بقلم : رامز القنيبي
منذ إعلان الصين عن ابتكار تكنولوجيا ال 5G الجيل الخامس من الإنترنت بداية عام 2018، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشن حربٍ على الشركات الصينية بإعلان حظر التعامل معها للحد من أي تعاملات تقنية أو اقتصادية مع الصين بشكل عام؛ وذلك نتيجة للتنافس الشديد بين الصين وأمريكا للتربع على قمة عرش الاقتصاد العالمي وتحديداً في مجال الصناعات التقنية، والتي تحاول كل دولة أن تستحوذ على الأسواق العالمية منفردة.

ونتيجة لذلك، نشأت الحاجة لمنتجات بديلة لتسد الفراغ الحاصل في الأسواق بسبب المقاطعة والطلب العالي على الأجهزة الخلوية في ظل الأوضاع الاقتصادية وتداعيات الأزمة الصحية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، والتي ما زالت تلقي بتأثيرها علينا حتى الآن، فأصبح امتلاك هاتفٍ ذكيٍ (Smart Phone) مطلباً ضرورياً لجميع الفئات العمرية؛ حيث اتسعت الغايات منه لتتعدى نطاق التواصل الاجتماعي والعملي؛ فأصبح أداةً رئيسية في إدامة التعليم عن بعد السائد ومتابعة الأعمال واستخدام الخدمات الإلكترونية.

ونتيجة لذلك قامت "مجموعة طلال أبوغزاله العالمية" وتحديداً شركة "طلال أبوغزاله التقنية" بالبدء في الابتكار التقني الذي يلبي الحاجات التي ظهرت نتيجة لتلك الأزمات وانتهاز الفرص التي تولدت منها، فقامت بتسخير إمكانياتها لمواكبة هذه التحولات؛ لتكون أولى خطواتها إنشاء مصنعٍ لها في الأردن، لتحتل بذلك صدارة الشركات العربية التي تعاملت مع هذا التحول؛ خدمةً للمجتمع والاقتصاد، ولتسهم في استمرار سير الحياة العملية دون انقطاع، ولتثبت أن الإبداع والابتكار ليس حكراً على أحد بل هو متاح للجميع على اختلاف المستويات المعيشية، وانطلاقاً من أن الأردن من أعلى الدول استخداما للهواتف الذكية سنويا بحسب تقرير موقع DataReportal ، حيث أن نحو 81% من المجتمع الأردني يمتلك هاتفا ذكيا خاصا به، فقد ارتفع حجم الطلب على الأجهزة الذكية والتقنية خلال الأزمة.

وعلى الرغم من وجود شركات عديدة منافسة؛ إلا أن الدكتور طلال أبوغزاله وانطلاقاً من اهتمامه بالإبداع والابتكار، أصبح أكثر عزيمة في إثراء مسيرته الحافلة بالإنجازات؛ حيث قام بتطوير أول هاتف عربي ذكي بمواصفات عالية وسعر منافس. بحيث يتسم جهاز TAG-Phone بذاكرة مؤقتة تبلغ 6 جيجا وسعة تخزينية 128جيجا، إضافة إلى كاميرا بدقة 16 ميجابيكسل ، كما يدعم الجهاز شريحة اتصال ثنائية النانو، ومزود بمنفذ شحن سريع، ويعمل بنظام تشغيل أندرويد. وقد جاء هذا الهاتف من أصل ثلاثة إصدارات تنوعت في مواصفاتها وأسعارها وتعد من أفضل الأجهزة المطروحة في السوق من حيث المواصفات والأسعار مضاهيةً بتقنيتها المنتجات العالمية.

وإن لمن دواعي الفخر أنه وبفترة قصيرة تزامنت مع سوء الأوضاع الاقتصادية أصبحت "طلال أبوغزاله للتقنية" رائدة في السوق العربي والعالمي، وخرجت عن الصورة التقليدية وجعلت فكرة الابتكار والاختراع ملازمة للجميع دون قيود وشروط وهذا ما شجع "شركة تاج تيك" على استمرار مسيرتها وإصدار هواتف أخرى منها "تاج فون بلس" و"تاج فون أدفانسد" بمواصفات تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، لتكون بذلك أولى الشركات العربية المصنعة للأجهزة الذكية.