28-04-2021 11:26 AM
سرايا - تترقب جماهير كرة القدم بطولة كأس العرب، التي تُقام برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، في نهاية عام 2021 استعدادا لكأس العالم 2022.
وشهدت قرعة كأس العرب مشاركة 23 منتخبا، سيتواجد منها في دور المجموعات للبطولة 16 منتخبا، حيث تأهل الـ9 الأوائل في التصنيف مباشرة إلى هذه المرحلة، فيما ستنضم إليها 7 منتخبات من الدور التمهيدي.
وأسفرت القرعة عن عدة مباريات قوية، أبرزها مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري في المجموعة الرابعة، بينما سيلاقي منتخب المغرب الأخضر السعودي في المجموعة الثالثة.
وتستعرض العين الرياضية عبر التقرير التالي أبرز 5 مباريات رسمية جمعت بين المنتخبات العربية في مختلف البطولات في أمم أفريقيا وكأس آسيا وكأس العالم أو تصفياتها.
مصر والجزائر.. تأهل تاريخي
نجح المنتخب المصري في عام 1989 في الفوز على المنتخب الجزائري بهدف حسام حسن من ضربة رأسية نموذجية من صناعة اللاعب الأسمر أحمد الكأس، لينجح في التأهل لنهائيات كأس العالم 1990.
تأهل المنتخب المصري جاء بعد خوضه للمرحلة الثانية في التصفيات، بعدما جنبه الاتحاد الدولي المشاركة في الجولة الأولى، حيث أجريت المرحلة الثانية للمرة الأولى بنظام المجموعات، وتأهل لها 16 منتخبا تأهل متصدروها للمرحلة الأخيرة، قبل أن يتأهل منتخبات إلى النهائيات.
السعودية والمغرب.. أول مباراة عربية بالمونديال
شهدت كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية أول مباراة بين منتخبين عرب في تاريخ المونديال، بعدما أوقعت القرعة المنتخب المغربي رفقة الأخضر السعودي بجانب منتخبي هولندا وبلجيكا في المجموعة السادسة.
المباراة أقيمت على ملعب جيانتس وأمام نحو 73 ألف مشجع في 25 يونيو 1994 بقيادة الحكم الإنجليزي فيليب دون، وفي الدقيقة 7 صدم النجم السعودي سامي الجابر المغرب بهدف مبكر من ركلة جزاء بعد أن تمت عرقلته.
وشهدت الدقيقة 26 تسجيل محمد الشاوشي لهدف التعادل المغربي بعد تمريرة عرضية، ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 45 أحرز فؤاد أنور هدف الفوز التاريخي للسعودية على المغرب.
الحلم يتحقق
يبقى 14 فبراير 2004 يومًا خالدًا في تاريخ الكرة التونسية؛ حيث شهد فوز نسور قرطاج بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الوحيدة في تاريخهم، بعد التغلب على المغرب في النهائي 2-1.
في هذا اليوم، امتلأ ملعب رادس بـ60 ألف متفرج، من أجل تحقيق اللقب الذي لم يذق التونسيون طعمه حتى ذلك الحين، وضم تشكيل تونس في هذا اللقاء لاعبين برازيليين كانا قد حصلا على الجنسية التونسية، وهما دوس سانتوس، وجوزيه كلايتون.
وسجل المنتخب التونسي في البداية هدفا مبكرا للغاية عن طريق سانتوس، وقام حجي بعمل كبير في الدقيقة 37، عندما مهّد كرة ذهبية ليوسف مختاري، وضعته وجهًا لوجه مع الحارس التونسي علي بومنيجل الذي عجز عن التصدي للكرة الرأسية لمختاري في الدقيقة (38) محرزين هدف التعادل.
وعاد نسور قرطاج في الشوط الثاني للبحث مرة أخرى عن هدف الفوز، وهو ما تحقق سريعًا وتحديدًا بالدقيقة (52)، عندما سدد كلايتون بقوة فشل الحارس فوهامي في التصدي لها لتعود للجزيري، الذي وضعها في الشباك، ليكون أغلى هدف في تاريخ تونس.
وحاول منتخب المغرب تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز تونس بأول لقب في تاريخه بكأس أمم أفريقيا، ليبقى حتى الآن اللقب الوحيد للكرة التونسية.
