20-04-2021 02:21 AM
سرايا - في حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية موافقة حكومتها على منح الأردن كميات مياه إضافية لموسم صيف العام 2021، لم تستطع الحصول على أي معلومات إضافية من مصادر محلية حول الموضوع.
وفي سياق محاولات الحصول على المعلومة وعلى مدار عدة أيام، حاولت “الغد” التواصل مع وزير المياه والري محمد النجار، لكنه رفض التعليق على ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، كما أن الوزارة لم تصدر أي بيان يتعلق بالأمر.
وسعت بشكل حثيث على مدى ساعات امس للوصول إلى تفاصيل الاتفاق المائي الأردني – الإسرائيلي المبرم بين الجانبين والذي تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا، إلا أن وزير المياه رفض التصريح قطعا فيما يتعلق بهذه القضية.
وكان الأردن، وفي سياق اجتماعات لجانه الأردنية – الإسرائيلية المشتركة قدم طلبا لنظيره الإسرائيلي للحصول على كميات مياه إضافية تبلغ 8 ملايين متر مكعب، وهي كميات إضافية عن تلك المتفق عليها ضمن اتفاقية السلام المشتركة بين الجانبين.
ومؤخرا، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موافقة إسرائيل على منح الأردن هذه الكميات الإضافية، والتي جاء طلبها من قبل الجانب الأردني نتيجة تواضع أداء الموسم المطري للعام 2020 – 2021، وعدم تجاوز حجم الهطل المطري خلال الموسم ما نسبته 60 % من المعدل السنوي العام طويل الأمد، ما ينبئ بأزمة مياه مرتقبة خلال فترة الصيف الحالية.
وبحسب تصريحات سابقة للنجار، فإن المحادثات المتعلقة بطلب الأردن كميات المياه الإضافية من إسرائيل، “لا تتعلق بالكميات المتفق عليها في معاهدة السلام، والتي لن تكون مثار تداول أو نقاش، إلا أنها ترتبط بإمكانية الحصول على كميات إضافية تقدر بحوالي 8 ملايين متر مكعب، لتلبية الاحتياجات المائية الأساسية واللازمة للمملكة”.
كما أن التصريحات السابقة لوزارة المياه والري، أشارت الى المتابعة الحثيثة من قبل اللجان الأردنية – الإسرائيلية المشتركة لكل بنود اتفاقية وادي عربة والمتعلقة بالحقوق المائية المشتركة، والتفاصيل المنبثقة عنها، والتي تتم بشكل دوري ومستمر، مؤكدة “ضرورة الإسراع في مشاريع تحلية المياه، لإنقاذ احتياجات الأردن المائية الحرجة”.
وتتخذ وزارة المياه والري إجراءات مشددة خلال الموسم الصيفي الحالي فيما يتعلق بتزويد المواطنين وفق كميات المياه المتاحة وبطاقتها الإنتاجية الكاملة، لاسيما وأن مؤشرات مواجهة موسم صيفي حرج باتت شبه واضحة.
وفي حين رجحت وزارة المياه أن تواجه مختلف مناطق المملكة موسما صيفيا عاجزا عن تلبية كامل المتطلبات المائية المتوقعة خلال فترة الصيف، والتي بدأت مبكرا بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنها أشارت الى أن “الحصول على أي كميات مياه إضافية قد تحصل عليها المملكة تأتي في سياق إجراءات الاستجابة للضغط الكبير على مصادر المياه المتاحة والتي تنبئ عن أزمة صيفية قادمة”.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة المياه عمر سلامة، في تصريحات سابقة، إن من الصعب أن يكون الوضع خلال الموسم الصيفي الحالي مماثلا لسابقه، مع الأخذ بالاعتبار تأثيرات وتقييم أداء الموسم الشتوي بينهما، حيث سجل مخزون السدود خلال الموسم الشتوي الماضي نحو 220 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته
65 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة نحو 336 مليونا، مقابل 140 مليون متر مكعب، تعادل ما نسبته
42 % خلال الموسم الشتوي الأخير”.