28-04-2021 12:15 PM
سرايا - تُعدّ مدينة القدس من أعرق مدن العالم وأقدمها إذ يعود أقدم نشاط بشري فيها إلى ما يزيد عن 4000 عام ق.م، وسُكنت المدينة بشكل دائم في الفترة ما بين 3000-2800ق.م،
بني سور القدس حول المدينة في العهد الكنعاني، لكنه تعرض إلى الخراب عدة مرات على يد الجيوش الغازية. وكانت آخر عملية تدمير لهذا السور على يد الملك عيسى الأيوبي في عام 1226م، حتى جاء السلطان سليمان القانوني العثماني، وأمر بإعادة بناء السور الموجود حاليا، ورصد لإعماره جميع عائدات الضرائب في فلسطين لمدة خمس سنوات.
السور له شكل شبه المنحرف، يبلغ محيطه ميلان ونصف الميل، ويبلغ طوله من الشمال 3930 قدماً، ومن الشرق 2754 قدماً، ومن الجنوب 3245 قدماً، ومن الغرب 2086 قدماً، وله أربعة وثلاثون برجاً، وأشهرها برج اللقلق، وبرج كبريت.
وللسور سبعة أبواب مفتوحة وأربعة أبواب مغلقة وهي:
الأبواب المفتوحة
1- باب العمود
يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس، ويعود تاريخه إلى عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، تعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين. أقيم فوق أنقاض باب يعود إلى العهد الصليبي، ويُعرف بأسماء عديدة منها: باب شكيم، وباب النصر، وباب دمشق لأنه كان مخرج القوافل إليها، ويقول النصارى أن المسيح صُلب على التل المجاور لبوابة دمشق، وأنه مر منها عندما ذهب إلى مكان الصلب، وعلى مقربة من هذه البوابة قُتل القديس ستيفن، لتُعرف من وقتها باسم "بوابة ستيفن".
2- باب الساهرة
يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس، على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود. وهو بسيط البناء، ضمن برج مربع، ويرجع إلى عهد السلطان سليمان القانوني، ويسمى هذا الباب "بوابة هيرودس"، و"بوابة الزهر"، كما أُطلق عليه قديماً اسم "بوابة الغنم"، حيث كان الناس يجتمعون عنده، ومعهم أغنامهم، وأُطلق على باب الساهرة في فترة الاحتلال الصليبي اسم "باب هيرودس"، و"باب مادلين"، و"باب جب أرميا".
3- باب الأسباط
يقع باب الأسباط في السور الشرقي من جهة الشمال، ويشبه في الشكل باب الساهرة، يعود تاريخه إلى عهد السلطان سليمان القانوني. وأُطلق على هذا الباب عدة مسميات في القدم، ومن هذه الأسماء: "باب القديس استيفانوس"، وفي الوقت الحاضر يسمّى "باب ستي مريم"، وباب الأسود لوجود تمثالين لأسدين على جانبي مدخله، وما يميز هذا الباب أنّه عبارة عن مدخل شاهق الارتفاع.
4- باب المغاربة
يقع باب المغاربة في السور الجنوبي للقدس، وأُنشئ عام 1540م، وهو عبارة عن قوس قائم ضمن برج مربع، ويعتبر أصغر أبواب القدس. ويسمّى باب سلوان وباب الدباغة، كما عُرف قديماً باسم باب المغارة وباب الزبل (القمامة)، حيث كانت الحيوانات تمر من خلال هذه البوابة، وهي تحمل السماد الطبيعي من أورشليم، لتسميد حقول سلوان الموجودة أسفل هذه البوابة، وفي العصر الإسلامي سمّي باب المغاربة لأنّ أهل المغرب اعتادوا الإقامة في حارة قرب هذا الباب.
5- باب النبي داود
يقع في السور الجنوبي لمدينة القدس القديمة، وأنشأه السلطان سليمان القانوني، وهو يُعرَف بهذا الاسم لوجود قبر في خارجه يعتقد أنه قبر النبي داود، كما يُطلق عليه اسم "بوابة صِهْيون" بسبب وجود جبل داود المعروف بهذا الاسم إلى جواره، ويمكن أن يقع قبرُ داود أسفل الحجرة التي أقام فيها السيد المسيح العشاء الأخير لحوارييه، ويتكون هذا الباب فتحة كبيرة مُتوَّجة بعقد حجري مُدبَّب.
6- باب الخليل
يقع باب الخليل في السور الغربي، وبناه سليمان القانوني أيضاً، وعُرِف هذا الباب بأسماء عديدة ومنها: باب يافا، وباب محراب داود في العصور الوسطى، وباب حبرون، ويتكون من فتحة متوّجة بعقد حجري مدبب، وفي داخله فتحة المدخل التي تشبه العقد الممتد، ولهذا المدخل باب خشبي مصفّح بالنّحاس، ويوصل إلى قبو، وتؤدي الدركات إلى باشورة (مدخل منكسر)، وقد كان الهدف من بنائه إعاقة المهاجمين، وتقليل سرعة دخولهم إلى المدينة، ويوجد فوق عقد الباب سقّاطة حجرية، تضم فتحات أسفلها؛ لصب المواد المشتعلة على المهاجمين.
7- باب الجديد
يقع في الجانب الشمالي للسور على بُعد كيلومتر واحد إلى الغرب من باب العامود، وهو باب حديث مقارنةً بغيره إذ يعود بناؤه إلى سنة زيارة الإمبراطور الألماني (غليوم الثاني) للقدس عام 1898م.
الأبواب المغلقة
1- باب الرحمة
يؤدي مباشرة إلى الحرم، وسمي بالباب الذهبي لجماله. ويقع في الحائط الشرقي على بعد 200متر إلى الجنوب من باب الأسباط، يعود إلى العصر الأموي، وهو باب مزدوج، تعلوه قوسان، يؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة ضخمة. أغلقه العثمانيون بسبب خرافة انتشرت بين الناس (بأن الفرنجة سيعودون ويحتلون مدينة القدس من هذا الباب).
2- الباب الواحد
يعلوه قوس يؤدي إلى الحرم مباشرة، ويقع هذا الباب في الحائط الجنوبي، بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
3- الباب المثلث
بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، يقع في الحائط الجنوبي، ويتكون من ثلاثة أبواب يعلو كل منها قوس يؤدي إلى الحرم مباشرة.
4- الباب المزدوج
بني زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقع هذا الباب في الحائط الجنوبي، ويتكون من بابين يعلو كل منهما قوس يؤدي إلى الحرم مباشرة.