التتويج القاري الأول
دخل منتخب العراق نهائيات كأس آسيا 2007 بمستوى متذبذب للغاية، بسبب الأحداث التي كانت تعيشها البلاد وقتها، حيث فاز في مباراتين فقط من أصل 8 قبل البطولة، حتى إن المدرب جورفان فييرا تم التعاقد معه قبل شهرين فقط من بدء البطولة القارية.
وقال فييرا في تصريحات سابقة إن 6 لاعبين فقط حضروا أول حصة تدريبية له، مشيرا إلى أنه اكتشف بعد ذلك عدم وجود معدات للتدرب عليها، بالإضافة إلى وجود مشاكل مع الطعام، وحجز الفندق.
وعلي الرغم من كل هذا، فإن حظوظ المنتخب العراقي قد تبدلت للأفضل عندما تصدر المجموعة الأولى بالفوز 3-1 على العملاق الأسترالي والتعادل مع تايلاند وسلطنة عُمان، ثم التغلب على فيتنام في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-0، والتفوق على كوريا الجنوبية بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح في نصف النهائي.
وفي النهائي، سجل لاعبو المنتخب العراقي أسماءهم في التاريخ، بعد الفوز على المنتخب السعودي الذي كان قد نال لقب كأس آسيا من قبل 3 مرات بنتيجة 1-0، في 29 يوليو/ تموز 2007، ليحصد أسود الرافدين أول لقب قاري.
وكان من المُتوقع أن يكون الفوز في النهائي من نصيب المنتخب السعودي، لكن المنتخب العراقي سطر معجزة حقيقية في واقعة لن تنسى تاريخيا، وخرج العراقيون إلى الشوارع بأعداد كبيرة للاحتفال بهذا الانتصار التاريخي.
رباعية صنعت التاريخ
على ملعب مدينة بنايلا الأنجولية جمعت مباراة الدور نصف النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بين منتخبي مصر والجزائر. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة تغلب المنتخب المصري على نظيره الجزائري بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء.
وكان للمباراة هذه المرة طعم مختلف للفريقين. اللذين دخل المباراة ولكل منهما حساباته، فالمصريون لم يكونوا يطمحون فقط الوصول إلى دور النهائي ولكن الثأر من الجزائر، التي حرمتهم من تحقيق حلم التأهل إلى المونديال.
أما بالنسبة للجزائر فكان حلم التأهل للمباراة النهائية والفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخهم هو الهدف الأكبر للتأكيد على استحقاقهم التأهل لمونديال 2010 وقتها.
واستطاع المنتخب المصري اكتساح المنتخب الجزائري 4-0، في مباراة شهدت 3 بطاقات حمراء للاعبي منتخب الخضر وركلة جزاء للفراعنة مهد بها حسني عبد ربه الفوز، ثم أضاف زيدان الهدف الثاني بعد مراوغة رائعة للدفاع، وزاد محمد عبد الشافي البديل أهداف الفراعنة بالهدف الثالث، واختتم جدو المباراة بالهدف الرابع.
المنتخب المصري استطاع الوصول إلى النهائي والفوز على غانا بهدف نظيف وتسجيل تتويج تاريخي للمرة الثالثة على التوالي بالبطولة، وهو اللقب السابع تاريخيا للفراعنة ببطولة أمم أفريقيا، وذلك تحت قيادة المدير الفني حسن شحاتة وقتها.
قمة مونديالية خاصة
في يوم 25 يونيو فاز المنتخب السعودي على مصر بهدفين مقابل هدف في قمة عربية خاصة في ختام مباريات المجموعة الأولى بكأس العالم 2018 بروسيا، رغم تأكد خروج المنتخبين وقتها من البطولة.
تقدم المنتخب المصري بهدف لمحمد صلاح، ثم أدركت السعودية هدف التعادل من ركلة جزاء نفذها سلمان الفرج، قبل أن تحرز هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء عن طريق سالم الدوسري.
وودع المنتخب المصري البطولة دون أي نقاط بعد 3 هزائم متتالية، كما ودعت السعودية البطولة بعدما احتلت المركز الثالث في المجموعة بـ3 نقاط.
وقبل هذه المباراة، لم تحقق السعودية الفوز في آخر 12 مباراة لها في كأس العالم، إذ تعادلت مرتين وخسرت 10 مرات، كما خسرت آخر 4 مباريات لها في المونديال دون أن تسجل أي هدف، وكسرت ذلك عندما واجهت المنتخب المصري الذي لم يسجل أي فوز في 6 مباريات خاضتها في كأس العالم، إذ تعادل مرتين وخسر 4 مرات.