت: «في هذه اللحظات نزل شقيقه تيتو من الشقة وقال لشقيقه اديها غزة موت هي لازم تموت فقال له ميدو هي كدا كدا ميتة وخرجت والدتهما من شرفة المنزل وطلبت منه أن يقتلها ويقوم برميها في أي مكان بعيد عن منزلها».
وواصلت: «بعدها قاما الأخوان بوضع إسراء في التاكسي الذي تملكه والدتهما وفرا بها من المكان وكانت تتألم وتدفع الزجاج بقدميها وهي غارقة في دمائها وفي هذه اللحظة قال لها سافصل راسك عن جسدك وطلبت منه أن ترى ابنها قبل أن تموت وأن ينقذها ويذهب بها إلى المستشفى».
عايزة أشوف ابني قبل ما أموت
وأكدت عمة الضحية أن زوجها ساومها على رؤية ابنها مالك وذهابه بها إلى المستشفى مقابل سكوتها وعدم اعترافها بالواقعة أمام الشرطة حتى لا يتم عمل محضر بالواقعة، ورفض شقيقه تيتو ذلك ونزل من التاكسي ثم دخل بها المستشفى وأثناء الدخول على البوابة سمع أحد العاملين بالمستشفى تهديده لها وهو يقول «إذا اعترفتي باللي حصل هتدفعي تمنه حياتك».
واختتمت: «تواصل العامل مع الطوارئ وأخبرهم بذلك وتواصل المسؤولون بالمستشفى مع الشرطة وتحفظوا عليه بالفعل وتم عمل محضر بالواقعة وهي الآن تحت المراقبة بمستشفى جيهان الخاص بسيدي بشر بالإسكندرية».