24-04-2021 09:59 AM
سرايا - يشكل افتتاح مشروع معمل تدوير مخلفات البلاستيك الزراعي " المالش الاسود " لانتاج الوقود الصناعي في مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية في محافظة الكرك والذي رعاه وزير البيئة نبيل المصاروة و السفيرة الكندية في الاردن دوينكا بوتي بحضور محافظ الكرك الدكتور بلال النسور ومدير المدينة الدكتور عبد الحليم القرالة حاجة ملحة للتخلص من مشكلة بيئية مؤرقة لجهة التخلص غير السليم من البلاستيك الزراعي الذي يتم رمية في المناطق الزراعية والخلاء او حرقة او طمره مما يخلف اثار بيئية خطيرة على البيئية والثروة الحيوانية والاقتصاد .
وبحسب القائمين على المشروع " نجمة الكرك لاعادة التدوير " فان هذا المشروع الذي جاء بمنحة من مؤسسة ميدا الكندية سيعمل على انتاج ( 5) اطنان يوميا من زيت البلاستيك بعد معالجه مخالفات المزارع من البلاستيك ، اضافة الى انتاج كميات من الفحم الكربوني وستستغل الوقود الصناعية المنتجة في تشغيل المصانع عوضا عن الوقود المستغلة حاليا وبكلفة اقل .
وسيوفر المشروع ازيد من (٣٠) فرصه عمل لابناء المحافظة اضافة الى اشراك (24) جمعية نسائية خيرية في مناطق الاغوار والكرك بالمشروع التي ستتولى بدورها عملية التنسيق مع المزارعين لجمع المخالفات البلاستكية ومن ثم توريدها للمعمل مقابل ريع مادي يعود بالنفع على الجميع .
واكد وزير البيئه الدكتور المصاروه في حفل الافتتاح ان الوزارة انجزت على مدى السنوات الخمس الماضيه القوانين الناظمة لتحسين الوضع البيئي في المملكه حيث اصدرت القانون الاطاري للتعامل مع النفايات وما يتصل به من انظمة وتعليمات لتغطيه كافة الجوانب المتعلقة بتعاطي مع النفايات الخطرة والطبية والمنزلية والصناعية فيما بقى امامنا -كما قال- الوزير قضية النفايات الزراعية وفي مقدمتها المالش البلاستيكي الذي يشكل ملوثا بيئيا بالنظر لطريقة التخلص منه من قبل المزارعين اما بحرقه او تركة في الارض ليتحلل ، لافتا الى ان ارقام وزارة الزراعة تدلل على ان (90) بالمئة من اسباب نفوق الماشية في المملكة يعود لتناولها مخالفات البلاستيك ومنها المالش اثناء عمليات الرعي .
واضاف الوزير المصاروة ان الوزارة عملت منذ سنوات على تحسين الواقع البيئي في محافظة الكرك ومناطق الغور الاردني من اقصى شماله لاقصى لجنوبة كاحد اهم المناطق الزراعية والبيئية في الاردن لايجاد حلول ناجعه للمشاكل البيئية التي يعاني منها وفي مقدمتها انتشار الذباب والنفايات الزراعية وغيرها من الملوثات التي تضر بالبيئة ، مؤكدا اهمية التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص لانجاز مشاريع بيئية مستدامه مدرة للدخل تحسن مستوى معيشه المواطنين .
ونوه الوزير بالدعم الذي قدمته دولة كندا عن طريق مؤسسة ميدا الكندية لتمويل مشروع معمل نجمة الكرك لاعادة تدوير البلاستيك الزراعي وما سيحققه من نفع مادي وبيئي لانتاج الوقود الصناعي بجهود مالكي المشروع من ابناء الكرك.
وقالت السفيرة الكندية بوتي أن هذا المشروع يمثل قصة نجاح لمحافظة الكرك وللاردن لما يشكلة من حلول مستدامه لمشكلة بيئية مؤرقة موضحا ان للمشروع جوانب مضئية كثيرة علاوة على معالجته معضلة بيئية وتوفير وقود بسعر منخفض كحلول تخفف من كلف الانتاج في المصانع، فانه سيساهم في تحقيق تنمية مستدامه بخلق فرص عمل لسيدات المجتمع المحلي من خلال اشراك الجمعيات النسائية العاملة في المنطقة بهذا المشروع ،مؤكدة ان أي بلد لن يصل الى قدراته المنتجة لتعزيز اقتصادياته ما لم يمكن المراة اقتصاديا.
واشار محافظ الكرك الدكتور بلال النسور الى الجهود المشتركة التي يبذلها الاردن ودولة كندا في الحفاظ على السلم وامن الدوليين والامن البيئي العالمي واضاف ان افتتاح هذا المعمل سيسهم بالحد من التلوث البيئي ودعم حماية البيئية والاقتصاد الوطني من خلال اعادة تدوير البلاستيك والاستفادة من الوقود المنتج وتوفير فرص عمل لابناء المحافظة في مواجهة ظاهرتي الفقر والبطالة .
من جانبه قال مدير مؤسسة ميدا الكندية في الأردن أحسن الحق هلال، اننا نعمل لايجاد تنمية مجتمعية من خلال خلق حلول اقتصادية قابلة للتطبيق على ارض الواقع بالتعاون مع شركاء محللين من منظمات ومؤسسات مجتمع مدني للمساهمة في القضاء على مشكلة الفقر من خلال تمويل مشاريع انتاجية صغيرة ومتوسطة مستدامه توفر فرص عمل تساعد المواطنين على مواجه ظروفهم المعاشية التي زادت من حدتها اثار جائحة كورونا ، ولفت الى ان دعمنا لهذا المشروع انطلق من حاجة بيئية ملحة وتوفير منتج من الوقود لتحريك عجلة الانتاج في بعض المصانع بما يغذي الاقتصاد الأردني ويحمي بيئته.
واشار مالكا المصنع الدكتور باسل البرقان والدكتور أكرم المدانات الى ان هذا المشروع ليس مجرد مشروع صناعي، بل تحقيق عملي لأفكار ومبادئ مؤسسي الشركة في المساهمة الفاعلة لحماية البيئة من خلال معالجة البلاستيك الزراعي " الملش الاسود" لانتاج الوقود الصناعي المستدام من أجل تزويد المصانع الأردنية المتعثرة في الجنوب والتي توقف عمل بعضها بسبب ارتفاع أسعار الوقود بحاجتها من الوقود لاعادة اداره عجلة الانتاج فيها اضافة لخدمة المجتمعات والمناطق الاقل حظا من خلال اشراك جمعيات نسائية في مناطق الأغوار الجنوبية والوسطى الامر الذي سيعمل اضافة لخلق فرص عمل محلية تقوية روابط التعاون بين القطاعين العام والخاص .
وثمن البرقان والمدانات الدعم الذي قدمته لهما الحكومة الكندية ممثلة بمؤسسة ميدا والتسهيلات التي قدمتها هيئة الاستثمار وشركة المدن الصناعية لاطلاق المشروع واوضحا كذلك دور التشريعات التي وضعتها وزارة البيئة والتي كان لها دور في تسهيل عمل الجهات المهتمة بحماية البيئة.