01-03-2008 04:00 PM
سرايا -
وصلنا الرد التالي من الزميل الكاتب عمر شاهين على التعليقات التي نشرت على مقالة بعنوان " كلمه حق للفوكيل والشاكر " حيث جاء في رد الزميل الذي ارتاينا ان ننشرة كقضيه وليس كمقال وتاليا ما جاء فيه
قبل أن أتحدث عن تعليق أذاني جدا، أود التكلم عن التعليقات الالكترونية عموما، فمن المفيد جدا ما انتقلت إليه الصحافة من الورق الجاف إلى ليونة الكتابة الالكترونية ، فلم يعد الكاتب يسقط مقالاته في الصحف دون أن يعرف ردود فعل القراء سوى هواتف وتعليقات من بعض الأصدقاء . ثمة تعليقات تغني المقال وتزيد من معلوماته ، وتصحح بعض الأخطاء المعلوماتية ويترصد أكثرها للأخطاء اللغوية أي كل حسب تخصصه، ومع ذلك فقد سعد الكتاب بهذه الخطوة التي ابتدأت في المواقع الالكترونية قبل أن تتناقلها الصحف ، فلفترة طويلة لم يكن الكاتب يدرك أي مقالاته أنجح وأقرب للقارئ وأي المواضيع التي تثير القراء والمهتمين ، فكما أعتقد أن الكتاب كانوا يظنون أن مقالا فكريا أو سياسيا يهم القراء أكثر من أي موضوع عابر ،والآن أدركوا أن مقالا عن أزمة الركاب أو غلاء كيلوا الخيار ينال قراءة وتعليقات أكثر من مقارنة تحليلية من بين الوجودية والماركسية ، إذن هذا البث المباشر بين الملقي والمتلقي صنع ترابطا بينهما. ولكن لهذا الوقت ظل هناك شوائب تعيق الفكرة بل وتسيء لها لأن بعض التعليقات لم تكن لتتفهم رقي هذه العملية وأن كل ما يكتب يقيم كاتبه ،حتى لو كان باسم مستعار ، فأول موقع الكتروني أردني هرب منه عشرات الكتاب بعد أن سمح ذلك الموقع بتمرير عشرات الشتائم والإهانات للكتاب مستغلين الاسم المستعار حتى فكرت مواقع أخرى بتنظيم السماح للتعليقات "باسورد" للمعلق إلا أن الفكرة مستحيلة مع مئات الآلاف من القراء . الاسم المستعار لا يعني أن تصفي حسابك مع كاتب زميل أو تتغزل كما يحصل في بعض المواقع بكاتبة جميلة –العتب طبعا على الموقع وليس على المعلق – فهن بنات عائلات والكلام الذي ينشر قد يمنعها من الكتابة بعد مشاكل أسرية قد تؤدي إلى إيذاء الفتاة نفسها من أهلها ، ولم يكن المعلقين أو الموقع نفسه يحترمك حتى اسم العشيرة التي تنتمي لها الفتاة فقد تقرأ 100 تعليق على عيون الكاتبة ولا تقرأ تعليق واحد على المقال .
مرات تأتي المواقع –وتنشر مقطع من الشتمية مثل .... أمك - بشتائم رذيلة جدا ،وهنا حقاً أتساءل هل من يقرأ ويغوص في عالم الثقافة يتعامل مع كاتب أو مقال بهذه الطريقة المنحدرة جدا.
كنا دوما نبحث عن أراء وردود فعل الأغلبية الصامتة ليس من أجلنا ولكن من أجل المسؤولين ليدركوا أنفسهم أن المواطنين يؤيدون هذا ، وأي كاتب يفرح بردود الفعل لأنه عبر عما داخل المواطنين ولامس مشكلة تهمهم ، سيما أن التعليم نفسه لم يعد تلقينيا بل للحوار وتبادل الآراء ، حتى يخرج المقال وتعليقاته كقضية نقاش تحمل وجهة نظر الكاتب مدعمة بآراء القراء. هذه الحلم يفسده البعض بحقد شخصي على الكاتب ، بكراهية للفكرة، بتسلية لا أكثر في أحيان أخرى
وأنا دوما أطلب من أي موقع الكتروني أكتب به أن ينشر التعليق كما هو حتى لو كان شتماً لي وللقارئ و أن يحكم ضميره لا أكثر .
جاء تعليق على مقالي عن الوكيل في سرايا آلمني جدا، فقد وصل حد الاتهام بأني كاتب مأجور تخيلوا !! عندا ننتقد يقول أننا ظلاميين وعندما نبحث عن ضوء لشمعة في الوطن لنشجعها ونأخذ بيدها يقولون أننا مؤجرين ومع أني أدرك عند طرح أي فكرة أن إرضاء القراء ضرب من المستحيل لتنوع مشاربهم وأهوائهم ولكن لا يمكن أن تتحول التعليقات إلى قذف وإهانة لأخلاقنا وشخصياتنا دون قرينة أو دليل . فأن اقسم بالله أني لم أقابل الوكيل في حياتي ولم اتصل به سوى معرفة المشاهد والمستمع بالمذيع وتمتعت واقتنعت لوجهات النظر المخالفة مع أنهم لو قرأوا المقال لأدركوا أني أشرت لها وهي تركيز الوكيل على شخصيته . المعلقة باسم "أردنية " على ذلك المقال سأكون شاكرا جدا لها إن بينت أنني مأجور لأي جهة ، وسأمتنع عن الكتابة بل وأطالبك بفضحي وفضح كل مأجور ، ولكني ما زلت أدافع عن أسلوب الوكيل بغض النظر عن سيأتيه الأخريات أدافع بقوة عن فكرة المقال ذلك الأساسية وهي الدفاع عن الموهبة محمد الشاكر وعن حرية كتابية ولكن ملتزمة . http://omarshaheen.maktoobblog.com /
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-03-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |