01-05-2021 10:48 PM
سرايا - لفتت النجمة الشابة مي عمر أنظار الجمهور إليها بأعمال حازت إعجابهم على مدار السنوات السابقة، حيث تنوعت اختياراتها ما بين الكوميدي والتراجيديا والرومانسي، فأطلت على جمهورها هذا العام في مسلسل «نسل الأغراب» في شخصية جليلة المرأة الصعيدية ذات القوة والجمال التي أسرت بهما كبيري «الأغراب» أحمد السقا وأمير كرارة في تحدٍّ مختلف تتطلع من خلاله لأدوار صعبة تقتنص منها أرضاً ومناطق درامية لم تخض غمارها من قبل.
كما أثارت اهتمام الناس خارج رمضان بمسلسل «لؤلؤ» الذي تنتظر البدء في تصوير الجزء الثاني منه بعد رمضان.
تخوضين دراما رمضان هذا العام بشخصية صعيدية جديدة عليك وبتحدٍّ مختلف في مسلسل «نسل الأغراب». اكشفي لنا عن ملامحه وخطه الدرامي المتصاعد؟
أنا متحمسة جداً لردود فعل الجمهور الذي أطل عليهم بمسلسل «نسل الأغراب»، الذي يستعرض حياة صعيدية متكاملة الصراعات والأحداث المشوقة؛ إذ إنّ من اسم المسلسل يظهر الخط الدرامي المليء بالأحداث الغريبة لعائلتين غريبتين في كل شيء بدءاً بتقاليدهم وعاداتهم، حيث أجسد به شخصية «جليلة» التي تتزوج (عساف الغريب) «أحمد السقا» وتنجب منه حمزة، ومن ثم يتم تطليقها منه من قبل «غفران الغريب» (أمير كرارة) الذي أنجب منه «سليم»، ومن ثمة يُسجن السقا من قِبل كرارة، الذي يسعى لتطليق «جليلة» من «غفران» بعد خروجه من السجن، ويبدأ الصراع بينهما على الانتقام من الآخر والفوز بي.
وكيف تعاملت إنسانياً مع شخصية منقسمة ومتنازعة لنصفين مثل هذه؟
هناك مشاعر إنسانية موجودة في الشخصية متنازعة بين إنجاب طفلين من شخصين بينهما عداوة قتل، وتحاول الحفاظ على ولديها ويصبح قلبها منقسماً ما بين عساف وغفران؛ لأن حب عمرها عساف الغريب هو أول رجل في حياتها، بالإضافة لغفران الذي أجبرها على الزواج منها وإنجاب طفلها الثاني، وبالتالي تصبح جليلة في حيرة وخوف وألم نفسي ما بين صراع الأبوين وعداوة الطفلين.
ما المميز في مسلسل «نسل الأغراب» ويجعله مختلفاً عن غيره من الأعمال الدرامية الأخرى التي تُعرَض في نفس الموسم؟
الموسم الرمضاني الحالي من أقوى المواسم لأن به خلطة متنوعة ما بين الرومانسي والأكشن والاجتماعي والصعيدي؛ إذ إن كل النجوم موجودون هذا العام وبالتالي خلق منافسة تعود على إمتاع المشاهد. و«نسل الأغراب» هو أول تجربة صعيدية عليّ أخوض تحديها بشكل كامل، حيث جَسّدت من قبل مسلسل «ولد الغلابة» في تجربة صعيدية، ولكني لم أتحدث باللهجة الصعيدية، حيث لعبت بطولة الفتاة التي أتت من مصر وأجبرت على العيش فيه. مسلسل «نسل الأغراب» من الأعمال الدرامية الضخمة من حيث الإنتاج والمؤثرات الخاصة وفريق الممثلين النجوم، والسيناريو والحوار والكتابة الحوارية.
كيف تعاملت مع تحديات شخصيتك الصعيدية وأتقنت الشخصية واللهجة؟
شخصية «جليلة» قوية من عائلة الأغراب المختلفة عن جميع العائلات، وأتقنت اللهجة مع مصحح اللهجة واللغة في المسلسل عبد النبي الهواري، الذي كان موجوداً في كل مشاهدي ليدربني عليها ويراقب صحة اللهجة واللغة، والتي أحببتها ووجدت بساطتها وعفويتها، إذ إنها كانت صعبة قليلاً في البداية ولكن بعد إتقانها وجدتها سهلة.
هناك مقولة مصرية بأن لا يوجد مسلسل صعيدي يسقط. هل هذا صحيح؟
ليس شرطاً، بل هناك مسلسلات صعيدية لم تحز إعجاب المشاهدين ولم يقبل عليها الكثير، والأمثلة كثيرة إن أردت أن أذكرها.
كيف تعاملت مع شخصية جليلة في «نسل الأغراب» عند عرضها عليك؟
عندما أجد أيّ شخصية جديدة وغريبة عليّ أتشجع أكثر وأتحمس جداً لأدائها، مما يزيدني إصراراً على تقمصها، ويكون تحدياً أكبر لي لإظهار ملكات تمثيلية أخرى أمتلكها، وعلى العكس من ذلك للشخصيات التي جَسّدتها من قبل وتُعرَض عليك مرة أخرى لكي تجسدها لا تتحمس بالقدر المطلوب.
للمرة الثانية تقفين أمام أحمد السقا في بطولة مسلسل رمضاني بعد «ولد الغلابة» وأمير كرارة... هل ظهر هذا الانسجام و«الكيمياء» المتبادلة؟
السقا قمة في الاحترام والأدب والاحترافية لمواصفات النجم «السوبر ستار»، وأمير كرارة بنفس المواصفات حيث عملت معه من قبل في عمل سابق. كل ذلك عندما يجتمعان في عمل فني بهذه الاحترافية ما ينعكس على نجاح المسلسل، حيث يحرص السقا وكرارة على أن يظهر الجميع على قدر الاحترافية والنجاح المطلوب.
هناك انتقادات لبعض المتابعين بأن مي عمر أصبحت نجمة بمساعدة زوجها محمد سامي ومشاركتها بأعمال مهمة مما ساهم في صناعة نجوميتها. ما تعليقك؟
نحن تجاوزنا هذه النقطة والمسألة منذ زمن كبير، إذ نتعامل باحترافية النجوم وليس زوجاً وزوجة. محمد سامي في مسلسل «نسل الأغراب» اجتهد فيه جداً، وأتوقع أن يشكل بصمة في تاريخ سامي الدرامي؛ لأنه مخرج مميز يراعي التفاصيل الدقيقة.
صفي لنا أجواء تصوير مسلسل «نسل الأغراب» في ظِلّ انتشار كورونا، وكيف تغلبتم على هذه الصعوبات؟
اتبعنا جميع الاحتياطيات الاحترازية الشديدة التي ساهمت في سرعة التصوير، وجعل جميع النجوم مرتاحين نفسياً ويشعرون بالأمان، كما تم توفير وحدة إسعاف مجهزة طبياً على مستوى عالٍ.
مي عمر
أصبحت الآن نجمة للدراما بعد تصدّر مسلسلك الأخير «لؤلؤ» منصات المشاهدة. ما الجديد الذي سيتناوله الجزء الثاني؟
تتم حالياً كتابة سيناريو الجزء الثاني من المسلسل الذي أتوقع أن يكون أقوى من الموسم الأول، حيث عندي طموح بأن يكون أفضل من الأول وأقوى.
ومتى سيبدأ تصوير الجزء الثاني من «لؤلؤ»؟
بعد رمضان والعيد سنبدأ التصوير إن شاء الله.
ولكن تعرض المسلسل لانتقاد شديد لنهايته غير المنطقية...
لكي أصحح لك المعلومة الجمهور حَزِنَ لنهايته ولكن نهايته منطقية؛ لأن «مجدي» (الفنان إدوارد) شخصية معطاءة وتعطي دون انتظار الجزاء، وطبيعة هذه الشخصيات في الغالب أن تتعرض لظلم شديد بسبب تضحياتها وطيبتها الشديدة؛ لأنه صاحب مبادئ ومثاليات وتعلق المشاهد بهذا النموذج الخيّر. وأنا نفسي كمي عمر حزنت لنهايته.
مي عمر
وما أهم التعليقات وردود الأفعال التي جاءتك على المسلسل؟
سمعت من أناس كثيرين عبارة أنّ «لؤلؤ» خَلَقَ موسماً رمضانياً خارج رمضان، حيث تابعه الكثيرون وانتظروا بلهفة حلقاته الأخيرة. وكذلك كان هناك تعليقات من والدي عندما تابع المسلسل كان له تعليق على رد فعل إدوارد تجاه محاولة قتلي، وهي أنّه في علم النفس شخصية «مجدي» شخصية معطاءة ومضحية بنفسه لمن حوله ولمن يحبهم، وساعتها ابتسمت من كلامه، ووقتها علمت في نهاية المسلسل سبب غضب الناس وحزنهم لأن المشاهد همه في نهاية المسلسل أن ينتصر المظلوم ويتم إنصافه من الظالم، ولكن هذا لم يحدث. وبالتالي نهايته منطقية ولكن حزينة.
كيف أتقنت الغناء في «لؤلؤ»؟
(تضحك): أنا لم أغنِ ولكن غنّى مكاني ونرمين الفقي مطربتان من الأوبرا (نور عبد السلام وآية خفاجي)، ولكني سجلت 9 أغانٍ في المسلسل في استوديو الصوت سجلتها جميعها بصوتي لكي أعرف طريقة الغناء وكيف آخذ النفس بطريقة معينة ومتى أتوقف وغيرها من تكنيكات الغناء وأساليبه حتى يقتنع الجمهور بي، حيث شك الجمهور في أول 15 حلقة أن هذا بالفعل صوتي، والعُرب كيف يخرج.
