03-05-2021 02:19 PM
سرايا - في عهد كورونا وما طرأ من مستجدات كشفت لنا الحابل من النابل في مؤسساتنا ودوائرنا وعلى وجه الخصوص عرت القطاع الصحي كاستعداد وقدرة وإدارة، ومع ذلك كان للأطباء والعاملين في هذا المجال أداء عظيم وجهود لايمكن نكرانها، وما بين هذا وذاك نجد بعض الأصوات التي تتلون هنا وهناك لتحقق مأرب أخرى ومصالح تحت بند (نصيد بالمياه العكرة) وهذا ما يحدث الأن ويدور بالحديث حول مستشفى الأمير حمزة التي كان الظهير الأيمن للقطاع الطبي في أزمة كورونا منذ بدأ الجائحة و إلى الآن، وقد مرت بأزمات طبية و وظيفية وإدارية وتلاطمها مد وجزر الإدارات المحبطة والسلبية الى أن أعلن عن إعادة تغيير إدارة المستشفى ضمن قائمة تغييرات وتنقلات تمت على مستوى المملكة ليأتي الدكتور ماجد نصير و من ثم يتبعه الدكتور كفاح أبو طربوش.
و مع تولي الدكتور كفاح أبو طربوش مهمة إكمال المسيرة، بدأت موجة من التسريبات و التكهنات حول خطة جادة لإعادة هيكلة أقسام المستشفى الإدارية ما بين إعادة الحياة لبعض الإدارات أو وآد أخرى مع الترويج لهذا أو ذاك باعتبارهم الزمرة الصالحة لهذه المرحلة.
نعتقد من المبكر جدا الإقدام على خطوة الهيكلة الإدارية قبل أن نقرأ جيدا حاجة المرضى ومراجعي المستشفى، أن نلتقط منهم احتياجاتهم ونستطلع بواطن الخلل، وأن نعود للملفات الوظيفية ونتابع الأداء لكل عامل في المستفى وعبر مزاوجة لما يريد المواطن وواقع مايحدث في المستشفى نقول بأن هناك خطة لتدوير المناصب وهيكلتها وما دون ذلك يبقى حديث في فراغ لا طائل منه.
ويبقى القول أن الرهان على الكفاءة وليس الفزعة والمسميات، فمن يوضع في مكان يجب أن يكون على قدر المسؤولية والأمانة.
ولابد من الإشارة إلى ضرورة الإلتفات الى الأهمية القصوى لقسم شؤون المرضى وما يقدمه من تسهيلات واهتمام كامل بكافة التفاصيل أدقها وأهونها لكافة المرضى على حد سواء وذلك بفضل الجهود المضنية التي بذلتها الخبيرة في هذا المجال الأستاذة هبة العساف والتي يشهد لها القاصي و الداني أن ما قدمته للمرضى من دعم وخدمات يكاد يوازي جميع ما قدمه الكادر الإداري مجتمع خلال الأزمة منذ عام ونيف.