30-04-2021 06:49 PM
سرايا - أثار الكشف بأن رقم الهاتف المحمول الشخصي لبوريس جونسون متاح على الإنترنت منذ 15 عاما مخاوف تتعلّق بالأمن القومي البريطاني الجمعة، في معلومات تأتي على وقع تحقيقات أخرى مرتبطة بسلوكيات رئيس الوزراء.
وكان فتح تحقيق الأربعاء بما سمّي فضيحة ”وول بايبر غيت“، المتعلقة بتجديد الشقة التي يشغلها بوريس جونسون في 11 داونينغ ستريت مع خطيبته كاري سيموندز وطفلهما، وهي شقة أوسع من تلك الموجودة في 10 داونينغ ستريت حيث مقر إقامته الرسمي. وبلغت قيمة تجديد الشقة 200 ألف جنيه إسترليني (278 ألف دولار) وفقا لوسائل إعلام.
وكشفت تقارير إعلامية، أن جونسون كان لا يزال يستخدم هذا الأسبوع رقما هاتفيا ظهر في بيان إعلامي منذ العام 2006 عندما كان جونسون نائبا معارضا في البرلمان.
وعندما تم الاتصال بالرقم الجمعة، جاء في رسالة تلقائية أن الهاتف مغلق، و“يرجى إعادة المحاولة لاحقا، أو بعث رسالة نصّية“.
ويعطى الوزراء في بريطانيا هاتفا محمولا للاستخدام الرسمي، ويحصلون على إحاطات أمنية من وكالات الاستخبارات بشأن حماية اتصالاتهم.
وسبق أن دفعت مشاركة جونسون رقمه الشخصي مع سياسيين ورجال أعمال كبار وقادة أجانب، كبير الموظفين المدنيين لديه، إلى حضّه على تغييره، وفق تقارير صدرت مؤخرا.
ولم تنفِ داونينغ ستريت أيا من هذه التقارير. ولم تعلّق بعد على المعلومات الأخيرة التي كان موقع ”بوببتش“ للشائعات أول وسيلة إعلامية تكشف عنها الخميس.
وقال مستشار الأمن القومي السابق بيتر ريكتس لشبكة ”بي بي سي“ إن بإمكان الدول المعادية والعصابات الإجرامية الوصول إلى تفاصيل اتصالات جونسون.
وأفاد أن تغيير شخصية قيادية رقم هاتفها ”خطوة احترازية أمنية أساسية في هذه الأيام“.
وأشارت النائبة عن حزب العمال المعارض ريتشل هوبكنز إلى أنها أثارت هذه المسألة والقلق الذي تتسببه على نطاق واسع خلال جلسة استماع برلمانية عقدت الأسبوع الجاري.
وقالت على ”تويتر“، إن الأمر كان لتجنب ”تداعيات أمنية واضحة وأخرى تتعلّق بجماعات الضغط، فضلا عن خطر الابتزاز“.
لكن وزيرة الدولة في وزارة الداخلية فكتوريا أتكينز قالت إن رئيس الوزراء ”يعرف أكثر من أي شخص آخر مسؤولياته عندما يتعلّق الأمر بالأمن القومي“.
وقالت أتكينز لإذاعة ”تايمز“ قبيل انتخابات محلية مرتقبة الخميس المقبل إنها تعتقد أن سكان المملكة المتحدة عموما ”غير مهتمّين“ بهذه القضية.
تجديد شقة
ويواجه جونسون ضغوطا لتوضيح الجهة التي تحمّلت كلفة تجديد شقّته في داونينغ ستريت البالغة وفق تقارير 200 ألف جنيه إسترليني، علما أن مخصصاته لا تتجاوز 30 ألف جنيه.
ووصف جونسون الخميس، السجال بشأن عملية تجديد الشقة بأنها ”مهزلة قائمة على الهراء“.
ويقول رئيس الوزراء إنه تحمّل بنفسه التكاليف. لكنه كان قد رفض مرارا خلال جلسة مساءلة عاصفة في البرلمان الأربعاء توضيح مصدر الأموال في البداية.