19-04-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا – وكالات - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف كافة الاتصالات الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي اوقعت قرابة 100 قتيل فلسطيني منذ بدايتها.
وجاء قرار عباس بعد وقت قصير من اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت رفضه الانتقادات الدولية الموجهة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وتعهده بمواصلة العملية العسكرية في القطاع.
وقال أولمرت مخاطبا أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماعه الأسبوعي الأحد "إذا كان هناك من يتوهم أن زيادة مدى ( الهجمات الصاروخية) سيجعلنا نخفض حجم عملياتنا، فإنه يرتكب خطأ كبيرا".
وأضاف قائلا " مع كامل الاحترام، لن يمنعنا شيء من مواصلة العمليات لحماية مواطنينا".
وكانت الغارات الإسرائيلية على غزة قد تواصلت الليلة الماضية واسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين آخرين بالاضافة الى تدمير مقار لرئيس الحكومة الإسرائيلية المقالة اسماعيل هنية.
هجوم بري
أولمرت يرفض الانتقادات الدولية الموجهة للهجوم الإسرائيلي
وفي سياق متصل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتصعيد العمليات العسكرية ضد ما وصفها بفرق إطلاق الصواريخ في قطاع غزة.
وقال باراك في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إن شن هجوم بري موسع على القطاع "أصبح أمرا حقيقيا وملموسا".
وأضاف "لسنا سعداء بذلك لكننا لن نخجل منه " مشيرا إلى إن هناك مشاورات بشأن توقيت الهجوم البري.
وحمل باراك حركة حماس مسؤولية الوضع المتدهور في قطاع غزة وقال إنها ستدفع ثمن ذلك، وجدد اتهامه لناشطي حماس بإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل من مناطق سكنية في قطاع غزة.
جاء ذلك بعد ان شهد القطاع أمس السبت يوما هو الأكثر دموية منذ شهور قتل فيه نحو ستين فلسطينيا في غارات وعمليات برية إسرائيلية.
في هذه الاثناء، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن ليبيا تقدمت نيابة عن المجموعة العربية بمشروع قرار يدين تصعيد العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل.
ويشدد المشروع على ضرورة أن يوقف الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني فورا كل اعمال العنف.
وسيجتمع خبراء من الدول الأعضاء اليوم لمناقشة مشروع القرار الذي يتضمن الدعوة إلى" وقف كل أشكال العنف بما في ذلك العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ".
ويدين القرار بشدة " قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال".
وقد وصف السفير الأميركي زلماي خليل زاد مشروع القرار بأنه "غير متوازن". وكانت الدول العربية فشلت في الماضي في تمرير قرارات مشابهة بسبب اعتراضات امريكية وأوروبية ترى أن صياغتها تأتي غير متوازنة.
لا إدانة
دعا المجلس الى الوقف الفوري للقتال
وعقد في نيويورك الليلة الماضية اجتماع طارئ لمجلس الأمن دام نحو خمسة ساعات عقد بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد انتهت جلسة المجلس دون قرار إدانة سواء للعمليات الإسرائيلية في غزة او للهجمات الصاروخية الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية.
ولكن المجلس دعا الى الوقف الفوري للقتال وأعرب عن قلقه العميق ازاء الخسائر في صفوف المدنيين.
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي بون أمام الجلسة ما وصفه باستخدام إسرائيل المفرط وغير المناسب للقوة في قطاع غزة.
كما أدان مون الهجمات الصاروخية الفلسطينية على جنوب إسرائيل ودعا الجانبين إلى وقف فوري للعنف.
الموقف الأمريكي
أما الولايات المتحدة فقد أعربت عن أسفها لسقوط ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعت إلى وقف العنف بين الجانبين.
وأكدت واشنطن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ووصفت الهجمات الصاروخية الفلسطينية بأنها إرهابية
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو" هناك فرق واضح بين الهجمات الصاروخية الإرهابية التي تستهدف المدنيين والتحرك للدفاع عن النفس".
كما أعرب المتحدث عن استمرار قلق بلاده العميق من " الوضع الإنساني في غزة وجنوب إسرائيل"
يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستغادر واشنطن غدا الاثنين إلى منطقة الشرق الأوسط في زيارة جديدة إلى إسرائيل ورام الله بالضفة الغربية.
ومن المقرر ان تلتقي رايس برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس عباس.
الهجوم
عدد الجرحى الفلسطينيين 150 على الأقل
وكانت القوات الإسرائيلية شنت السبت سلسلة من الغارات على القطاع ونفذت عمليات برية كان أبرزها في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ستين شخصا على الأقل قتلوا في هجمات السبت مشيرة الى ان نصف القتلى تقريبا من المدنيين وبينهم نساء وأطفال بينما بلغ عدد الجرحى نحو 150.
أما بقية القتلى فمن المسلحين معظمهم من عناصر حركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وإصابة سبعة آخرين في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين خلال العميلة.
وقالت الأنباء إن الجيش الإسرائيلي نشر فوجا كاملا يبلغ قوامه نحو ألفي جندي في قطاع غزة.
وقد اطلق الفلسطينيون السبت أكثر من أربعين صاروخا على جنوبي إسرائيل استهدفت بشكل خاص بلدتي عسقلان وسديروت مما ادى الى بعض الاصابات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-04-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |