21-04-2021 08:18 AM
سرايا - خلص مسؤولو الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي، إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيعلن خلال الأيام المقبلة، عن إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر عقدها في أيار المقبل والانتخابات الرئاسية المقررة في 31 تموز، وفق ما جاء في تقرير لموقع "واللا" الإخباري العبري، نشر الثلاثاء.
وذكر التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يعتزم ترقب "الإعلان المتوقع" للرئيس الفلسطيني حول إلغاء الانتخابات؛ حيث شرع بالاستعدادات. وخلال الأسبوعين الماضيين، استعرضت قيادة شعبة العمليات وقيادة المنطقة الوسطة التابعتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، "خطط استجابة" لمستويات مختلفة من التصعيد.
وبدءا من الأسبوع المقبل، ترفع القيادة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من مستوى اليقظة والجاهزية القتالية لقواتها؛ وأشار التقرير إلى أن كوخافي أقر سلسلة من العمليات للتعامل مع سيناريوهات مختلفة؛ وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة في الشارع الفلسطيني ومظاهرات واسعة من شأنها أن تترجم إلى عمليات ضد أهداف إسرائيلية نظرا لخيبة الأمل التي قد تنتج عن إلغاء الانتخابات.
ولا تستبعد قيادات رفيعة المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للتقرير، إطلاقا كثيفا للصواريخ من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية، ردا على تأجيل الانتخابات، وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم "الرد بقسوة" على فصائل المقاومة في غزة.
وخلال المداولات الأمنية، نقل التقرير عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهم، إن "الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين يتفهمون أنه إذا أجريت انتخابات فلسطينية، فإن حماس ستعزز من قوتها، لكن من الواضح أن الجميع يتهرب من التدخل لمنع ذلك، حتى لا يتم تصويره على أنه الطرف الذي أفشل الانتخابات".
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي إلى أن "الانتخابات الفلسطينية وصلت إلى مرحلة حرجة. التوقعات من الانتخابات عالية بالفعل، وإذا لم يعلن الرئيس الفلسطيني تأجيل الانتخابات، خلال الأسبوع المقبل، فسيكون من الصعب منعها".
وادعت القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أن "انقسام فتح وتمثيلها بعدة قوائم ترشحت لخوض الانتخابات التشريعية، والتحالف من وراء الكواليس، بين زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، والقيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، قد يؤدي إلى سيطرة حماس السياسية على الضفة الغربية وعزل محمود عبّاس".
وزعم التقرير أن الرئيس الفلسطيني قد يجد مبررا للتراجع عن إجراء الانتخابات، و"النزول عن الشجرة"، وذلك بذريعة الوضع الاقتصادي الصعب في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وانقسام قوائم فتح وانتشار فيروس كورونا.
ولفت التقرير إلى تخوف إسرائيلي من "سيناريو متطرف"، وهو تحميل الرئيس الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إلغاء الانتخابات، لتعنتها ورفضها إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة.
وذكر التقرير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، توجهت – مجددا – إلى المسؤولين في السلطة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، وحذرتهم من خسارة فتح والرئيس محمود عباس الانتخابات التشريعية والرئاسية لصالح حماس؛ زاعمة أن "سيطرة حماس على الضفة سيكون لها تداعيات أمنية على الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية".