03-04-2021 11:35 PM
بقلم : مازن باشا تركي القاضي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
(إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى)
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرآ واذا افترقن تكسرت احادا
المئوية الثانية للمملكة الاردنية الهاشمية
لقد غرس الهاشميون قبل 100 عام البذور الاولى لمشروع بناء ونهضة ورفعت الاردن الحبيب ونحن ندخل المئوية الثانية نؤكد الولاء والانتماء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة.
فيتطلب علينا البدء بوضع خطط وطنية استراتيجية لمعالجة مواطن الضعف والاخفاقات التي برزت في المئوية الماضية والاستفادة من النجاحات والبناء عليها لتكون دروسًا يستفاد منها مستقبلًا.
وذلك من قبل أناس على درجة عالية من الكفاءة والمهنية والتخصص وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والادارية والعلمية والصحية وفق برامج عمل عملية تحاكي واقعنا واحتياجاتنا وأولوياتنا القابلة للتطبيق فسلم أولوياتنا كيف نحد من العجز المستمر في الموازنة وتخفيض فاتورة الدين العام للحفاظ على سعر صرف الدينار يلي ذلك كيف نبدأ بالتخفيف الفعلي لموضوع البطالة والابتعاد عن ثقافة العيب والتوسع بالتدريب المهني واحلال العمالة الاردنية محل الاجنبية.
وهذا لن يأتي ألا من خلال سن قانون انتخاب عصري وقانون احزاب ينسجم معه نصاً وروحاً بحيث نصل الى حكومة برلمانية تحاسب امام الله سبحانه وامام جلالة ألملك وأمام الشعب وفق قواعد الدستور والقوانين المرعية الاجراء.
وأن الأوان أن نقلع من مربع الفساد والتخفيف من هذه المعزوفة والتخلص من المحسوبية والشللية وتصفية الحسابات وتشويه صورة الأخر دون وجه حق واقصاء وتهميش الفاعلين والاعتماد على الضعفاء ولابد من التخلص من بعض الوجوه التي مللناها والتي لا تعمل ألا وفق مصالحها الشخصية على حساب الوطن والنظام نريد مئوية بثوب وحلة جديدة تواجه التحديات بحلول مبرمجة تطمئن لها القلوب ووقف سياسة الاسترضاء والاحتواء والتسكين لمن يرفع الصوت عاليًا ولاننسى بناة الدولة الأوائل المؤسس جلالة الملك عبدالله الاول الذي قضى شهيدًا على عتبات الأقصى من أجل فلسطين والامة العربية والاسلامية وبنى دولة القانون والمؤسسات وارسى قواعد الدستور والعدل واشاع الأمن والطمانينة في ربوع البلاد وأولى الصحة والتعليم جل عنايته ورعايته وفي عهده نال الاردن الاستقلال واصبح دولة مستقلة ذات سيادة وسلم الراية الى ولي عهده انذاك الملك طلال رحمه الله والذي تم في عهده صياغة دستور من ارقى الدساتير في العالم ولم تمهله الظروف الصحية من الاستمرار.
وليرتقي العرش ولي عهده الحسين العظيم الذي بني وطنًا انموذجا شهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق ووضعه على الخارطة الدولية متحديًا الصعاب الجسام بقوة القائد الفذ والملك العادل والحكيم بصبره وحنكته ونفاذ بصره وبصيرته حتى آسر القلوب وبكاه كل الاردنيين آلف رحمة على روحه الطاهرة.
وها هو الملك عبدالله الثاني يقود السفينة بكل ما اوتي من قوةً متحديًا ومتخطيا كل الصعاب ويكفيه فخرًا انه جنب الوطن واهله الويلات والحروب وحقن دماء الاردنين من الارهاب والارهابيين واكمل المسيرة بكل جداره واقتدار وولاء الرعيل الاول من الاردنيين الذين بنوا يد بيد مع الهاشميين فبادلوهم الوفاء وفاءًا والاخلاص إخلاصًا حمى الله الاردن ارضا وشعبا بقيادة مليكنا المفدى وولي عهده الامين عناوين اردنية عربية اسلامية راسخة كرسوخ الجبال الشماء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-04-2021 11:35 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |