30-04-2021 09:43 PM
سرايا - بيّن تحقيق أوّلي أجرته الشرطة الصهيونية لحادثة جبل الجرمق، التي أودت بحياة 45 شخصًا، أن أفرادها لم يغلقوا ممرًّا في منطقة الاحتفال ما أدّى إلى التدافع، على الرغم من إفادات شهود العيان.
واحتفل الموجودون في جبل الجرمق بما يسمى "عيد الشعلة"، قبل وقوع حادثة تدافع أسفرت عن مقتل 45 شخصًا وجرح 150.
وبحسب ما ذكرت هيئة البثّ الصهيونية الرسميّة ("كان 11")، مساء اليوم، الجمعة، فإنّ الشرطة الصهيونية تعمل على ربط شرائط كاميرات المراقبة التي جمعت في المكان، في محاولة لاستخراج صورة كاملة للحادثة.
وفي موازاة ذلك، ينشغل كبار ضباط الشرطة الصهيونية في محاولات التنصّل من مسؤولية الحادثة، بحسب ما ذكر موقع "واينت"، فيحاول قائد جهاز الشرطة، يعكوف شبتاي، تحميل المسؤولية كلّها لقائد المنطقة الشمالية، شمعون لافيه.
وذكر موقع "واينت" أن ضباط الشرطة منقسمون إلى عدّة معسكرات، وتحاول أوساط شبتاي إبعاده قدر الإمكان عن الانتقادات، ونقلت عن مقرّبين منه "من صادق على الخطّة هو قائد منطقة الشمال، وهو أيضًا من يتحمّل المسؤولية".
ويشير التحقيق الأولي للشرطة، كذلك، إلى أنّ عددًا من الموجودين في المكان انزلقوا على المدرّجات، ما تسبّب بـ"شلال بشري" دُهس المتواجدون تحته.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء الصهيونية (ماحاش) تحقيقًا، اليوم، الجمعة، في الأحداث. ويعني فتح "ماحاش" تحقيقا وجود شبهات بمسؤولية الشرطة عن الأحداث.
وتقرر فتح هذا التحقيق خلال مداولات طارئة جرت صباح اليوم، وتقرر خلالها فتح تحقيق تقصي حقائق فوري من أجل استيضاح ما إذا هناك "شبهات جنائية" ضد أفراد شرطة متعلقة بالحادث.
وأوعز المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بأن تتوقف الشرطة عن جباية إفادات أفرادها الضالعين في الحادث، في إطار تحقيق بدأته فجر اليوم، فيما يتواجد محققو "ماحاش" في مكان الحادث.
وتعالى صراخ مواطنين لدى حضور رئيس الحكومة الصهيونية ، بنيامين نتنياهو، قبيل ظهر اليوم، إلى مكان الحادث، برفقة وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا. وصرخ مواطنون بأن "بيبي المسؤول عن الكارثة".
وألقى مواطنون زجاجات باتجاه موكب نتنياهو، وفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني.
ووجه مشاركون في احتفال "عيد الشعلة" في جبل الجرمق قرب صفد، اليوم، اتهامات للشرطة الصهيونية وحملوها مسؤولية انهيار المدرج.
وبعدما رفض ضباط كبار في الشرطة هذه الاتهامات، أعلن قائد المنطقة الشمالية للشرطة، شمعون لافيه، أنه يتحمّل المسؤولية الشاملة، ومستعد لأي تحقيق تقصي حقائق. "ونحن في مرحلة جمع الأدلة والقرائن من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وجرت الاحتفالات عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي بمصادقة الشرطة، وتحت إشراف لافيه، الذي تواجد في المكان لدى وقوع الحدث المأساوي.
وبدأ الاحتفال، مساء أمس واستمر خلال الليل، وهو الاحتفال الأكبر من حيث عدد المشاركين الذي جرى في الكيان الصهيوني منذ بداية جائحة كورونا. وذكرت وسائل إعلام أن عدد المشاركين في الاحتفال كن كبيرا للغاية قياسا بالعام الماضي، لكن عددهم كان أقل قياسا بسنوات عادية.
وتحقق الشرطة في أقوال مشاركين في الاحتفال، الذين أفادوا بأن الشرطة أغلقت أحد المداخل بالقرب من المدرج، الأمر الذي أدى إلى ازدحام وتدافع تسبب بانهيار المدرج.
يشار إلى أن الاحتفال بـ"عيد الشعلة" يجري في 18 من شهر أيار العبري، وبعد 33 يوما من الفصح اليهودي، إحياء لذكرى الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي يعتقد أنه مدفون في جبل الجرمق.