23-04-2021 01:12 PM
سرايا - ما زالت الهند غارقة في أزمة صحية كبرى مسجلة الخميس رقما قياسيا عالميا من 315 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، في حين تستعد دول عديدة في أوروبا لتخفيف القيود الصحية. والموجة الوبائية الثانية التي تُعزى إلى "متحورة مزدوجة" للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي.
ومنذ مطلع نيسان سجلت الهند 3,5 مليون حالة جديدة.
وبسبب نقص في الاكسجين، وجهت عدة مستشفيات وعيادات في نيودلهي المعزولة لأسبوع، نداء يائسا للحكومة المركزية لحاجتها بشكل عاجل على إمدادات لتزويد مئات المرضى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. وتشهد أيضا نقصا حادا في الاكسجين مستشفيات ولاية مهارشترا (غرب) وعاصمتها المكتظة بومباي، بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وتوفي 22 مريضا في مستشفى ناشيك بسبب التوقف عن إمداد الاكسجين لمدة نصف ساعة.
والأربعاء قال هاريش كريشناماشار الطبيب في مستشفى كلية الطب في بنغالور جنوب البلاد لفرانس برس "يتم إرسال معظم المرضى إلى منازلهم لأننا لا نملك ما يكفي من الأكسجين وعقار ريمديسفير لعلاجهم".
وباتت المقابر ومحارق الجثث في الهند عاجزة عن استيعاب العدد المتزايد للمتوفين.
واعلنت وزارة الصحة الهندية الخميس عن تسجيل 314,835 إصابة جديدة في حصيلة يومية لم يسجلها أي بلد في العالم حتى الآن.
ومنذ تفشي الفيروس سجلت الهند 15,9 مليون حالة، متقدمة على البرازيل مع 14,12 مليونا. لكن البرازيل مع سكانها ال212 مليونا سجلت 981 ألف وفاة أي أكثر بمرتين من الهند التي تعد 1,3 مليار نسمة. وتوصي الولايات المتحدة حاليا بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح في حين أضافت بريطانيا الهند على "قائمتها الحمراء" وحظرت هونغ كونغ ونيوزيلندا الرحلات مع هذا البلد.
وباتت فرنسا تفرض على المسافرين القادمين من الهند حجرا إلزاميا من 10 أيام لدى وصولهم. والوضع سيء أيضا في العراق الذي تخطى المليون حالة في رقم لم يسجل في العالم العربي.
ويعد العراق 40 مليون نسمة ويعاني من نقص في الأدوية والأطباء والمستشفيات منذ عقود.
كما تخطى عدد الوفيات بكوفيد-19 في الأرجنتين 60 ألفا حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير إلى 26 ألفا ليوم الأربعاء وحده.
واعلنت وزيرة الصحة كارلا فيزوتي للصحافيين "تعيش الأرجنتين أسوأ فترة من الجائحة منذ 3 آذار/مارس 2020. انها أخطر مرحلة".