17-04-2021 02:38 AM
بقلم : د. حنين عبيدات
منذ بداية عام 2020 و نحن تحت رهن جائحة كورونا و التي أبت ألا تنتهي و مازالت تنتشر بشراسة في جميع أنحاء العالم
بالرغم من وجود مطاعيم تحاول الحد منها. و بما أننا في شهر رمضان يمتنع فيه الصائم عن الطعام و الشراب نريد في هذا المقال تبيان موقف الصيام من فيروس كورونا و أعراضه و مضاعفاته :
الصيام من الممارسات الصحية الجيدة التي لها ايجابياتها على الصحة، و لكن في بعض حالات مرضية كالإصابة بفيروس كورونا ، نحتاج إلى وقفة : إن مصاب فيروس كورونا يحتاج إلى العناية الصحية المناسبة ، فيحتاج إلى مجموعة من التعليمات و الإرشادات الصحية و منها : شرب كميات كبيرة من السوائل و تناول الأغذية الغنية بالعناصر الهامة مثل : البروتينات و الفيتامينات و المعادن و غيرها والتي تعزز جهاز المناعة(برنامج التغذية المناعي) ، و الحرص على التباعد الجسدي في الأماكن المفتوحة و المغلقة، و الإمتناع عن التدخين منعا باتا، و الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة و الزيوت، و التقليل من الأطعمة المالحة التي قد تسبب سماكة في الدم و يؤثر ذلك على المصاب، و الإبتعاد عن السكريات الصناعية و المشروبات الغازية و الكحول و التي تضعف جهاز المناعة. كان لمنظمة الصحة العالمية رأي حول صيام المصاب بفيروس كورونا و هو :(على الأصحاء صيام شهر رمضان لأنه لا يوجد أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ويمكن لمن يعانون من استمرار أعراض فيروس كورونا بعد العدوى به أن يأخذوا اجازة بوجوب الإفطار في شهر رمضان بعد استشارة طبية.
و كان رأي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بأن أي شخص لديه أعراض فيروس كورونا عليه الإمتناع عن الصيام لأن هذا المرض يعتبر كأي مرض صحي مزمن ،من الممكن أن تحدث مضاعفات مرضية مفاجئة تسبب في مشاكل صحية.
في حين أكدت الجمعية الطبية الإسلامية البريطانية بجواز إفطار مصاب كورونا في رمضان خوفا عليه من أي مضاعفات صحية أو تدهور في صحته.
أما رأي دائرة الإفتاء الأردنية حول صيام مصاب فيروس كورونا هو : جاء في الشرع التخفيف عن المريض ويدخل فيه المصاب بفيروس كورونا الذي يخاف الضرر إن هو صام بسبب مرضه، فمن أرشده الطبيب المختص إلى الفطر لئلا يزيد سقمه أو ليستعين به على الشفاء والعافية أخذ بالرخصة، وقضى ما عليه عند القدرة.
أما بعض الآراء الطبية : فضلت عدم صيام مصاب فيروس كورونا لأنه يحتاج إلى عناية طبية تعزز جهاز المناعة و تعالج الأعراض ، و يكون قرار صيام المصاب أو عدمه بعد استشارة الطبيب المشرف، لأنه هو القادر على تشخيص الحالة و حدة أعراضها .