حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,14 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1829

«روحانيات» .. تجارب فـي الخط العربي

«روحانيات» .. تجارب فـي الخط العربي

«روحانيات» ..  تجارب فـي الخط العربي

14-04-2021 09:12 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قدّم معرض «روحانيات» الذي يحتضنه «غاليري رؤى 32 «حتى 20 أيار المقبل، تجارب في
الخط العربي لأربعة من الفنانين العراقيين هم: حارث الحديثي وجاسم محمد وعماد
الظاهر وعلي العبادي،.
الفنان جاسم محمد المقيم في الولايات المتحدة، يذهب نحو رؤية حداث وية للحروفيات

من خلال تحريرها من قوالبها التقليدية وجعلها مفردة في لوحته عبر أخذها إلى تكوين
بصريّ في إيقاعاتها وحركتها مع الحفاظ على شكل الحرف ضمن بنائه الواقعي، كجزء من
سعيه إلى المزج بين الحداثوية التشكيلية والدلالات الفلسفية والجمالية للحرف العربي.
ويعتمد الفنان في أعماله على بناء هندسي مركزاً على إبراز مستويات من الظلال والنور
في شكل من التراكم والتكثيف على سطح اللوحة، وكذلك التباين بين الألوان المشرقة
والمعتمة في تدرجاتها المختلفة والتي تعكس حيوية في اللغة البصرية، وكأن الحروف
مسيّرة أو هائمة في فضاءات حرّة مفتوحة، بحيث تبدو هذه العشوائية جزءاً من نسق أو
نظام معين. وبذلك ينزع جاسم محمد إلى تصوّر مفاهيمي للوحة، بعيداً عن الإغراق في
التجريد عبر إيجاد علاقة متوازنة بين الكتلة والفراغ، وجعل الشكل تعبيراً عن بنية دقيقة
توظّف الأضداد والتناقضات بين الحرو? وتظهر قوة الخطوط وبراعة التلوين أيضاً.
أما منحوتات عماد الظاهر المولود في بغداد عام 1964 فتتسم بمنحاها الرمزي والتعبيري،
مؤشرةً عمّا يعانيه إنسان العصر من غربة وتيه وتشظٍّ.، ويعتمد الفنان فيها على نحت
الوجه البشري ضمن ملامح سوريالية غرائبية، تحوله إلى آلة أو مادة استهلاكية تفتقد
للروح الإنسانية وللمشاعر. ويستند الظاهر إلى تجربة في النحت يعيد من خلالها تناول
الموروث البابلي والآشوري في أعمال تجمع بين الجسد الإنساني وكائنات أخرى في مناخات
سوريالية، وهو يقدّم منحوتات تجسد الخيل العربي في جموحه، وتزاوج بينه وبين الحرف،
مستغلاً ما في الحرف من جماليا? وطاقة إبداعية توازي في قوتها جموح الخيل العربي
وانسيابية جسده ورشاقته وعبقرية حركته.
وتستفيد أعمال الظاهر من التقنيات الحديثة في مجال النحت، وكذلك من تقنيات إعادة
التدوير لخامات المعادن (المسامير وصنابير المياه ومقابض الأبواب).
أما أعمال حارث الحديثي فتشكّل تطويراً للمدارس التقليدية في الخط العربي، وأبرزها
المدرسة البغدادية، حيث قام بزخرفة وتذهيب عدد كبير من الأعمال، ومن بينها ستّة
مصاحف يعود أقدمها إلى القرن السابع الهجري، إضافة إلى ترميمه مخطوطات إسلامية
عديدة، ويستخدم أنواعاً عديدة من الخطوط، مثل الثلث الجلي.
كما تتزواج التشكيلات في أعمال الحديثي لتجمع بين الخط العربي والزخرفة، مع الاعتماد
على الألوان الترابية والأسود، أو الأصفر المعتَّق. ويُظهر الفنان تمكّنًا من خطوطه، وهو أمر
متوقَّع بالنظر إلى أن الحديثي قام بزخرفة وتذهيب الكثير من الأعمال الخطّية النادرة،

التي تتضمن مصاحف شريفة يعود أقدمها إلى القرن السابع للهجرة، إلى جانب ترميمه
عددا من المخطوطات العربية.
ويقدم الحديثي لوحات وجداريات منها ما يقتصر على الخط وحده، ومنها ما يجمع بين
الخط والزخرفة، وهو التخصص الذي درسه في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد. وتجمع
أعماله بين الأشكال المعروفة للخط العربي القديم، والتشكيلات الحداثية التي تتسم
بألوانها المعتقة والهادئة. من جهته، يهتمّ علي العبادي بالبعد الزخرفي في تصويره
معاني النصوص القرآنية أو الأدبية عبر الإطارات الحروفية التي يبتكرها، لتضيف إلى
جمالية الخط بعداً آخر ومميزاً في الشكل والتركيب عبر استخدام أساليب رسم
وتشكيلات مختلفة. كما تتميز أعمال العبادي بسلاسة ت?كيل الحرف العربي، مع الاعتماد
على الخطوط المعروفة لإنجاز لوحات تتضمن آيات من القرآن الكريم، وأخرى تتضمن أسماء
االله الحسنى. ويتسم أسلوب العبادي بتكرار تشكيل الحرف العربي فوق سطح اللوحة
وضمن طبقات لونية داكنة من الأحمر وتدرجاته، والأزرق وتدرجاته








طباعة
  • المشاهدات: 1829

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم