26-04-2021 10:38 AM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
وانزلاق الصاروخ بالامس هو المشهد الاول للفصل التالي من الفصول المتتالية بصورة دراماتيكية .
افعال ظاهرها مشاهد قتاليه وتهديد ووعيد بالانتقام والرد والصد والردع والمنع ،
وحقيقتها مسرحية ابطالها في قمة الانسجام والوئام وجمهورها كمبارس متمرسون ورعاتها اباطرة واقطاعيون ، والممول " مليء " بلغة الارقام التي تتعامل بها الامم المتحدة والمتفرقة على حد سواء .
بِتسارعٍ متوازي مع القلق الامريكي من الهيمنة الصينية الاقتصادية في الوقت الذي انشغلت به امريكا والعالم اجمع الا الصين بوباء كورونا الذي انخفض فيه الناتج العالمي انخفاضا كبيرا ، ذهبت امريكا مجبرة الى بحر جنوب الصين رافعة الستار قليلا عن التفويض المطلق لايران التي أُطلِقت يدها في المنطقة كلها بالتوافق والتنسيق " الخفي " مع كل من يهمه الامر وذلك لاعطاء مزيد من الدعم والثقة لايران بانها لازالت مؤتمنة على ما وُضِع في عهدتها وتحت تصرفها ، ودليل ذلك ما يحدث الان من مفاوضات معلنه معها .
لا تعنينا كل التحليلات التي صُرفت خلال الساعات الماضية على الشرح والتفصيل عن سرعة الصاروخ ووزنه وطريقة سقوطه على الارض وزاوية السقوط والجهة التي انحنى اليها ،، ولا يعنينا ولا يهمنا وجهات نظر الخبراء والعارفون بماهية وصناعة هذه الصواريخ فلهم شخصيا كل الاحترام والتقدير ، ولكن ما يهمنا هو ما يجري على الارض في اللحظة التي تم فيها اشعال هذا الصاروخ في جوف الليل لِتُصرَف له الانظار ويَلفِتَ الناس عما يُدَبَّر بذلك الليل .
سوابق الاحداث المشابهة تُنذر بما هوت آت . سفينة البحر المتوسط عام ٢٠٠٦ كان احد " ثمارها " التي نضجت في العام ٢٠٢٠ هو الانفجار النووي في ميناء بيروت وما حوله ،
فيا تُرى ! ماذا سَيُثمِر هذ الصاروخ المُنزلِق !!
" ولو بعد حين " .