06-04-2021 04:07 PM
سرايا - دعا خبراء في جلسة نقاشية نظمها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية أمس الاثنين، إلى إعادة تنظيم القطاع الصحي بالمملكة لضمان رفع جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين سواءً في القطاعين العام أو الخاص.
وتضمنت الجلسة التي جاءت تحت عنوان “تحديات وأولويات إصلاح النظام الصحي في الأردن” إطلاق مشروع “تأثير المشاركة المجتمعية على الرعاية الصحية في الأردن”، بالشراكة مع مؤسسة كير ودعم مؤسسة فورد.
وقال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس الأعيان الدكتور ياسين الحسبان، إن النظام الصحي الأردني، واجه صعوبات في السنوات الأخيرة وتراجع مستوى الخدمة الصحية المقدمة، بسبب نقص الكوادر الطبية من ذوي الخبرات نظرا لإحالتهم إلى التقاعد، ما يحرم المواطنين من الاستفادة من خبراتهم.
من جهته، اوضح مساعد الأمين العام للرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور غازي شركس، أن الوزارة تعاني من تحديات وفجوات قبل جائحة كورونا بفعل الكثافة السكانية وموجات اللجوء التي استقبلتها المملكة خلال العقد الأخير، ما يستوجب وجود بنية صحية أقوى تتماشى مع احتياجات المجتمع.
وقال الدكتور شركس، إن الوزارة تعاني من استنفاد الموارد، فضلاً عن الاختصاصات المتفرقة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص والخدمات الطبية التي يجب الاستفادة منها بشكل كامل الآن.
خبيرة السياسات الصحية الدكتورة منال التهتموني، بينت أن النظام الصحي في الأردن بحاجة لإعادة تدوير وتنظيم الأدوار بشكل أفضل، مشيرة إلى أنّ الكوادر والكفاءات متوفرة لكنّ زيادة أعداد السكان وأرقام النمو العمراني واتساع رقعته افرزت تحديات للقطاع الصحي.
بدوره، دعا عضو حملة “صحتنا حق” الدكتور عصام الخواجة، إلى توزيع الرعاية الصحية على الجميع، مبينا أن موازنات وزارة الصحة، تراجعت خلال السنوات السبع الماضية رغم ارتفاع أعداد السكان في المملكة أكثر من 25 بالمئة. وقال مدير مركز الفينيق أحمد عوض، إن الجلسة تهدف إلى بحث الرعاية الصحية في الأردن، وزيادة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، بمعالجة مشكلات النظام الصحي الذي يعاني من الثغرات والفجوات.