بقلم : م. أحمد نضال عوّاد
الأردنُّ الوطنُ الجميلُ الراسخُ في جُذورهِ، الشّامخِ بعيونِ الجميع، الصّابرُ على أحوالِ الزّمانِ ومرارته، فنجدُ أنّنا نُضيءُ أضواءَ أحلامنا و آمالنا في شمالهِ وجنوبه وشرقه وغربه، بواديه وريفه ومدنه ومخيماته، فهو ثابتٌ لا يتجزأ، ولا يقبل التفرقة، وعلينا جميعاً الحرص على تحقيقِ التماسكِ والتكافل فيه، و الإلتفاف حوله بعزة وشموخ، وعملٍ صادقٍ مخلص، فيه الإنتماء لثراه الطّيبِ الطّهور والولاء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة.

هي الأمانةُ حافظةٌ للعهدِ والوعد، فمهما بلغ الخطأ والخطر فإنّ الهاشميين علمونا أنّ الحكمة هي الحلّ الذي يضيء لنا حياتنا ومستقبلنا، وأنّ الدّم الأردنيّ الصادق متماسكٌ لا يخون ولا يُهادن ولا يتلون وفق ما تقتضيه المصالح والأهواء!

نحنُ الشّبابُ لنا الغدُ، نمضي بعزمٍ وثبات، عيوننا مبصرة للحقِّ والعدلِ والإحسان، متمسكين بوصيّة الأباءِ والأجداد بأن نحفظ وطننا الغالي بكل ما أوتينا من قوة، وأن نساهم في رفعته وتطوره وتنميته إلى جانب المخلصين الشرفاء من أبناء وبنات وطننا الغالي.

جلالةُ الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى - حفظه الله ورعاه وسدد دائماً على طريق الخير خطاه -، أورد لنا في أوراقه النقاشية طموحاً آمنّا به، فمنحنا أفكاراً عديدة ينبغي لنا أن نتخذها خارطةً لعبورنا نحو مستقبلٍ مشرقٍ مضيء.

أمّا بما يتعلق بمحاربة الفساد، وإرساءِ قواعد العدالة الإجتماعية، ودولة المؤسّسات وسيادة القانون فجلالة الملك يوجّه دائما بذلك، ولا بدّ من جميع أركان الدولة وضع الخطط التنفيذية القابلة للتطبيق لينير الضوء في سماءِ الحرية، و يضيء طريق الخير في أرجاء الوطن.

لن نحيد عن هذا الطريق الثابت والنهج الواضح، نرفع أصواتنا مطالبين بتطبيق رؤية جلالة الملك الثاقبة لمستقبل الأردنّ الأنموذج المتطوّر، الوطن الصغير في حجمه العميق بحكمته العظيم في مواقفه.

وعلينا جميعاً التعاون والتماسك والتعاضد لإرساء قيم المحبة والتكافل والتسامح دائماً. وأن نُساهم في طرح الحلول ودعم الإبداع، وأن نجعل عيوننا دائما مبصرةً على الوطن.

حفظ الله وطننا الغالي، و قيادتنا الهاشمية الحكيمة، و استعملنا لنفع الناس أجمعين.