ما الشخصية التي تستفزك لتُجَسِّديها؟
أيّ شخصية لم أُجَسِّدها من قبل هي ما تستفزني، مثل جليلة في نسل الأغراب وغيرها من أعمالي.
ما رأيك في المسلسلات التي تعرض خارج رمضان عبر المنصات في حلقات محدودة، هل نراك في أحدها قريباً؟
أتابعها باستمرار، حيث إنّها نوع من التجديد والتنوع سواء الحلقات الـ5 أو 7 إلى 15 فهي شيء جيد، وأتمنى بالطبع أن أُشَارِك في أحدها لأنّها أصبحت مرغوبة لدى المُشاهِد.
أصبحت الآن في مصاف نجمات الشباك درامياً، هل هناك أعمال سينمائية مستقبلاً لك؟
بدأت حالياً تصوير فيلم «تحت تهديد السلاح» مع حسن الرداد، وفتحي عبد الوهاب، وغادة عادل، وبيومي فؤاد، وعمرو عبد الجليل، وشيرين رضا، ومن المتوقع أن ننتهي منه قريباً، والفيلم الثاني هو «العميل صفر». ومشكلة المسلسلات والدراما أنها تحتاج لوقت طويل لتصويرها، بخلاف السينما.
هل هناك مشروع مسرحي تجهزين له مستقبلاً؟
بالفعل هناك مشروع في طور التجهيز له، ومن المتوقع أن ننهي تفاصيل التعاقد بعد انتهاء الإعدادات له أوقع عقده مع شركة خاصة إن شاء الله. إحساس المسرح ومشاعره مختلفة عن الدراما أو السينما ولدي شغف كبير لخوض تحديه قريباً.
مي عمر
لا توجد صور كثيرة على «السوشيال ميديا» عن حياتك الخاصة. هل تخافين من الحسد؟
أنا مقلة بالفعل في نشر أي صور عائلية لي وغير مهتمة، حيث لدي ابنتان هما تايا (9 سنوات) التي تحب الغناء، وسيلين (سنتان ونصف)، وأتمنى أن يحفظهما الله لي.
اشتقت إلى الفوازير جداً وإلى أجوائها حيث كانت أياماً جميلة في صغري ومراهقتي عشت فيها متعلقة بفوازير نيللي وشريهان
ما الهدية التي تلقيتها في يوم ميلادك الماضي. وكيف احتفل به زوجك المخرج محمد سامي؟
يوم ميلادي يصادف في 10 أكتوبر، حيث احتفل به زوجي بأن أهداني خاتماً جميلاً.
كيف احتفل زوجك محمد سامي بيوم زواجكما الماضي؟
يصادف يوم زواجي بعد يوم ميلادي بـ4 أيام، واحتفل به سامي بأن سافرنا إلى لبنان واليونان، حيث جَهّز هذه الرحلة كهدية منه إليّ والتي استمتعنا بها.
إلى أين يصل طموحك الفني في الوقت الحالي خاصة أنك تسيرين بقوة إلى النجومية؟
أسعى لدور مجتمعي أكبر خارج الفن، حيث تشغلني قضايا أطفال الشوارع والتعليم والصحة، إذ إنها من أساسيات الحياة الكريمة لأي شخص.
أجواء رمضانية
صفي لنا طقوسك الرمضانية في هذا الشهر الكريم بعد انتهاء التصوير مبكراً؟
أقضي وقتي في رمضان مع عائلتي حيث أفطر إما مع عائلتي في بيت والدتي أو عند حماتي مع عائلة زوجي، ولا أحب الاستضافة أو الإفطار عند أحد آخر، كما لا أحب الإفطار لحالي فقط، ثم أشاهد التليفزيون وأتابع المسلسلات ونأكل.
هل اشتقت لفوازير رمضان وطقوس جو رمضان في التسعينات؟
(تتنهد) اشتقت إليها جداً وإلى أجوائها، حيث كانت أياماً جميلة في صغري ومراهقتي عشت فيها متعلقة بفوازير نيللي وشريهان، وللأسف لم يأتِ أحد بعدهما يشبع لدينا هذا الشغف.
لو عرض عليكِ تقديم الفوازير رمضان، هل تقبلين؟
عرض عليّ مؤخراً ولكني تخوفت من خوض بطولتها لأن الناس ستقارنني بنيللي وشريهان ومتعلقون بهما ورافضون أن يشاهدوا أحداً جديداً، بالإضافة لاحتياجها لتدريبات وتجهيزات كثيرة.
مي عمر
ما الشخصية التاريخية والإنسانية التي تريد مي عمر تجسيدها؟
شخصية الملكة كليوباترا آخر ملوك البطالمة التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر.
كيف واجهت مي عمر الصراعات والضغائن النفسية في بداية مشوارها الفني، وكيف كان ردك على أي شائعات تلاحقك؟
أتجاهل أي شائعات ولا أرد عليها إلا بالاهتمام بعملي، ولا أعيرها أي أهمية، والحمد لله أن الله هو من يرد عني.