02-05-2021 01:14 AM
سرايا - كشفت مجلة علمية متخصصة، النقاب عن قصة اكتشاف مخلوق بحري غريب أكدت أنه أقرب إلى "قصص الخيال العلمي" بسبب شكله المخيف وتفاصيله المثيرة.
جرفت مياه البحر في عام 1833، سمكة غريبة كروية الشكل إلى شاطئ جرينلاند، حيث لفتت أنظار سكان المنطقة الأمر الذي جعل فرق العلماء تنقلها إلى المراكز البحثية في الدنمارك بهدف دراستها وتسليط الضوء على هذا الصنف الغريب.
وأطلق العلماء على هذه السمكة لقب "كرة القدم" بسبب شكلها البيضاوي أو اسم "Himantolophus groenlandicus".
وأكد عالم الأحياء تيد بيساش في كتابه "Oceanic Anglerfishes"، أن هذه السمكة كانت أول سمكة صياد مكتشفة في العالم، حيث اكتشف بعدها العديد من الأصناف.
وبالرغم من اكتشاف حوالي 170 صنفا جديدا من هذه السمكة تنتمي إلى 12 عائلة مختلفة، تعيش جميعها في أعماق البحار، إلا أن ماكنزي جيرنجر، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية" نيويورك جينيسيو" في نيويورك، المتخصص في أسماك أعماق البحار أكد لمجلة "Live Science" العلمية المتخصصة، أن بعض هذه الأسماك يمكن أن تتخذ شكلا مخيفا ومرعبا تسبب حالات هلع لدى العديد من الصيادين، حيث أطلق عليها "شيطان البحر ذو الأسنان المتعرجة" بسبب شكلها الأقرب إلى أفلام الخيال العلمي منها إلى الواقع.
ونوه العالم إلى أن هذا الصنف تتنوع أشكاله بشكل غريب وكبير، حيث تتخذ بعضها الشكل المستدير والآخر تتخذ الشكل المسطح ومغطاة بالخطوط والشعيرات، لكنها مخلوقات منعزلة تماما تعيش في أعماق تتراوح ما بين 1000 إلى 16 ألف قدم تحت سطح الماء.
المذهل أن الأنواع الجديدة من هذا الصنف ما زالت تظهر إلى يومنا هذا، وكل صنف أكثر غرابه من سابقه، لكن بغض النظر عن شكلها، فإن أي سمكة من هذا النوع تعيش في أعماق البحار هي بمثابة "أسوأ كابوس لمخلوق صغير يعيش في المحيط"، بحسب المجلة.
أطلق العلماء على هذه السمكة اسم "الصياد" بسبب طريقتها الفريدة في صيد المخلوقات الأخرى، حيث تتوهج هذه السمكة بشكل فريد ومثير جدا في الأعماق، حيث تضيء رأس الجزء البارز منها الذي يأخذ شكل صنارة الصيد، فيما تخبئ جسدها في ظلام الأعماق الحالك، الأمر الذي يجذب الحيوانات الأخرى، التي تقع فريسة بين أسنانها الشائكة المخيفة.
وبسبب استراتيجية صيدها، فقد طورت السمكة من شكلها على حساب سرعتها في السباحة، حيث تعتبر سمكة بطيئة الحركة، لكنها طورت أدوات صيد هائلة ومخيفة جعلت شكلها يصبح الأكثر غرابة لدرجة أن مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" صنفتها بالحيوان "الأبشع في العالم".