بقلم :

 عندما نرى بأنَّ الفقر قد تحّول إلى حرمان فأنَّ ذلك دلالة على أنَّ هناك نوع من الاستبداد والطغيان لأن الفقرهو أقوى عامل يعوّق جهود الإصلاح والتّنمية في الكثير من المجتمعات فعندما نرى الفوارق الشّاسعة بين الأغنياء والفقراء بفضل السياسة المتبعة حاليا َنضع المجتمع على شفا هاويَةِ حرب وصّراع لا ينتهي ونَدَعُه رهناً للاضطراب وعَدَم الاستقرار يهدد السلام الإجتماعى. فإن كانت المساواة المطلقة مستحيلة وعديمة الجدوى، فإنّ من المؤكّد أنّ لتكديس الثّروات في أيدي الأغنياء مخاطر ونكسات لا يستهان بهما. ففي تفشّي الفقر المدقع إلى جوار الغنى الفاحش مضار محققة يهدد الأمن والاستقرار وهو إجحاف يدعو إلى إعادة التّنظيم والتنسيق حتّى يحصل كلّ على نصيب من ضرورات الحياة الكريمة. إنَّ النظام الحالي الذي يزيد عبئا على مجتمعنا ما هو الا ظلمًا واستغلالاً في أغلب الأحيان وانه يؤدي الى حالة من القهر والظلم تولد شعور جارف بالأنتقام فينتج عن ذلك عداء بكل انواعه فلماذا يكون هناك اطفال تعيش فى رفاهيه وغيرهم لا يجدون ما يسد جوعهم وما يغطى اجسادهم العاريه ولتحقيق العداله بين طبقات البشر يجب وضع أنظمة وقوانين يعيش بموجبها جميع البشر عيشة هنيئة. فكما أن الغنيّ مرتاح في قصره وتتزين مائدته بأنواع الاطعمة كذلك يجب ان يكون للفقير عش وملجأ وان لا يبقى جائعا حتى يرتاح جميع البشر وتهدأ النفوس وتستمر الحياة فيا حكومة لقد مللنا الشعارات والوعود والمبادئ والتي كلما سمعناها يزداد حالنا الى الوراء فقد حان الوقت للعمل الجاد وتنفيذه على أرض الواقع حتى نتفادى الوقوع في حالات من الفوضى الأمنية والتي لا تحمد عقباها وندخل في دوامة من الاحباطات والصراعات التي اذا بدأت شرارتها ستتحول الى نار هائجة يصعب السيطرة عليها