حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3239

"فايننشال تايمز" ترصد 4 قصص من كارثة كورونا في الهند

"فايننشال تايمز" ترصد 4 قصص من كارثة كورونا في الهند

"فايننشال تايمز" ترصد 4 قصص من كارثة كورونا في الهند

01-05-2021 06:15 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تمر الهند بواحدة من أحلك لحظاتها منذ الاستقلال، حيث انفجرت موجة كورونا الثانية الكارثية بسرعة مذهلة، وتجاوزت أي شيء كان يمكن تحمله في الموجة الأولى.

وضربت الموجة الثانية الأقسام الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية في البلاد، وأثرت على كل من الأغنياء والفقراء في المناطق الريفية والحضرية، وفقا لتقرير صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية.

وسجلت البلاد أعلى مستوى لها بالإصابات على الإطلاق بأكثر من 386 ألف إصابة جديدة يوم الخميس، إلى جانب أكثر من 3500 حالة وفاة، بينما يقول الخبراء إن العدد الفعلي للموتى أعلى بكثير.

ورصدت صحيفة ”فايننشال تايمز“ قصص 4 أشخاص يواجهون الأزمة الحالية لكورونا في الهند.

خلال الموجة الأولى في العام الماضي، كان جناح أبارنا هيغدي في مستشفى ”كاما“ الذي تديره الحكومة للنساء والأطفال يضم حوالي 60 مريضًا في وقت ما، بينما أكدت هيغدي أن عدد المرضى ارتفع مع الموجة الثانية في الهند إلى 100 مصاب في الجناح الواحد.

وقالت إن الضغط على المستشفيات كشف نقص الاستعداد والإهمال المزمن للرعاية الصحية العامة، حيث بينت الصحيفة إن الهند تنفق حوالي 1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي على هذا القطاع.

وأضافت ”نحن لا نتعلم من أخطائنا على الإطلاق.. انتهت الموجة الأولى ولم نعتقد أن الموجة الثانية يمكن أن تأتي.“

وأكدت هيغدي التي تدير ”Armman“، وهي منظمة غير ربحية تعمل لصالح الأمهات والأطفال، أن الضغط على المستشفيات بسبب كورونا أثر على حملات تحصين الأطفال وتلقي العلاج للأمهات الحوامل.

واختتمت حديثها بالقول: ”الهند لا يجب أن تكون كذلك. هذا هو الشيء الذي يحزن القلب“.

محارق الجثث

نقلت الصحيفة عن فيشواناث تشودري، 39 عامًا، أحد العاملين منذ أجيال في محارق الجثث بفاراناسي، أن عدد الجثث اليومي وصل إلى 100 جثة، مقارنة بأقل من 15 في العام الماضي، مما جعل الحرارة الحارقة واللهب المتصاعد لا يطاق، كما تسبب ذلك في نقص حاد في خشب المحارق، مع قيام البائعين برفع الأسعار بشكل كبير.

وقال تشودري للصحيفة: ”لقد شاركت عائلتنا في إدارة محارق الجثث لأجيال.. لكن لم يرَ أحد شيئًا كهذا من قبل“.

وأضاف أن ”العام الماضي لم يكن مثل ما نشهده هذه المرة، الوضع مروع، في مثل هذه الأوقات غالبًا ما تضيع البشرية.“

ترك رام فيلاس جوبتا منذ أكثر من 15 عامًا عائلته وقريته في المناطق النائية الشاسعة في الهند، متوجهًا إلى مدينة مومباي، حيث عمل كسائق سيارة أجرة، وانتقل للسكن مع خمسة أشخاص في غرفة واحدة.

ومثل ملايين المهاجرين الآخرين، اضطر جوبتا البالغ من العمر 45 عامًا للعودة لقريته، بعد أن دخلت البلاد في فترة إغلاق ونفدت مدخراته.

ولكن مع الانخفاض الحاد في عدد الحالات في الهند قرب نهاية العام الماضي، ومع زيادة التوقعات بعودة ازدهار الاقتصاد، عاد جوبتا إلى مومباي، وسرعان ما حقق أرباحًا شهرية قبل كورونا تصل إلى 18000 روبية (243 دولارًا).

ولكن ضربة كورونا الأخيرة للهند، قللت عدد زبائن سيارات الأجرة وجفت أرباحه، وعاد إلى قريته وأصبح عاطلا عن العمل مرة أخرى، ولا يعرف غوبتا كيف سيسدد 40 ألف روبية من الديون.

وقالت الصحيفة إن ”أكبر مخاوف جوبتا حاليا، هو وصول الفيروس إلى قريته، حيث إنه منتشر في المناطق الريفية في الهند، ولا يزال الكثيرون يشكون في وجوده“.

وأضافت: ”لهذا السبب أتيت إلى القرية، بسبب كورونا. يقول البعض أنه لا يوجد كورونا. لكنني خائف جدا ”.

ككثير من الأشخاص، لم يجد سوريندرا بهاتشارجي البالغ من العمر 57 عامًا سريرا لأخته التي عانت انخفاضا في نسبة الأكسجين بالدم وصلت إلى 80% والتي يجب ألا تقل عن 90%.

تتمتع الطبقات المتوسطة والعليا في الهند عادةً بإمكانية الوصول إلى رعاية صحية عالمية المستوى، ولكن الآن، وعلى الرغم من إمكانية تحمل التكاليف، لم يعد بإمكانهم تأمين العلاج.

ومع امتلاء الأسرة في المستشفيات في دلهي، فشلت محاولته للحصول على العلاج لأخته، حيث قام طبيب بإبعاده في إحدى غرف الطوارئ، مشيرا إلى حالة شاب بمستوى أكسجين منخفض للغاية يصل إلى 13 في المائة، حيث قال له الطبيب: ”انظر إلى قراءته.. أخبرني الآن، من يجب أن نختار؟“.

قال بهاتاشارجي للصحيفة: ”أدركت أنه لا جدوى من المحاولة.. وأحضرتها إلى المنزل“، حيث وجد أسطوانة أكسجين لأخته، لكنه لم يكن لديه المعدات لتوصيلها لأخته.











طباعة
  • المشاهدات: 3239

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم